in

الأغذية المعدّلة وراثياً

تمكّن العلماء من الوصول إلى تكنولوجية حيوية توفّر أدوات فعّالة لتحقيق التنمية المستدامة لقطاعات الزراعة ومصايد الأسماك والغابات إضافة إلى صناعة الأغذية.

منافع تعديل الأغذية وراثياً

هناك طرق تكنولوجية حيوية أسفرت عن كائنات تحسّن من نوعية الأغذية وتماسكها.

واستنبطت زراعة الأنسجة أصناف نباتات تساهم في زيادة الغلات حيث زوّدت المزارعين بمواد غرس ذات نوعية ممتازة.

وقد أتاحت طرق التصنيف المعتمدة على الخصائص الوراثية الإسراع باستنباط الأنماط الجينية المحسنة لجميع الكائنات الحية، وزيادة توجيهها نحو الأهداف الإنمائية، كما أنّها توفّر طرقاً بحثية جديدة يمكن أن تساعد على صيانة وتصنيف التنوع البيولوجي وتهيئ هذه التقنيات الجديدة للعلماء القدرة على التعرّف على مواضع الصفات الكمية واستهدافها مما يزيد من كفاءة الحلول فيما يتصل ببعض المشكلات الزراعية التقليدية العسيرة مثل مقاومة الجفاف ومنظمات الجذور المحسنة.

أهم المحاصيل المعدلة وراثياً

فول الصويا والبطاطا والبطيخ والبندورة والذرة والقطن ،تلك النباتات تمت هندستها لتحتوي على جينات مقاومة للأمراض الفيروسية والتلف المتأخر للثمار ولرفع قيمتها الغذائية.

فقد تمكن علماء البيولوجية الجزئية من إنتاج الآتي:

  1. إنتاج بقول وحبوب تحتوي على نسبة عالية من البروتين ونظراً لافتقار البروتين النباتي لبعض الحموض الأمينية الهامة مثل الليسين والتربتوفان كما في الحبوب والذي يعد السبب الرئيسي لسوء التغذية في بلاد العالم الثالث لذلك سعى مهندس الوراثة إلى إنتاج نباتات تتوفر فيها تلك الحموض الأمينية الهامة.
  2.  حبوب بن خالية من الكافيين
  3. بطاطا تمتص كمية قليلة من الزيت عند القلي لاستخدامها في تخفيف الوزن.
  4. بندورة تساعد على خفض نسبة الكوليسترول في الدم.
  5. ثمار أجود تقاوم التلف وبعمر أطول.
  6. بندورة تحتوي على الجين المسؤول عن إنتاج الصبغات الملونة بكمية كبيرة ليرفع تركيز الصبغة في الثمار لكي تتمكن ربة المنزل من استخدام عدد أقل من الثمار.
  7. نباتات ذات خصائص غذائية فائقة ومحصول وفير وذلك بإنتاج نباتات رباعية الكربون مهندسة وراثياً لزيادة كفاءة تمثيل ثنائي أكسيد الكربون و بالتالي زيادة المحصول.

كيف ينتج النبات المعدل وراثياً؟

بإمكان المهندسين الوراثيين إنتاج النباتات المعدلة وراثياً بطرق مختلفة مثلاً للحصول على الذرة المقاومة للحشرات والتي تهندس عادة بنقل جينة من البكتريا الضارة التي توجّه خلايا النبتة لتنتج بروتيناً يعدّ ساماً بالنسبة لبعض الحشرات الضارة التي كانت تقضي على المحاصيل ولكنه لا يؤثر سلباً على صحة الإنسان.

تحدد الخلايا التي تلقّت الجينات المدخلة بعرضها لمضاد حيوي ذلك أن الخلايا المحتوية على الجينة هي وحدها التي ستبقى على قيد الحياة.

ثمّ يعمل على إنماء الخلايا المعدلة وراثياً كي تعطي نباتات منتجة لبذور تخلق في خلاياه سماً حالما تتغذى الآفات الحشرية على النبتة تتأثر بالسم فتموت عوضاً عن الإضرار بالمحصول.

مخاطر الأغذية المعدلة وراثياً

تنقسم هذه المخاطر إلى فئتين أساسيتين من حيث تأثيراتها على صحة الإنسان والحيوان، وانعكاساتها على البيئة.

ولابد من توخي الحذر حرصاً على تقليل مخاطر نقل السميات من شكل إلى آخر من أشكال الحياة وخلق سميات جديدة أو نقل المركبات المثيرة للحساسية من نوع إلى آخر مما قد يتسبب في ردود فعل غير منتظرة من ناحية الحساسية، ومن المخاطر التي تهدد البيئة إمكانية التهجين التي تؤدي مثلاً إلى استحداث أعشاب أكثر انتشاراً أو أقارب بريّة أكثر مقاومة للأمراض أو الإجهاد البيئي مما يخلّ بتوازن النظام البيئي كما يحدث فقدان التنوع البيولوجي من جراء حلول عدد صغير من النباتات المحظورة جينياً مثلاً محل النباتات التقليدية.

يتوقع المعارضون للهندسة الجينية إنتاج أطعمة سامة لأنها ليست قادرة على كبح أو ضبط الجين الوافد للجسم أو الخلية النباتية وهذه التغيرات قد تسبب تغيرات كيميائية لا يمكن توقع تأثيراتها المستقبلية.

في دراسة على عشرين غذاء مهندساً وراثياً وجد منها أربعة تنتج مادة تسبب الحساسية للإنسان كما وجد أن تلك المواد المعدّلة المسببة للحساسية وجدت في طعام من نباتات أنتجت عضوياً بمعنى أنّ تلوثاً جينياً قد حدث من حبوب لقاح نباتات معدّلة إلى النباتات النامية في المزارع العضوية التي لا تستخدم الكيماويات ولا الأسمدة الكيميائية ولا البذور المعدلة.

وجد نوع من الذرة المعدلة ينتج مادة الأفدين وهي مبيد حشري تسبب نقصاً في فيتامينات الجسم ونوع آخر من الذرة المعدلة أنتج مادة الروتينون المجلطة للدم والتي تسبب مرضاً في البنكرياس عند الإنسان والحيوان كما أنتجت الذرة المعدّلة أيضاً أنظيم التربسين المسبب للحساسية.

 ومما لاشك فيه بأن الأغذية المعدلة وراثياً أتت لتبقى مصحوبة بكثير من الإنجازات إلا أنّ غياب التشريعات التي تحكم دخول وتداول تلك الأغذية.

Report

Written by samar hana

What do you think?

Leave a Reply