in

الإقليم المناخي المعتدل

تتميز أقاليم المنطقة المعتدلة بكثرة تقابل الكتل الهوائية الباردة بالدافئة ، وبكثرة الاضطرابات التي تسبب الأمطار ، كما أن جميع مناخاتها معرضة للصقيع ، بينما تنخفض درجة الحرارة باتجاه القطبين وتشتد قسوة المناخ وتظهر الجليديات.

– الأقاليم المعتدلة :

تقع ما بين دائرتي عرض ( 30 و 60 شمالاً وجنوباً ) يزداد ميل الأشعة الشمسية ، وتعتدل درجة الحرارة ويظهر فصل شتاء واضح ، وتزداد قسوته كلما اتجهنا نحو القطبين ، فتأثر النبات الطبيعي بهذه الأوضاع وتأقلم معها.

تقسم الأقاليم المعتدلة اعتماداً على عنصري الحرارة والأمطار إلى عدة أقاليم فرعية :

– مناخ إقليم البحر المتوسط

– مناخ إقليم المعتدل المحيطي

– مناخ إقليم المعتدل القاري

أولاً- إقليم مناخ البحر المتوسط :

يسود هذا المناخ أطراف البحر المتوسط ، وفي غربي القارات ما بين دائرتي عرض ( 30- 40 ).

وهو حار جاف صيفاً لتأثره بالكتل القارية الحارة الجافة ، ودافئ غزير الأمطار في الشتاء لتأثره بالكتل البحرية المدارية.

– فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي :

تعتدل درجة الحرارة ، وتهب الرياح العكسية المصاحبة للمنخفضات الجوية ، فتسقط أمطاراً غزيرة على المناطق الغربية من الإقليم ، وتقل الأمطار كلما توغلنا نحو الداخل ، لبعدنا عن البحر ولوجود العوارض الجبلية التي تمتد عمودية على اتجاه الرياح.

– فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي : 

ترتفع درجة الحرارة ، ولا تسقط الأمطار بسبب ارتفاع درجة حرارة الهواء البحري عند دخوله اليابس ، حيث يرتفع بخار الماء إلى الأعلى لارتفاع حرارته ، وينتج عن ذلك زيادة في رطوبة الهواء على المناطق المجاورة لسواحل البحر المتوسط وعدم سقوط المطر.

نباتات الإقليم  المتوسط :

– غابات دائمة الخضرة على السفوح الجبلية المواجهة للرياح الرطبة ، وهي غابات متوسطية من نوع  Shrub forests  تتكون من شجيرات متوسطة الارتفاع أو قصيرة ، يقل وجود الأشجار الضخمة.

يعد البلوط منه (السنديان الفليني ) ، والسرو  Serviisi والشوح ( الشربين ) والكافور والأرز  Cedar والصفصاف من أهم الأشجار التي يختص بها الإقليم المتوسطي.

– أما على السفوح الداخلية نجد الماكي أو الأدغال وهي خليط من الشجيرات والأعشاب تلاءمت مع الجفاف الطويل ، فتباعدت الأشجار وطالت الجذور وتشعبت ، وأضحت الأوراق صغيرة وقليلة ذات سطح أملس ناعمة وشوكية ، أو تغلفت جذوعها بقشور سميكة جداً مثل ( السنديان الفليني )  لتحول دون ضياع مياهها بالتبخر.

– في المناطق قليلة الأمطار ( الداخلية ) تنمو الأعشاب والأقاحِ والنباتات الطبية كما تتنوع الأعشاب ، ويتفاوت طولها باختلاف كمية الأمطار

ثانياً- الإقليم المعتدل المحيطي :

يسود على السواحل الغربية للقارات بين دائرتي عرض ( 40 – 60 ) كالمناطق الغربية في أوروبا ، وتعتدل الحرارة صيفاً وتنخفض شتاءً.

الأمطار : 

دائمة غزيرة ، تكون مرافقة للجبهات الدافئة  التي تتوغل مع الرياح العكسية نحو مناطق أبرد على السواحل الغربية للقارات مسببة موجات من الأمطار تتوالى مرة كل ثلاثة أو أربعة أيام.

تتناقص الأمطار كلما اتجهنا نحو الشرق، بسبب الابتعاد عن المسطحات المائية.

نباتاته : 

غابات نفضيه تشكل 16% من الغطاء النباتي العالمي.

أوراق الأشجار عريضة ، تسقط في الخريف بسبب انخفاض الحرارة.

ثالثاً- الإقليم المعتدل القاري :

يسود داخل القارات وعلى سواحلها الشرقية ، ما بين دائرتي عرض 40-60.

تمثل مدينة موسكو هذا الإقليم حيث تعتدل الحرارة صيفاً وتنخفض بشكل كبير شتاءً.

الأمطار : 

تتناقص بالابتعاد عن المؤثرات البحرية ، تهطل معظم الأمطار في فصل الصيف ، بينما تهطل الثلوج في فصل الشتاء بكثافة.

نباتاته :

غابة مخروطية تشكل 33% من الغطاء النباتي العالمي ، تتميز بأوراقها الإبرية ، وتسمى غابات التايغا التي تتميز بضخامة أشجارها ، وشد علوها ، وبجودة أخشابها ، أهم أشجارها الصنوبر والشربين والسرو والصنوبر والأرز.

يعيش في هذه الغابة الحيوانات ذات الفراء كالثعالب والارانب والسناجب والدببة ، ومن أشهر حيواناتها الوعل ( الرنة ) ، وفي مناطق الحشائش تعيش الغزلان والخيول والقوارض والحشرات.

Report

Written by Hya H Maklad

What do you think?

Leave a Reply