in

فقدان الاهتمام بالأشياء وأسبابه

هل تشعر أنك فقدت الاهتمام بالأشياء التي كنت تهتم بها؟ يمكن أن يحدث هذا من وقت لآخر لأي شخص، وعادة ما يمر الشعور بمرور الوقت.

ولكن إذا وجدت نفسك تفكر باستمرار “أنا لا أهتم بأي شيء”، فقد يكون ذلك علامة على أن شيئاً ما في حياتك يحتاج إلى التغيير أو أنك تعاني من حالة صحية عقلية.

ماذا يعني عدم الاهتمام بأي شيء؟

هل سئمت من الشعور بأنك لا تهتم بأي شيء؟ يمكن أن يكون هذا الشعور علامة على الاكتئاب السريري وحالات الصحة العقلية الأخرى.

على الرغم من أنه قد يبدو شيئاً يمكنك التعامل معه بنفسك، إلا أن الحقيقة هي أن عدم الاهتمام بالأشياء يمكن أن يسبب مشاكل في العلاقات، ويجعل من الصعب تحقيق الأهداف، ويؤثر على مجالات متعددة من حياتك بما في ذلك العمل والمدرسة والوظائف اليومية.

إذا كنت لا تهتم بأي شيء، فقد تفتقر إلى الدافع لمتابعة أهدافك، على سبيل المثال إذا كنت لا تهتم بالمدرسة أو بمستقبلك، فلماذا تهتم بالذهاب؟ أو إذا كنت لا تهتم بما يعتقده الآخرون عنك، فقد تبدأ في اتخاذ قرارات متهورة لا تتماشى مع من أنت حقًا.

قد يكون من الطبيعي تماماً أن تشعر بهذه الطريقة من وقت لآخر، لأن الحياة مليئة بالتقلبات، وكل شخص يمر بفترات لا يشعر فيها بالدافع لفعل الأشياء التي يستمتع بفعلها عادة، ولكن الفرق الرئيسي بين الشعور بعدم التحفيز مؤقتاً والمشكلة الأكثر خطورة هو المدة التي تستغرقها ومدى شدة تأثير هذا الشعور على مزاجك وسلوكك.

خلاصة: عدم الاهتمام بأي شيء يمكن أن يكون له تأثير خطير على حياتك، حيث يمكن أن يجعل من الصعب الوصول إلى أهدافك أو قد يجعلك تفعل أشياء لا تعكس قيمك أو توقعاتك.

علامات عدم الاهتمام بأي شيء

تتضمن بعض العلامات الرئيسية التي تشعر بها أنك لا تهتم بأي شيء ما يلي:

  • لا تجد متعة  في الأشياء التي تحب القيام بها عادة.
  • لقد فقدت الاهتمام بصداقاتك وعلاقاتك الأخرى وانسحبت اجتماعياً.
  • لقد توقفت عن ممارسة الهوايات والاهتمامات الأخرى.
  • انخفضت الرغبة الجنسية لديك وتشعر بقلة الاهتمام بالجنس وأشكال أخرى من العلاقة الحميمة الجسدية.
  • لديك صعوبة في التعبير عن المشاعر.
  • غالباً ما تشعر أنك تفضل أن تكون وحيداً.
  • أنت تماطل وتجد صعوبة في البدء في المهام لأنك فقط لا تهتم.
  • لقد انسحبت من الأنشطة أو الأحداث التي تشارك فيها عادة لأنه ليس لديك دافع.
  • الأشياء التي اعتدت أن تكون شغوفاً بها تبدو غير مهمة أو تافهة.
  • تميل أفكارك إلى أن تكون سلبية ومتشائمة.
  • لا تتخذ الإجراءات التي تحتاج إلى اتخاذها مثل إجراء مكالمات هاتفية أو الذهاب إلى المواعيد.

إذا لم تكن هذه المشاعر تحدث فقط من وقت لآخر، أو كانت مستمرة، أو مصحوبة بقلق كبير، أو كان لديك شعور بأنك وقعت في الشعور بالضيق، فقد تعكس حالة سريرية الاكتئاب أو غيره من حالات الصحة العقلية التي تتطلب العلاج.

خلاصة: يمكن أن يؤثر عدم الاهتمام بالأشياء على عملك وعلاقاتك ومستويات الطاقة والتعبير العاطفي والمساعي اليومية.

ما الذي يجعل الناس يتوقفون عن الاهتمام؟

قد يكون الشعور وكأنك لا تهتم بأي شيء مرتبطًا بانعدام التلذذ أو اللامبالاة،

فاللامبالاة هو شعور  يتسم بقلة الاهتمام أو الحماس، ويمكن أن يكون طبيعياً في بعض الأحيان، ولكنه قد يكون أيضاً علامة على حالة الصحة العقلية عندما تكون مفرطة وتؤثر على قدرة الشخص على العمل بشكل طبيعي في الحياة اليومية.

وجدت الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من المزيد من اللامبالاة هم أيضاً أكثر عرضة للإبلاغ عن المزيد من مشاعر انعدام التلذذ، مما يشير إلى أن الاثنين مرتبطان ارتباطاً وثيقاً.

في حين أن كل شخص يعاني من درجات متفاوتة من هذه المشاعر من وقت لآخر، فإن الشعور المفرط باللامبالاة وانعدام التلذذ غالباً ما يكون علامة على وجود مشكلة أعمق، وتتضمن بعض الحالات التي قد تجعل الناس يشعرون بمشاعر مستمرة ومزعزعة لعدم الاهتمام بأي شيء ما يلي:

  • مرض الزهايمر.
  • اضطرابات القلق.
  • اضطراب ثنائي القطب.
  • حالات الألم المزمن.
  • اضطراب اكتئابي حاد.
  • أنواع أخرى من الاضطرابات الاكتئابية.
  • مرض الشلل الرعاش.
  • فصام.
  • استعمال بعض أنواع المواد.
  • السكتة الدماغية.

يمكن أن يلعب الإجهاد المزمن والأحداث الصادمة أيضاً دوراً في التسبب في الشعور بعدم الاهتمام، وقد يساهم تحدي الأحداث العالمية في السنوات الأخيرة مثل جائحة COVID-19 والاضطرابات الاقتصادية والاضطرابات السياسية، على سبيل المثال، في الشعور بانعدام التلذذ واللامبالاة لدى العديد من الأشخاص، وقد أُطلق على الشعور المرتبط بالوباء اسم الضعف، ويتميز بمشاعر الخدر، وقلة الاهتمام، وضعف الحافز.

خلاصة: يمكن أن يلعب الإجهاد وبعض الحالات الطبية وبعض حالات الصحة العقلية دوراً في جعل الناس لا يهتمون بأي شيء.

Report

Written by Maysoon Radwan

What do you think?

Leave a Reply