in

أهمية أسلوب العمل الجماعي في المؤسسة

العمل الجماعي يشير إلى انتظام العمل وتنفيذه بواسطة مجموعات عمل أو عدد من الأفراد يجمعهم هدف عام واحد.

وأي مدير في أي موقع يقوم بدور قيادي يحتاج بصفة أساسية إلى القدرة على بناء فرق عمل قوية وغرس روح العمل الجماعي بين أعضاء الفريق.  

أهمية الانسجام في العمل الجماعي

تعود أهمية الانسجام في العمل الجماعي إلى الأسباب التالية:

  1. تحقيق التعاون بين أفراد العمل حيث أنّ جزءاً كبيراً من أي عمل يتم في ظل مجموعة من الأفراد وكلما كان التعاون والتفاهم بين هذه المجموعة أكبر كلما كانت الإنتاجية في العمل أكبر والأداء أكثر كفاءة والعكس صحيح.
  2. يحب العاملون أن يعملوا في ظل جماعات لأنها تشبع احتياجاتهم الاجتماعية وتحميهم من أي أخطار خارجية وتقوي التفاهم والمشاركة الوجدانية وبذلك يتم تحقيق التوازن بين إنتاجية الفرد وإشباع حاجاته.
  3. إذا استطاع المدير أن يخلق من أفراد قسمه جماعة متماسكة فإنه يتجنب بذلك فرصة ظهور جماعة أو جماعات عمل غير رسمية قد تعرقل جهوده في العمل.
  4. تساعد جماعة العمل على حل المشكلات بطريقة أكثر فاعلية عن طريق الاستفادة من المواهب المختلفة للأفراد كما تخلق في الأفراد المشاركين في اتخاذ القرار الحافز القوي لتنفيذ هذا القرار الذي أجمعوا عليه ويشعرون بالمسؤولية تجاهه.
  5. تزيد جماعة العمل من سهولة الاتصال بين الأعضاء والمشرفين في تنفيذ العمل وتتدفق المعلومات بسهولة من أسفل إلى أعلى من الأعضاء إلى المشرفين ومن أسفل إلى أعلى من المشرفين إلى الأعضاء ما يؤدي إلى العمل بطريقة أكثر فاعلية.
  6. يخلق فريق العمل الاهتمام بتحقيق الجودة والدقة لأن العاملين يشعرون أنهم جزء من نشاط الفريق ويرغبون في أن يظهر فريقهم بصورة جيدة قدر الإمكان إضافة إلى ذلك يطمئن أعضاء الفريق إلى حصول كل واحد منهم على حاجته من الفريق لإنجاز أفضل عمل ممكن وذلك نتيجة تعاون الأعضاء مع بعضهم البعض.

مراحل بناء فريق العمل الجماعي

مرحلة البحث

غالباً ما تتسم المرحلة الأولية من عملية تكوين مجموعة جديدة بالارتباك والحيرة حول الأدوار التي سيؤديها كل فرد والمهمة المطلوب إنجازها وأسلوب القيادة ومصدرها وهنا تكون المجموعة مازالت مجرد تجمع من الأشخاص.

مرحلة التحديد

تتضمن المرحلة الثانية تحديد المهمة المطلوب إنجازها أو الهدف المطلوب تحقيقه بواسطة المجموعة يبدأ الأعضاء في التعرف على المهام التي يريدون القيام بها للوصول إلى الهدف لكنهم يميلون إلى اعتبار أنفسهم أفراداً يعملون مع آخرين لإنجاز مهمة ما.

مرحلة التعريف

يشعر الأعضاء في هذه المرحلة أنهم لم يعودوا مجرد تجمع من الأفراد لكل منهم أولوياته الخاصة وإنما أصبحوا في الواقع أعضاء مجموعة تعمل بتعاون لتحقيق هدف مشترك وتأخذ المجموعة المتفردة صفات تماماً كالصفات الفردية لشخصيات أعضائها.

مرحلة المعالجة

لا يعمل الأعضاء بتكاتف فقط من أجل تحقيق هدف أو مهمة ما ولكنهم يقيّمون فاعليتهم أيضاً خلال عملهم الجماعي ويجربون أدواراً جديدة مثل دور القيادة  لمساعدة المجموعة في أن تصبح ناجحة وتقلّ مظاهر القيادة الرسمية المتعارف عليها نتيجة تبادل الأعضاء لدور القيادة ويراقب أعضاء الفريق الطريقة التي يعملون بها على أمل تطوير وسائل أكثر فاعلية لبلوغ أهداف المجموعة.

مرحلة الانصهار وإعادة التشكل

عادة ما تنفضّ المجموعات عند إتمام المهمة ويحتمل أن تكون هناك فترة من الحزن يتأسى فيها الأعضاء على ما مضى فبعض الأفراد يتركون العمل وبعض الأفراد الجدد ينضمون إليه.

تستوعب المرحلة الأخيرة من مراحل بناء فريق العمل الأعضاء الجدد وتظهر تفاعلات جديدة ومع مرور الوقت تغير المجموعة شخصيتها كما تغير أعضاءها ومهماتها.

كيف يؤدي فريق العمل وظائفه بشكل فعال؟

يؤدي الفريق وظائفه عادة على جميع مستويات المنظمة إلا أنه أكثر فائدة في المستويات القيادية والإدارية العليا وتتوقف الفاعلية على الفهم الواضح لمهمة الفريق والالتزام بها وتحديد المسؤولية بدقة ومن العوامل التي تساعد على نجاح عمل الفريق:

  1. على كل عضو مكلف بعمل ما أن يتولى مسؤوليته الأساسية ويتوقع أن يكون هو صاحب القرار النهائي حيال ذلك العمل ولا يجوز أن يتخذ قرارات في الأمور التي لا صلاحية له فيها.
  2. لا يجوز لأعضاء الفريق العمل ضد بعضهم حتى وإن كانت بينهم جفوة أو عدم توافق في وجهات النظر حول قضايا معينة.
  3. يختلف الفريق عن اللجنة التي تتخذ قراراتها بالتصويب فمسؤول الفريق هو قائده الحقيقي وليس مجرد مدير الاجتماعات.
  4. يجب أن يكون هناك حلقات اتصال مكثفة ومنظمة بين أعضاء الفريق.

Report

Written by Yola Othman

What do you think?

Leave a Reply