in

الأديب المسرحي برناردشو

ولد المسرحي العظيم برنارد شو والحائز على جائزة نوبل للآداب في دبلن في إيرلندا لعائلة متدينة أقرب ما تكون إلى الارستقراطية الفقيرة وقد ترك بصمة رائعة ومميزة في عالم الروايات والأدب المسرحي.

المنشأ والأصل

كان لعائلة برناردشو عاداتها وتقاليدها التي كان من المستحيل الخروج عنها أو مخالفتها وكان لبرناردشو أختاً وقد تولى تربيتهما الخدم والمربيات.

مما جعله محاطاً بجو من الفوضى واللامبالاة بسبب عدم اهتمام أبويه بهما فقد كان والده سكيراً فاشلاً وقد عمل بتجارة الحبوب.

أما أمه والتي كانت أصغر من أبيه بستة عشر عاماً فقد كانت تهوى الغناء ودفعها عشقها للموسيقى وسوء معاملة زوجها إلى هجر المنزل عندما كان عمر برنارد شو ستة عشر عاماً حيث انتقلت إلى لندن مع ابنتها البكر وبقي برنارد شو مع أبيه مكرهاً.

حاول برنارد شو أن يصلح من حاله بسبب الظروف السيئة التي عاشها وإهمال أبواه وبعدهما عنه وانشغالهما بأمور بعيدة عن تحقيق جو أسري حميمي.

دراسة برناردشو

تعلّم برناردشو على يد مدرسة لقنته أصول القراءة والحساب كما أنه تعلم مبادئ اللغة اللاتينية على يد القسيس حيث أجاد اللغة وتفوق على أقرانه في مدرسة رسليان كونشيكال سكول.

وكان عمره آنذاك عشر سنوات فقد كانت ميوله أدبية بحتة ولم يكن مبدعاً في الحساب والعلوم ثم ترك مدرسته والتحق بعدة مدارس فيما بعد ولكن دراسته لم تمنعه من تحقيق هدفه وإثبات ذاته ليكون كاتباً ألمعياً تهز كتاباته العالم.

مرحلة الشباب

كان برناردشو في صباه مغامراً وشخصاً محباً للاستطلاع وسليط اللسان قوي الشخصية والشكيمة كما أنه كان محبوباً من أقرانه وكان يكره الكتب المدرسية ويجدها محدودة الخيال.

ولم يهتم قط بدراستها فقد أولى اهتمامه لقراءة الروايات الخيالية والقصص مثل ألف ليلة وليلة وغيرها وهذا ما يثبت أن الثقافة التي امتلكها كانت شخصية واجتهادية اختارها بنفسه حيث طالع كل كتاب وقع نظره عليه وتمتع برنارد شو بإحساس مرهف ومشاعر قوية بالإضافة إلى تمتعه بحس الفكاهة.

سافر برناردشو فيما بعد إلى لندن التي شكلت في تلك الحقبة محوراً رفيعاً للأدب والعلم حيث حاول تعلم الغناء لزيادة دخل أسرته ولكنّ عمله لم يجدي نفعاً ثم عمل في شركة أديسون للتلفونات لوقت قصير ثم تركها ليتفرغ لكتاباته حيث كتب أولى مؤلفاته وهي النقص وعدداً من القصص الأخرى.

ولكن دور النشر رفضت نشر كتاباته لعدم تطابقها مع الفكر الإنكليزي السائد آنذاك وعاش برناردشو لمدة تقارب التسع سنوات على نفقة أمه.

عانى برناردشو مع أمه وأخته من الفقر وأدى به الحال أكثر من مرة للمشي في شوارع لندن بحذاء بال وثياب ممزقة.

بعد موت أستاذه حزن حزناً شديداً وقرر الابتعاد عن عالم الفن والكتابة إلى أن عرّفته أخته على أحد أهم أقطاب الفن في انكلترا وهو الأديب أوسكار وايلد الذي أعجب به وبدأ برنارد شو في تلك المرحلة زيارة أندية الفن والأدب.

أفكار برناردشو وأعماله

تنوع برناردشو في قراءة الكتب التي لم تقتصر فقط على كتب الفن والأدب فقد درس كتب الاقتصاد والسياسة وحاول أن يترك بصمة للقضاء على الرجعية كما اشتهر برنارد شو بالدفاع عن حقوق المرأة.

يعد برناردشو من الروائيين العشرة الأوائل في العالم وقد تعددت أعماله من روايات ومسرحيات ومنها منازل الأرامل وهي تمثيل صادق عن حياة وعادات الطبقة المتوسطة و خليط بين الكوميديا والهجاء والأسلحة والرجل وفي هذه المسرحية ظهر برناردشو لأول مرة على المسرح.

Report

Written by Rawan Marouf

What do you think?

Leave a Reply