in

استخدام العنب البري لمحاربة مرض الزهايمر

يعتبر العنب البري من الفاكهة الشعبية  ويمكن إضافته بسهولة إلى الحبوب والسلطات والحلويات أو تناوله كعلاج حلو في حد ذاته كما يعرفها البعض باسم “الأطعمة الفائقة”، التي تحتوي على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية التي توفر الحماية ضد حالات مثل السرطان وأمراض القلب، الآن يعتقد الباحثون أنه قد يكون له دور في مكافحة مرض الزهايمر.

حقائق سريعة عن العنب البري

كوب واحد من العنب البري يحتوي على 24٪ من فيتامين ج اليومي الموصى به للبالغين، و 5٪ من فيتامين ب 6 ، و 36٪ من فيتامين ك، وتحتوي حصة واحدة من العنب البري أيضاً على 3.6 جرام من الألياف.

هل يمكن أن توفر المكونات الغذائية للعنب البري الحماية من التدهور المعرفي الناجم عن مرض الزهايمر؟

هناك نتائج دراستين – أجراهما فريق من المركز الصحي الأكاديمي بجامعة سينسيناتي في أوهايو – في الاجتماع الوطني الخامس والعشرين ومعرض الجمعية الكيميائية الأمريكية (ACS).

تؤكد النتائج الجديدة التي تم التوصل إليها  أن العنب البري يمكن أن يكون له فائدة حقيقية في تحسين الذاكرة والوظيفة الإدراكية لدى بعض كبار السن.

يرجع اللون الأزرق العميق للعنب إلى مركبات تسمى الأنثوسيانين، والتي توجد أيضاً في الفواكه والخضروات الأخرى ذات الألوان المتشابهة، مثل التوت البري والملفوف الأحمر والباذنجان.

نسبت الأبحاث السابقة الحماية من أمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض التنكسية العصبية وبعض أشكال السرطان إلى الأنثوسيانين. يقترح الباحثون أن هذه الأنثوسيانين، بالإضافة إلى مستويات عالية من مضادات الأكسدة في التوت الأزرق، هي وراء الآثار المفيدة التي يعتقدون أن دراساتهم توضحها.

وفقا لجمعية الزهايمر، في عام 2015، كان ما يقدر بنحو 5.3 مليون أمريكي يعانون من مرض الزهايمر، وهو اضطراب عصبي يتسبب فيه موت خلايا الدماغ في فقدان الذاكرة وتدهور الإدراك، من بين هؤلاء الأشخاص تشير التقديرات إلى أن 5.1 مليون كانوا في سن 65 وما فوق.

مع زيادة نسبة سكان الولايات المتحدة الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكثر ، من المتوقع أن يزداد عدد الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر وتتوقع جمعية الزهايمر أنه بحلول عام 2025 ، سيزداد عدد الأشخاص في هذه الفئة العمرية المصابين بالمرض بنسبة 40٪ ، ليصل إلى 7.1 مليون شخص.

مسحوق العنب البري يحسن وظائف المخ والأداء المعرفي

اتبعت الدراسة الأولى 47 شخصاً بالغاّ يعانون من ضعف إدراكي معتدل تبلغ أعمارهم 68 عاماً أو أكثر، وتلقوا جزءاً من مسحوق التوت المجفف بالتجميد ما يعادل حصة من العنب البري الطازج – أو مسحوقاً وهميا مرة واحدة يومياً لمدة 16 أسبوعاً.

أفاد البحث أن أولئك الذين تناولوا مسحوق التوت أظهروا تحسناً في كل من الأداء المعرفي ووظيفة الدماغ مقارنةً بأولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي.

كما أشار التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) إلى أن هذه المجموعة زادت من نشاط الدماغ.

كانت الدراسة الثانية أقل حسماً. تم تقسيم إجمالي 94 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 62 و 80 عاماً والذين أبلغوا عن تدهور الذكريات إلى أربع مجموعات علاجية. تلقت هذه المجموعات إما مسحوق التوت الأزرق أو زيت السمك (الذي يحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية التي يُعتقد أنها تمنع الإصابة بمرض الزهايمر) أو مزيجاً من زيت السمك ومسحوق التوت أو دواء وهمي.

كان الإدراك أفضل نوعاً ما لمن تناولوا المسحوق أو زيت السمك بشكل منفصل، ولكن لم يكن هناك تحسن يذكر في الذاكرة.

وجد الباحثون أيضًا أن نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي للمشاركين الذين أعطوا مسحوق التوت الأزرق كانت أقل أهمية من تلك التي لوحظت في الدراسة الأولى.

على الرغم من هذه النتيجة، حيث أن التوت الأزرق قد لا يقدم أي فائدة قابلة للقياس للأشخاص الذين يعانون من مشاكل ذاكرة بسيطة أو الذين لم تظهر عليهم أي شكاوى معرفية بعد، فقد يكون لديهم بعض الفائدة في علاج المرضى الذين يعانون من ضعف في الإدراك.

توفر نتائج الدراستين أساساً للبحوث المستقبلية التي يأمل الفريق من خلالها تحديد ما إذا كان التوت الأزرق يمكن أن يوفر الحماية من ظهور أعراض مرض الزهايمر أم لا. على الرغم من أنها واعدة، إلا أن النتائج الأقل قوة للدراسة الثانية تشير إلى أن المزيد من البحث سيكون ضرورياً.

Report

Written by Healthy Food

What do you think?

Leave a Reply