in

تعقيم المياه

هو عملية القضاء على البكتريا الضارة وغيرها من المتعضيات التي يمكن أن تكون موجودة في المنبع المائي لقد عرف من زمن بعيد جداً أن شرب الماء الذي سبق غليه يقي من الأمراض التي قد يسببها شرب الماء دون غلي لكن استخدام طريقة الغلي ليست فعالة في تأمين كميات من الماء كافية لمجمعات سكانية كبيرة، وتعتمد الطرائق الحديثة في التعقيم إما على طرائق كيميائية أو طرائق فيزيائية.

التعقيم بالطرائق الكيميائية

    1.     الكلورة:

الكلور غاز لونه أصفر مخضر، يصبح سائلاً عند ضغط مقداره 95، ما يعادل 6.5، وتجعل هذه الخواص استخدامه محبباً وذلك لأسباب أخرى أيضاً، ومنها:

  1. الكلور السائل أقوى تأثيراً، وأقل كلفة.
  2. الكلور السائل أكثر نقاوة.
  3. الكلور السائل لا يشغل مكاناً كبيراً لتخزينه.
  4. الكلور السائل لا يتحلل بسهولة أثناء تخزينه.
  5. في استعمال الكلور السائل لا يدخل الكلس إلى الماء، أي أنه لا يؤدي إلى زيادة عسر الماء، كما كان يحدث سابقاً وقديماً لدى استعمال مسحوق القصر الذي يحتوي على الكالسيوم.
  6. يمكن مراقبة إضافة الكلور بسهولة ودقة أكثر.

وتعود خاصية التعقيم بالكلور إلى تفاعله مع الماء، حيث يتكون أولاً حمض الهيبوكلوريت، وحمض الماء.

وتتراوح نسبة الكلور المضافة بين 0.1 و 0.3 غرام لكل م3 ماء، وهناك طريقتان لإضافة الكلور:

  1. الأولى وهي الطريقة غير المباشرة، وتعتمد على تحضير محلول مكثف لغاز الكلور الذي يضاف بعدئذٍ إلى الماء.
  2. الثانية وهي الطريقة المباشرة، وفيها تنثر الكمية اللازمة من الكلور بشكل رذاذ في الماء.

ويتم تحسين طعم المياه بعد عملية الكلورة عادة بترشيحها عبر كربون منشط.

وتجدر الإشارة إلى أنه من الممكن تعقيم المياه باستخدام مواد أخرى، مثل: برمنغنات البوتاسيوم، البروم، اليود، والبروم، وفوق أكسيد الهيدروجين. ولكن سهولة استعمال الكلور ورخص ثمنه، وكذلك سهولة قياس الكلور المتبقي بعد عملية الكلورة، وبالتالي سهولة مراقبة تركيزه، والتحكم به جعله من المواد الأكثر استخداماً في جميع العالم، ومن مساوئ استعماله:

  1. يعطي طعماً غير مستحباً للمياه.
  2. يتفاعل مع بعض المواد العضوية التي تتواجد في المياه بكميات ضئيلة، مثل: الفينولات، وينتج عن ذلك التفاعل مشتقات الكلور الفينولية ذات الرائحة غير المقبولة.
  3. الكلور لا يساعد على إزالة الروائح الأخرى.
  4. لا يحسن لون المياه.

ويفهم من ذلك أن الأوزون أفضل من الكلور في عملية التعقيم، إلا أن الكلور أكثر شيوعاً نظراً لقلة التكلفة.

    2.     الأوزون:

يتمتع الأوزون بالصيغة الكيميائية O3، وهو يحضر بتمرير الهواء الجاف من خلال حقل كهربائي عالي التوتر، ويستخدم فوز تحضيره لأنه مركب غير ثابت، ولا يمكن تخزينه. ومن أهم مزايا استخدام الأوزون:

  1. يقضي على جميع أنواع  الجراثيم، والفيروسات الضارة بالإنسان التي قد تنتقل مع المياه العذبة.
  2. يحسن طعم المياه.
  3. يزيل لونها.
  4. يزيل رائحتها غير المستحبة.

وذلك عن طريق أكسدته المركبات العضوية المسببة لتلك الرائحة كالفينولات، ولا يتأثر التركيب الكيميائي للماء باستعمال الأوزون، أي أنه لا يكون مركبات سامة بتفاعله مع المواد الأخرى، وإنما يتحول هو إلى أكسجين من جراء عملية التعقيم، كما أن الأوزون يزيل تعكر الماء عن طريق استعمال المواد الغروية، ومعادلة شحنتها، وبالتالي ترسيبها في القاع.

عيوب استعمال الأوزون في التعقيم

  1. يجب أن تكون المياه المعالجة رائقة وصافية.
  2. إنتاج الأوزون عند الموقع وبمعدات غالية الزمن.
  3. تحتاج إلى كمية كبيرة من الطاقة الكهربائية.
  4. من الصعوبة قياس الأوزون المتبقي في المياه بعد عملية التعقيم.
  5. إن عملية مراقبة كميته في المياه والتحكم بها معقدة ولهذه الأسباب فإن استعماله محدود.

Report

Written by Abeer Issa

What do you think?

Leave a Reply