in

تعرّف على المدّة التي يبقى فيها الكحول داخل جسمك

إن معرفة المدة التي يبقى فيها الكحول (الإيثانول) في جسمك أمر مهم لتجنب التفاعلات الخطيرة مع الأدوية بالإضافة إلى ضعف الأداء البدني والعقلي، تمت دراسة استقلاب الكحول بالتفصيل، ولكن هناك العديد من العوامل الفردية التي تحدد المدة التي يمكن أن يبقى فيها الكحول في جسمك والمدة التي سيستغرقها جسمك للتخلص منه.

بحسب نوع الاختبار المستخدم بالإضافة إلى عمرك وكتلة جسمك وعلم الوراثة والجنس والصحة العامة، يمكن أن يظل الكحول قابلاً للاكتشاف في نظامك من 10 ساعات إلى 90 يوماً.

 عند إساءة استخدام الكحول يمكن أن يسبب ضرراً عاماً مثل العديد من المخدرات غير المشروعة، فالأشخاص الذين يسيئون استخدام الكحول يخاطرون بتطوير الاعتماد الجسدي والنفسي واضطراب تعاطي الكحول.

كم من الوقت يستغرق الشعور بالآثار؟

يمكنك أن تبدأ في الشعور بآثار الكحول في غضون دقائق بعد تناوله، يتم امتصاص الكحول بسرعة من المعدة والأمعاء الدقيقة إلى مجرى الدم قبل أن ينتقل إلى الجهاز العصبي (الدماغ والحبل الشوكي)، وباعتباره مثبطاً للجهاز العصبي المركزي فإن الكحول يضعف توصيل الرسائل في دماغك، ويغير تصوراتك، وعواطفك، وحركتك، وحواسك.

بكميات صغيرة، قد تشعر بمزيد من الاسترخاء والانفتاح أو أقل قلقاً، ولكن كلما شربت أكثر ستبدأ في الشعور بالسكر، بالنسبة للبعض قد يعني هذا أن تكون أكثر ثرثرة أو ودوداً للغاية وقد يبدأ البعض الآخر في التصرف بغضب أو عدوانية.

تشمل العلامات الأخرى للسكر بسبب الكحول ما يلي:

  • – نشوة.
  • – فقدان الموانع.
  • – ضعف المشي (ترنح).
  • – فقدان التنسيق.
  • – كلام غير واضح.
  • – رد الفعل البطيء.
  • – الحكم السيئ (مثل القيادة تحت تأثير الكحول أو ممارسة الجنس دون وقاية).

كم من الوقت يستمر تأثير الكحول؟

يبلغ عمر النصف من الإيثانول حوالي 4 إلى 5 ساعات، مما يعني أن الأمر يستغرق كل هذا الوقت للتخلص من نصف الكحول الذي يتم تناوله من مجرى الدم، بالنسبة لمعظم الناس يتم امتصاص الكحول في النظام بسرعة أكبر مما يتم استقلابه.

يستقلب الجسم الكحول عن طريق أكسدة الإيثانول إلى أسيتالديهيد، يتحلل الأسيتالديهيد إلى حمض أسيتيك ثم إلى ثاني أكسيد الكربون والماء، يتم استقلاب معظم الكحول الذي تتناوله في الكبد، لكن حوالي 5٪ من الكحول الذي تتناوله يفرزها الجسم عن طريق العرق والتنفس والبول والبراز واللعاب.

يعتمد تحديد المدة التي يمكن فيها اكتشاف الكحول في الجسم على العديد من المتغيرات، بما في ذلك نوع اختبار الكحول الذي يتم استخدامه، حيث يمكن الكشف عن الكحول لفترة أقصر مع بعض الاختبارات ولكن يمكن أن يكون مرئياً لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر في حالات أخرى.

نستعرض فيما يلي بعض أنواع الاختبارات التي يمكن من خلالها اكتشاف الكحول في الجسم:

1- فحص النَفس: يمكن الكشف عن الكحول في أنفاسك عن طريق اختبار الكحول لمدة تصل إلى 24 ساعة.

2-  فحص البول: يمكن اكتشاف الكحول في البول لمدة ثلاثة إلى خمسة أيام عن طريق مستقلب إيثيل جلوكورونيد (EtG) أو من 10 إلى 12 ساعة بالطريقة التقليدية.

3- فحص الدم: يمكن أن يظهر الكحول في فحص الدم لمدة تصل إلى 12 ساعة.

4- فحص اللعاب: يمكن أن يكون اختبار اللعاب إيجابياً للكحول من 24 إلى 48 ساعة.

5- فحص الشعر: مثل العديد من الأدوية الأخرى، يمكن الكشف عن الكحول عن طريق اختبار عقار بصيلات الشعر لمدة تصل إلى 90 يوماً.

6- ايجابيات مزيفة: يمكن أن ينتج عن اختبار EtG اختبار إيجابي من مجرد التعرض للكحول الموجود في العديد من المنتجات المنزلية اليومية مثل مستخلص الطهي وغسول الفم ومنتجات التنظيف ومستحضرات التجميل وصبغة الشعر، على هذا النحو فهو اختبار أقل موثوقية لاستهلاك الكحول، وأيضاً إذا قمت بإجراء اختبار التنفس أو اللعاب بعد فترة وجيزة من استخدام غسول الفم المحتوي على الكحول أو دواء السعال، فقد يكتشف بقايا الكحول في فمك ويخلق نتيجة إيجابية زائفة.

العوامل التي تؤثر على وقت اكتشاف الكحول في الجسم

يعتمد الجدول الزمني للكشف عن الكحول في الجسم أيضاً على متغيرات مثل التمثيل الغذائي وكتلة الجسم والعمر ومستوى الماء والنشاط البدني والظروف الصحية وعوامل أخرى، مما يجعل من المستحيل تقريباً تحديد الوقت الدقيق الذي سيظهر فيه الكحول في اختبار الكحول، بعض هذه العوامل تشمل ما يلي:

1- علم الوراثة

مثلما يلعب التاريخ العائلي دورًا في الإصابة باضطراب تعاطي الكحول، فإن مدى سرعة معالجة الجسم للكحول وإفرازه له علاقة جينية أيضاً.

2- الجنس

نظراً لأن النساء تميل إلى أن يكون لديها نسبياً نسبة أكبر من الدهون في الجسم وماء أقل من الرجال، فإن الكحول يميل إلى البقاء في أنظمتهن لفترة أطول من الرجال.

3- دهون الجسم

مرة أخرى، كلما زادت نسبة الدهون لديك، كلما طالت مدة بقاء الكحول في جسمك.

4- العرق

لقد وجدت الدراسات أن الأشخاص المنحدرين من أصول شرق آسيوية هم أكثر عرضة لمشاكل التمثيل الغذائي للكحول لأنهم لا ينتجون ما يكفي من الإنزيم الرئيسي الذي يساعد على استقلاب الكحول في الكبد، بدلاً من ذلك يتراكم منتج ثانوي سام للكحول في الدم والكبد، ويوسع الأوعية الدموية، ويسبب احمراراً وسخونة في الوجه والرقبة بالإضافة إلى الصداع، والدوخة، والخفقان، والغثيان، يُعرف رد الفعل هذا بالعامية باسم “التدفق الآسيوي” أو “التوهج الآسيوي”.

5- العمر

مع تقدمك في العمر، يعمل الكبد بشكل أبطأ، لذلك يستغرق إخراج الكحول وقتًا أطول، وأيضاً العديد من كبار السن يتناولون أدوية يمكن أن تؤثر على وظائف الكبد، مما يؤدي إلى إبطاء العملية بشكل أكبر.

6- استهلاك الطعام

ما يقرب من 20 ٪ من الإيثانول في الخمور يتم امتصاصه في الدم من المعدة والباقي من الأمعاء الدقيقة، فكلما طالت مدة بقاء الكحول في المعدة كلما طالت مدة امتصاصه وقل معدل التسمم، مما يعني ان الأكل قبل الشرب، والاستمرار في تناول وجبة خفيفة أثناء تناول الكحول، سيبطئ الامتصاص ويقلل من تأثيره، لكنه يطيل فترة الكشف.

7- الأدوية

يمكن أن تتداخل بعض الأدوية مع كيفية امتصاص الجسم للكحول وقد يزيد بعضها من التأثيرات ويزيد من التسمم، لذلك كن صريحًا دائمًا مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك بشأن كمية الكحول التي تستهلكها.

  • تشمل الأدوية المعروفة بتفاعلها مع الكحول ما يلي:
  • – الأدوية المضادة للقلق.
  • – مضادات الاكتئاب.
  • – مضادات حيوية.
  • – أدوية الحساسية.
  • – أدوية السكري.

8- طريقة الشرب

يمكن أن يؤثر عدد مرات شربك ومدى سرعتك، بالإضافة إلى محتوى الكحول في مشروبك، على مدة بقاء الإيثانول في جسمك، على سبيل المثال إذا كنت تشارك في الشرب بنهم – خمسة مشروبات أو أكثر للرجال أو أربعة للنساء خلال جلسة شرب واحدة – فقد يستغرق الأمر عدة ساعات حتى يتم التخلص من الكحول تماماً من جسمك.

من الممكن أن يبقى جسمك يحتوي على كمية كافية من الكحول في صباح اليوم التالي بحيث يمكن أن تفشل في اختبار البول أو الدم للقيادة تحت تأثير الكحول.

Report

Written by maher hamed

What do you think?

Leave a Reply