in

التوحد

هو اضطراب عصبي يبدأ منذ مرحلة الطفولة يرتبط بنمو الدماغ ،  مما يتسبب في حدوث مشكلات في التواصل مع المجتمع واضطراب في السلوك فيصبح الطفل انطوائي وعدائي ويفقد العديد من المهارات ومنها المهارات اللغوية.

يختلف اضطراب طيف التوحد عن اﻹعاقة الذهنية وهو أكثر شيوعاً عند الذكور بنسبة 4أضعاف ما هو عند اﻹناث.

الأعراض :

تتراوح أعراض طيف التوحد بين خفيفة  إلى شديدة ومعظم المرضى يحتاجون إلى دعم في كلا الحالتين ،  حوالي 20% من اﻷطفال يعانون من التوحد وهناك  نسبة يصابون باختلاجات قبل الوصول إلى سن البلوغ.

غالباً اﻷطفال المصابون يفضلون اللعب بمفردهم وعدم تشكيل أي صداقات أو علاقات خارج اﻷسرة.

كما يتجنب الطفل التواصل البصري ويواجه صعوبة في المشاركة باﻷحاديث ، ولا يستطيع تمييز الكلمات الجيدة من الكلمات السيئة فيبدو غريب اﻷطوار مما يدفعه إلى العزلة ،  ويرفض العناق والملامسة ولا يستطيع التعبير عن مشاعره ولا يستجيب عند مناداته باسمه كأنه لا يسمع.

وفي الحالات الشديدة من التوحد لا يستطيع الطفل أن يتعلم الكلام ،  فمن الممكن أن يتكلم في وقت متأخر غير باقي اﻷطفال ويكرر الكلمات التي يسمعها من غيره حرفياً ولا يستطيع التكلم بعفوية ، فهو يحفظ الكلام ويقلده ويتكلم بنبرة عالية وغير عادية.

غالبا ما يكون الطفل المصاب بطيف التوحد مقاوماً للتغيير،  مثل ممارسة اﻷلعاب وتناول الطعام وترتيب الملابس ويتعلق بالجمادات ويكرر دائما القيام اﻷشياء نفسها مثل تقليب الكفين والتأرجح أو تدوير اﻷجسام أو مشاهدة نفس الفيديو لعدة مرات ، اﻹصرار على تناول نفس الطعام في كل وجبة.

غالبا ما تكون اهتماماتهم خاصة وغير اعتيادية ،  وتكون لديهم ردات فعل شديدة أو ضعيفة اتجاه الحواس ،  فمثلا ينزعجون من لمس شيء معين أو رائحة أو طعام معين أو يستجيبون  بشكل خفيف إلى إحساسات مؤلمة يجدها غيرهم مؤلمة للغاية ،  ويقومون بأشياء تسبب لهم اﻷذى مثل ضرب الرأس.

 أغلب المصابون يواجهون  صعوبة في التواصل الاجتماعي وصعوبة في بناء العلاقات الشخصية والحفاظ عليها ،  ويقومون بأعمال روتينية والاهتمام الشديد بشيء معين دون سواه.

الأسباب :

  1. غالبا ما يكون العامل الوراثي والبيئي المسبب الرئيسي للمرض.
  2.  هناك جينات وراثية مختلفة لها صلة بحدوث هذه الاضطرابات وهناك جينات تؤثر في نمو الدماغ أو طريقة اتصال الخلايا ببعضها فيصبح الطفل أكثر عرضة للإصابة بطيف التوحد.
  3. كما أن عوامل البيئة مثل العدوى الفيروسية وملوثات الجو وحدوث مضاعفات أثناء فترة الحمل تحفز اﻹصابة بهذا المرض.

كيفية التعامل مع طفل التوحد :

  • يمكن تعليم اﻵباء وأفراد اﻷسرة كيفية اللعب مع أطفالهم وتحفيز مهاراتهم وتشجيعهم والتواصل معهم.
  • وغالبا ما يستجيب طفل التوحد للبرامج التربوية المنظمة بدرجة عالية.
  • الحد من السلوكيات المثيرة للمشاكل والتركيز على تعلم المهارات ، فإن الطفل المصاب بهذا المرض قد يتعلم كيفية اداء اﻷعمال بشكل جيد وكيفية التصرف.
  • ليس هناك علاج دوائي معين ولكن هناك أدوية تساعد في السيطرة على أعراض المرض كاﻷدوية التي تحد من فرط النشاط وأدوية الاكتئاب.
  • اﻷطفال المصابون بالتوحد لديهم ميول للإطراءات مثل أي طفل طبيعي كمدحهم على تصرف أو أي  نشاط إيجابي يقومون به مما يجعلهم يشعرون بالرضا عن أنفسهم.
  • يفضل استعمال أسلوب بسيط وسهل لتوصيل المعلومات لهم كاستخدام اﻷلعاب والصور والايماءات ولعب اﻷدوار.
  • يجب الانتباه إلى اﻷشياء التي ينفر منها الطفل المصاب بالتوحد كالضجيج والضوء واﻷصوات العالية واللمس.
  • يمكن التنويع في أساليب التعليم حيث يصبح التعلم أكثر إثارة لطفل التوحد عن طريق تخصيص فصول خاصة لهم وتدريس مناهج وخطط وبرامج تسهل عملية التعلم والفهم لديهم ،  وتوفير البرامج التدريبية لأولياء اﻷمور لمساعدتهم في التواصل أكثر مع أطفالهم.

Report

Written by Hya H Maklad

What do you think?

Leave a Reply