in

أهمية التسعير وأهدافه

 يعرف الاقتصاديون السعر بأنه القيمة المتبادلة للسلعة أو الخدمة بصورة نقدية بمعنى آخر يمثل السعر قيمة المنتج فالمنفعة تخلق القيمة والقيمة تقاس من خلال السعر ومن وجهة نظر المستهلك يمثل السعر اتفاقاً بين البائع والمشتري.   

 ويعرف أيضاً بأنه مقدار التضحية المادية والمعنوية التي يتحملها الفرد للحصول على السلعة أو الخدمة.

أهمية التسعير

يولي رجال التسويق السعر أهمية خاصة لعدة أسباب منها: 

1ـ يعدّ السعر أحد أهم عناصر المزيج التسويقي ويستمد أهميته من اعتباره معيار للمقارنة بين مستوى جودة المنتج ومستوى السعر المعروض. 

2ـ يعتمد على السعر في تحقيق معدلات العائد على الأموال المستثمرة الذي ترغب الشركة به لذا يعتبر الخطأ في تسعير المنتج تضحية بعدد من العملاء مما يؤثر سلباً على الحصة التسويقية للشركة.  

3ـ يعتبر السعر العنصر الوحيد من عناصر المزيج التسويقي الذي يمكن تغييره بسرعة للاستجابة للتغيير في حالة الطلب أو المنافسة. 

4ـ للسعر تأثير سيكولوجي على المستهلكين فقد يستخدم السعر المرتفع لتأكيد الجودة العالية والتفوق لمنتجات الشركة أما بالنسبة للسعر المنخفض فقد يستخدم للمستهلك الذي يحاول توفير البعض من دخله. 

أهداف التسعير

هناك أهداف كثيرة للتسعير ومنها: 

أهداف الربح 

1ـ تعظيم عائد الربحية ويمثل احد الأهداف التي تسعى المنظمات إلى تحقيقها من خلال تحقيق أرباح عالية وثبات السعر عند المستوى الذي يمكن ان يتحمله السوق ويحقق هدف تعظيم الربح فالربح يعد مقياساً للكفاءة الإنتاجية والتسويقية للمشروع ويؤدي بالتالي إلى إشباع حاجات المستهلكين ومن الطبيعي ان تؤدي الأرباح العالية إلى تشجيع المنافسين على دخول السوق مما يؤدي إلى انخفاض الأرباح نتيجة انخفاض الأسعار بسبب المنافسة السعرية . 

2ـ تحقيق العائد المستهدف والمناسب على الأموال المستثمرة فالمنظمات عموماً تسعى إلى تحقيق هذا الهدف وقد يكون العائد المرغوب تحقيقه خاص بكل منتج على حدة أو على مجموع الأموال المستثمرة في جميع منتجات المشروع التي يتعامل معها. 

أهداف النمو 

1ـ تحقيق نمو في المبيعات والتي تتمثل اما في زيادة عدد الوحدات المباعة او في قيمة المبيعات ويمثل هذا هدفاً للإدارة تسعى إلى تحقيقه من خلال تشجيع  مدراء البيع والتسويق ورجال المبيعات على تحقيق حجم مبيعات مناسب عن طريق ربط حجم المبيعات المحققة بالمكافآت والحوافز المختلفة . 

2ـ تحقيق نمو في النصيب التسويقي حيث تسعى اغلب المشروعات إلى زيادة حصتها السوقية من خلال زيادة الإنتاج من خلال زيادة الإنتاج الذي يؤدي إلى تحقيق اقتصاديات التشغيل ومن ثم انخفاض تكلفة الوحدة مما يؤدي إلى زيادة المبيعات في السوق وبالتالي تعظيم حصتها السوقية والربحية معاً. 

أحيانا تتجه بعض المشروعات إلى زيادة حصتها السوقية من خلال تسعير منتجاتها بسعر التكلفة مما يؤدي إلى عدم تحقيق الأرباح وربما تتحمل الخسائر ولكنها تلجا إلى هذه السياسة بغرض تحقيق هدف استراتيجي مستقبلي للسيطرة على السوق. 

وهناك العديد من الأهداف الأخرى التي يسعى إليها التسعير:

1ـ المحافظة على استقرار الأسعار من خلال المحافظة على المبيعات في كافة مشروعات الصناعة لذا تعمل الإدارة على تخفيض الأسعار في حال انخفاض الطلب لتجنب المنافسة السعرية. 

2ـ مواجهة المنافسة حيث تؤثر المنافسة الحالية او المتوقعة على عمل إدارة التسويق فإذا قام احد المنافسين بتخفيض سعر السلعة سيؤثر في الوضع التنافسي للمنظمة مما يدفعها إلى تغيير إستراتيجيتها لمواجهة الأوضاع الجديدة. 

3ـ تدفق النقدية أو السيولة بمعدلات معينة بمعنى آخر سرعة استرداد الأموال التي تم إنفاقها على العمليات الإنتاجية و التسويقية. 

4ـ تعزيز موقف عناصر المزيج التسويقي الأخرى باعتبار أن السعر هو العنصر الوحيد الذي يؤثر تأثيراً مباشراً على إيراد المنظمة لكن يحتم عليها عدم إهمال العناصر الأخرى للمزيج التسويقي.

Report

Written by Sami Alshofy

What do you think?

Leave a Reply