in

زراعة النبات

النباتات بشكل عام وخاصة الطبية منها تحتاج إلى عناية بالغة لكي تنمو وتكبر وتعطي فوائدها الفعالة وهناك شروط يجب الالتزام بها عند الزراعة وهي تختلف حسب نوع كل نبات.

شروط زراعة النبات

من أهم هذه شروط زراعة النبات:

طريقة التكاثر

حيث أنّ الطريقة الأكثر انتشاراً هي التكاثر عبر البذور التي يفترض أن تكون سليمة وحية وهناك أنواع للبذور منها ما تكون حياته طويلة فيبقى لسنوات عديدة إذا تم الاحتفاظ به في مكان جاف.

وهناك أنواع أخرى من البذور حياتها قصيرة حيث أنها عندما تجفف تفقد قدرتها الحيوية مثل بذرة القهوة وهناك أنواع من البذور لا تنمو إلا في البرد الشديد بعد أن تمرّ بفصل الشتاء القارس.

المناخ وشروطه المهمة لعملية الزراعة

فالمناخ يشمل عوامل عديدة كالرطوبة والحرارة وضوء الشمس والرياح فمثلاً اختلاف الحرارة في أيام السنة يؤثر على زراعة النباتات فكثير منها لا يستطيع تحمل الصقيع فتنمو في المناطق التي تكون درجة حرارتها فوق الصفر.

وقد نجد العكس عند بعض النباتات فقد تحتاج البرودة الشديدة لكي تتطور وتنمو وتزدهر أما بالنسبة للرطوبة فهي تشمل الرطوبة في التربة والجو وكمية الأمطار الهاطلة فمثلاً هناك نباتات نحصل عليها في فصل الصيف الجاف وبعض النباتات تؤثر عليها الأمطار فمثلاً النباتات العطرية تنقص زيوتها بسبب الأمطار.

وضوء الشمس ضروري بالنسبة للنباتات ونموها ووجوده شرط نسبي بالنسبة لنبات آخر فهناك نباتات تعشق الضوء كالخزامى وهناك نباتات تتحسس من الضوء وتحب الظل كالسرخس مثلاً.

وهناك عامل الرياح أيضاً فالرياح تؤثر على كمية الأمطار ودرجة الحرارة وبالتالي تؤثر على المناخ بشكل عام فالمناخ الاستوائي يناسب بعض النباتات لأن حرارته ثابتة وأمطاره مستمرة.

ولكنه لا يناسب بعضها الآخر الذي يلائمه المناخ المداري الرطب مثل نبات الفانيليا والقرنفل وهناك بعض النباتات التي لا يناسبها المناخين المذكورين وتفضل المناخ الجاف والحار كالمناخ الصحراوي مثل نباتات الصبار.

التربة وشروطها

حيث أنّ للتربة خواص فيزيائية وخواص كيميائية وهي مختلفة من مكان لآخر بعضها تكوّن بسبب تفتت الصخور وبعضها بسبب تفسّخ المواد العضوية التي لها دور كبير في خصوبة النباتات.

فالتربة الغنية بالدبال هي تربة خصبة وصالحة للزراعة وبعد ذرات التربة عن بعضها البعض يلعب دور في تحديد نوع التربة فالتربة الغضارية البعد بين ذراتها أقل من التربة الرملية والبعد بين ذرات التربة الرملية أقل من البعد بين ذرات التربة الحصوية والتربة ذات الذرات الصغيرة هي التربة الخصبة الصالحة للزراعة.

وتتناسب قدرة التربة على التهوية عكسياً مع قدرتها على امتصاص الماء لذلك يجب أن نجفف التربة بين الحين والآخر ويجب تهويتها من أجل جذور النباتات ويجب التأكيد على أنّ لكل نوع من النباتات تربة تناسبه فمثلاً نبات الختمية تناسبه التربة الرملية أما التربة الغضارية الكلسية فهي مناسبة لجميع أنواع النباتات.

ويحددPH  التربة نوعها فهناك تربة حامضية وتربة قلوية ولكل تربة نباتات تزرع فيها وتكون تربة مفضلة لها وفي التربة عادة يوجد مجموعة من الجراثيم التي تقوم بتعدين المواد العضوية عند الجذور لذلك فإنّ الفطريات تعيش مع الجذور ولها دور أساسي في تمثيل الدبال الضرورية للزراعة.

السماد الكيماوي وتأثيره على التربة

حيث أنّ المتعارف عليه أنّ السماد يحسّن من إنتاج التربة ولكن حسب الدراسات كانت هناك نتائج مختلفة عند استخدام الأسمدة فالسماد يحدد نوع التربة لذلك فإن اختياره له علاقة كبيرة بالمردود حيث أنّ زيادة الآزوت في التربة يزيد قلوية النباتات.

ومن جهة أخرى قد يساعد السماد في نمو النبات نمواً جيداً إلا أنها من جهة أخرى قد تؤدي إلى إنقاص القلوية في هذا النبات والأسمدة تحتوي على عناصر مهمة منها الفوسفور والبوتاسيوم والآزوت ويوجد فيها أيضاً الكلور والكبريت والكالسيوم والمغنيزيوم ولكنّ هذه العناصر ثانوية وكل العناصر مجتمعة تحسّن النبات وتزيد نموه.

Report

Written by Bassem Kabalan

What do you think?

Leave a Reply