in

زراعة البندورة

تعد البندورة من أهم محاصيل الخضار وأكثرها انتشاراً واستعمالاً في العالم ولها فوائد كثيرة.

الموطن الأصلي

يعتقد أنّ الموطن الأصلي للبندورة المزروعة هو أمريكا الجنوبية والوسطى وخاصة المكسيك والبيرو ومنها انتقلت إلى أوروبا في القرن السادس عشر ومنها إلى أمريكا الشمالية.

الاستعمال والقيمة الغذائية

تستعمل البندورة في التغذية طازجة أو مطبوخة كما تستعمل في صناعة رب البندورة و الكتشب والكثير من المنتجات الأخرى  وتصل نسبة الماء إلى حوالي (90-95.5)٪ وتعد البندورة من الخضار الفقيرة بحامض الأسكوربيك حيث تتراوح نسبته بين (20-26) ملغ ٪ حسب حالة الجو حيث يقل في الجو الغائم ويزداد في الجو الصحو ولكن تعد البندورة مصدراً رئيسياً لفيتامين (C) نتيجة لاستهلاكها بكميات كبيرة.

إضافة لذلك تحوي بذور البندورة على زيت بنسبة 24٪ غني بالأحماض الدهنية غير المشبعة يتم استخلاص الزيت في مصانع الحفظ والتعليب ويستخدم في السلطات وفي صناعة الصابون.

القيمة الطبية

  1. تعد البندورة علاجا لالتهاب المفاصل والنقرس.
  2. تفيد في التخلص من الرمال البولية وحصيات الكلى والمثانة.
  3. تعطى لتسهيل الهضم ومعالجة الإمساك لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف.
  4. تقوي العظام لاحتوائها على نسبة عالية من الكالسيوم.
  5. تفيد في الوقاية من سرطان البروستات والقولون لاحتوائها على مادة الليكوبين.
  6. تحسن الرؤية لاحتوائها على فيتامين (A).

الاحتياجات البيئية

1- الحرارة : تعد البندورة من المحاصيل الصيفية والتي يتطلب نموها فصلا دافئاً وخالياً من الصقيع لفترة لا تقل عن أربعة أشهر من زراعة البذور حتى إعطاء ثمار ناضجة.

تنمو البندورة بصورة جيدة عندما يكون الجو صافياً ويميل قليلاً إلى الجفاف وتختلف درجة الحرارة الملائمة للنمو باختلاف مراحل النمو وحتى النضج  ويعد المدى بين (30-31) أفضل درجة حرارة لنمو النباتات وعندما ترتفع درجة الحرارة إلى أكثر من (35) درجة مئوية فإن النباتات تتوقف عن النمو وعندما يترافق ذلك مع ارتفاع الرطوبة النسبية فإن هذا يؤدي إلى انتشار الأمراض وخاصة الفطرية منها.

ويلائم نمو نباتات البندورة التفاوت بين الليل والنهار وكلما كان التفاوت كبيراً كلما ازداد وزن النبات وهذا يعود إلى قلة ما يستفيده النبات من المواد الكربوهيدرائية في التنفس أثناء الليل.

2- الضوء : تعد البندورة من النباتات المحايدة بالنسبة لطول الفترة الضوئية أي إنها تنمو وتزهر بغض النظر عن فترة الإضاءة التي تتعرض لها النباتات.

لكن لفترة الإضاءة تأثير كبير في تحسين النمو وعقد الثمار حيث وجد أن سرعة نمو النباتات تقل عند تعرضها لفترة ضوئية أقل من 8 ساعات أو أكثر من 17 ساعة وتعد أنسب فترة إضاءة لعقد ثمار البندورة هي 12 ساعة وتعد الفترة الأولى من حياة النبات أكثرها حاجة للإضاءة الشديدة والنهار القصير كما أن شدة الإضاءة من العوامل المؤثرة في كمية فيتامين (C) وحامض الأسكوربيك في الثمار فقد وجد زيادة في تركيز هذا الحامض بجزء الثمرة المعرض للشمس عن بقية الأجزاء الأخرى كما تزداد كميته بتقدم موسم النمو ويعود ذلك لزيادة مدة تعرض الثمار للشمس.

3- الرطوبة : يتحمل نبات البندورة الجفاف نسبياً وهذا ما يساعد على زراعته بعلاً في بعض المناطق لكن زيادة الإنتاج تتطلب توافر رطوبة كافية تتراوح بين (70-80)٪ من السعة الحقلية في مراحل النمو كافة وخاصة في الطبقة السطحية من التربة لذلك تعد السقاية ضرورية جداً للحصول على إنتاج جيد وخاصة في المناطق الجافة.

النضج والحصاد  

يقصد بنضج المحصول وصول الثمار إلى طور صالح للتسويق ويختلف موعد نضج  البندورة باختلاف الصنف ونوع التربة وموعد الزراعة والغرض المراد من أجله استعمال الثمار والظروف الجوية السائدة في منطقة الإنتاج.

تمر الثمار خلال نضجها بعدة مراحل يتراوح فيها اللون بين  الأخضر والوردي والأحمر وهذا التلون يعود إلى الصبغيات التي تحويها الثمار.

تجمع الثمار خلال فترة تطول أو تقصر حسب طول أو قصر موسم النمو وتتراوح الفترة بين القطفة والأخرى بين (3-6) أيام حسب الجو السائد.

ويفضل قطف الثمار باليد بلفها نصف لفة فتنفصل عن الساق ومن المفضل إبقاء الثمار على النبات حتى طور النضج المرغوب وخاصة في بداية الموسم أما في نهاية الموسم فيفضل جمع الثمار الخضراء خوفاً من تساقطها على الأرض أو إصابتها بالأمراض الفطرية التي تنشط في نهاية الموسم.

التخزين 

يمكن خزن ثمار البندورة لمدة شهرين على درجة حرارة (1-2) درجة مئوية ورطوبة (80-85) ٪ وهي في طور ابتداء التلوين كما يمكن خزن ثمار البندورة الناضجة لمدة عشرة أيام على درجة حرارة (4) درجة مئوية. 

أما إذا أريد سرعة تسويق البندورة وهي خضراء اللون فيجب تخزينها على درجة حرارة (15-20) درجة مئوية ورطوبة تترواح بين (90-95)٪ حتى تتلون الثمار جيداً في وقت قصير.

Report

Written by Vegan

What do you think?

Leave a Reply