in

صناعة الورق

يعتبر الورق أحد أهمّ أنواع الأقمشة غير المنسوجة وله العديد من الاستخدامات.

تصنيع الورق عبر التاريخ

يتم تصنيع الورق بتشكيل بطانة وبرية من ألياف متشابكة ويتمّ عمل ذلك بتمرير مزيج من الألياف خلال منخل وعندما يصفّى الماء تؤخذ الصفحة من المنخل وتترك لتجفّ ونظراً لأنّ الألياف مصنوعة أساساً من السيللوز فإنّ تفاعلها مع الماء والتصاقها ببعضها البعض يؤدي إلى القوة والمرونة التي تميز الورق.

صنع الصينيون الورق من لحاء الأشجار المنقوع والنباتات والأعشاب عام 105‪ بعد الميلاد وقد تم التوصل إلى التغرية وانتقل فن صناعة الورق من الصين إلى كوريا واليابان ثمّ إلى العالم العربي حيث استخدمت الأسمال البالية لأوّل مرة كمادة خام للألياف.

وبحلول عام 1549 م عرفت صناعة الورق في جميع أنحاء أوروبا.

التمييز بين الأنواع المختلفة للورق

من السهل التفريق بين الورق والمواد غير المنسوجة الأخرى ولكن من الصعب التمييز بين أنواع الورق المختلفة وبالنسبة للورق الحديث المطبوع يكون تاريخ الإنتاج عادةً هو أفضل وسيلة للتعرف على نوع الورق.

وعندما استخدمت مجموعات مختلفة من مواد التبييض والعوامل المساعدة على تغرية الورق الكيميائي وتؤدي هذه المجموعات إلى تعقيد التعرّف على الورق بحيث لا يكون التحديد الدقيق ممكناً إلّا من خلال التحليل الكيميائي وتحليل الألياف فقط.

ويختلف الورق المصنوع بالآلات عن الورق اليدوي الصنع في عدة أوجه حيث نجد الورق الآلي أكثر رقة ونعومة ولمعان.

عيوب صناعة الورق

يعتبر المعدّل المرتفع لتلف الورق إحدى أهمّ عيوب الورق لذلك بذلت الكثير من الجهود لتطوير ورقٍ مستقرٍ كيميائياً قائم على الأنواع القلوية المقواة في الأساس وفي السنوات الأخيرة اهتمّت معظم دول الغرب بإنتاج الورق القلوي ومع ذلك فلا يزال الورق الحمضي يصنع لغرض طباعة الجرائد وبعض الاستخدامات الأخرى غير الدائمة حيث يتلف هذا الورق سريعاً ممّا يؤدي إلى ظهور مشكلات الورق الهش في المكتبات على مستوى العالم.

أنواع الورق

تعددت أنواع الورق في الدول العربية فكان هناك الطلحي والنواحي والجعفري والفرعوني والطاهري نسبة إلى أسماء صانعيه وأدى ذلك إلى تسهيل إنتاج الكتب بطريقة كبيرة كما صنف الورق إلى أنواع أخرى حسب طبيعة نسيجه وأليافه.

وظلّت تتطور صناعة الورق وأخذت أهمية كبرى بعد اختراع ماكينة الطباعة وبدأ معها الاهتمام بأنواع الأوراق المختلفة وبدأت التكنولوجيا الحديثة تقوم بدورها في تلك الصناعة إلى أن أصبح لدينا الآن أشكالٌ وأنواعٌ عديدة كلٌّ يؤدي دوراً مختلفاً على حسب المصدر الأوّل لاستخراجه فهناك الورق المأخوذ من الأشجار الابرية وهناك أوراق تشبّع بألياف السيللوز فتأخذ ملمس القماش ورونقه ويكون مصدرها الأساسي القطن أو شجر الأرز.

ولم يعد الأمر الآن يقتصر على طرق تصنيع الورق وأنواعه وإنّما أصبحت هناك مواصفات أخرى أكثر دقةً وتعقيداً حيث نجد أجهزةً خاصةً لقياس لمعان سطح الورق وجهاز لقياس قوة ومتانة شد الورق الذي يستخدم في عمليات التغليف وأيضاً نسبة الحموضة والقلوية.

أكثر أنواع الورق رواجاً حسب استخدامها

ورق الجرائد

ورق المجلات

ورق الكرتون

الورق المقوى

اختبارات الورق

هناك العديد من الاختبارات العملية التي تساعد على تحديد عمر الورق ومكوناته وأهمها:

اختبار الحمضية أي اختبار الـ PH

وتتضمن عدة طرق منها:

  1.  اختبارات تحليل الحجم من خلال استخلاص البارد والساخن.
  2. اختبارات PH السطح.

اختبار اللكنين

اللكنين هو بوليمير غير محدد الشكل يشكل 32%  من الخشب ويعمل كمادة مثبتة للأبعاد عن طريق جعل ألياف السيللوز صلبة.

ورغم غزو العالم الافتراضي لكل الكرة الأرضية وتحوّل معظم المعلومات المؤرشفة إلى شاشات الحواسيب والأجهزة الذكية إلّا أنّه يبقى للورق والكتب مكانةً خاصةً في قلوب الكثيرين.

Report

Written by Yola Othman

What do you think?

Leave a Reply