in

تصحر التربة

تستخدم كلمة التصحر في التعبير عن تدهور الأرض بسبب سوء استخدامها, وكما جاء في تعريف المؤتمر الدولي للتصحر والذي انعقد في نيروبي بكينيا عام 1977 أن التصحر يعني فقدان التربة لقدرتها البيولوجية بحيث ينتهي شكل الأرض من الوجهة الزراعية والرعوية, وتتحول إلى أرض فقيرة زراعياً, وتميل إلى أن تكون صحراوية.

وقد يكون ذلك بسبب عوامل مناخية, أو بسبب ازدياد نسبة الملوحة أو بسبب التدخلات البشرية المختلفة , وأيضاً من الأسباب الطبيعية التي تؤدي إلى التصحر طول فترة الجفاف وما يترتب على ذلك من زيادة معدلات التعرية الهوائية, وزحف الرمال, وتفكك التربة أو ارتفاع معدلات تملحها.

كذلك نجد أن القطع الجائر للأشجار وشجيرات الغابات يعدّ من العوامل المسببة للتصحر, كما أن استخدام طرائق غير ملائمة للري والصرف تعد من العوامل الرئيسية لحدوث التصحر, بالإضافة إلى ذلك فإن تملح الأراضي يعدّ أحد أسباب التصحر بسبب استخدام مياه زائدة الملوحة في الري, نتيجة لإضافة أسمدة كيميائية للأرض قد تساعد على تفكيكها وعدم تماسكها نتيجة للتفاعلات الكيميائية مع مكونات التربة.

درجات أو فئات التصحر حسب تصنيف الأمم المتحدة

1- تصحر خفيف: وهو حدوث تلف أو تدمير طفيف في الغطاء النباتي والتربة, ولا يؤثر على القدرة البيولوجية للبيئة.

2- تصحر معتدل: وهو تلف بدرجة متوسطة للغطاء النباتي, وتكوين كثبان رملية صغيرة, أو أخاديد صغيرة في التربة, وكذلك تملح التربة, مما يقلل الإنتاج بنسبة من 10-15%.

3- تصحر شديد: وهو انتشار الحشائش والشجيرات غير المرغوبة في التربة على حساب الأنواع المرغوبة والمستحبة, وكذلك بزيادة نشاط التعرية مما يؤثر على الغطاء النباتي, وتقلل من الانتاج بنسبة 50%.

4- تصحر شديد جداً: وهو تكوين كثبان رملية كبيرة عارية ونشطة, وتكوين العديد من الأخاديد, والأودية, وتملح التربة, مما يؤدي إلى تدهور التربة, وهو الأخطر في أنواع التصحر.

طرائق الحفاظ على التربة ومكافحة التصحر

1- حفظ الرطوبة في التربة.

2- التحكم في ملوحة التربة, وذلك عند إضافة الأسمدة الكيميائية إلى التربة يجب أن تكون بكميات مناسبة.

3- إعادة زراعة الغطاء النباتي لأن عملية التشجير تعدّ من الوسائل الفعالة في المحافظة على غطاء التربة والتقليل من آثار الحت المائي والهوائي.

4- صرف مياه الري عبر قنوات سليمة والتخلص منها بصورة سليمة أيضاً.

5- المسح البيئي وتحديد الأراضي التي تدهورت فيها التربة وتصحرت وذلك لمكافحة التصحر.

6- محاولة إيقاف وتثبيت الكثبان الرملية وذلك بطرائق عديدة.

7- صيانة الموارد المائية وحمايتها, وذلك بحسن استغلال هذه الموارد, وترشيد استخدامها واستخدام الطرائق الحديثة في الري.

8- تطوير القدرات البشرية وذلك باستخدام التكنولوجيا الحديثة, وتدريب المختصين عليها, خاصة فيما يتعلق بمكافحة التصحر, مثل نظام الاستشعار عن بعد, والتصوير الجوي, وتحديد تواجد المياه الجوفية في باطن الأرض.

9- إيجاد جمعيات ومراكز بحوث متخصصة في مجال مكافحة التصحر, وتمويل المشاريع والأبحاث ذات العلاقة.

العوامل التي تساهم في تصحر التربة

1- العوامل الطبيعية وهي التي تحدث بدون تدخل الإنسان.

2- المناخ مثل قلة الأمطار بصفة عامة, وتكرار الجفاف, والتباين في كمية الهطول السنوي للأمطار وتوزعها, وارتفاع درجة الحرارة.

3- أسباب ناتجة عن النشاط البشري وهذه الأسباب يمكن أن تعود إلى زيادة عدد السكان, وبالتالي زيادة الاستهلاك, وكذلك التطور العمراني والاقتصادي, مما دفع الإنسان إلى زيادة استغلال المواد الطبيعية إلى حد الإسراف.

يمكننا القول في النهاية بأن مشكلة التصحر عالمية وإقليمية ومحلية وبالتالي فهي ظاهرة خطيرة, لأن التصحر كظاهرة طبيعية وإن بدت مؤقتة, إلا أن لها أبعاد بيئية متعددة على حياة الإنسان ويجب عدم التهاون في التعامل معها.

Report

Written by Abeer Issa

What do you think?

Leave a Reply