in

فوائد التفاح للجسم

يعتبر التفاح أحد أكثر أنواع الفاكهة انتشاراً في العالم، يكاد لا يخلو أي منزل منه، حيث أن مزايا التفاح لا تقتصر على طعمه اللذيذ ورائحته المنعشة بل إنه يأتي محملاً بالكثير من الفوائد الصحية والمهمة لجسم الإنسان.

عُرف التفاح بالعديد من الأشكال والألوان والنكهات والأحجام، ويعتبر تناوله من أسهل الطرق التي تساعد على إضافة الكثير من العناصر الغذائية إلى نظامنا الغذائي.

أهم فوائد التفاح

ارتبط التفاح بالعديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك تحسين صحة الأمعاء وتقليل مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب والسمنة وبعض أنواع السرطان.

حيث أن التفاحة متوسطة الحجم مصدراً جيداً للألياف: فهي تحتوي على 4.4 جرام من الألياف، تغطي 16% من الحاجة اليومية، وأيضاً توفر نفس التفاحة 8.4 مليجرام من فيتامين سي ، مما يوفر أكثر من 9% من الحاجة اليومية الخاصة بالشخص البالغ ، بالإضافة إلى كميات صغيرة من الفيتامينات والمعادن الأخرى.

وبالرغم من تعدد فوائد تناول التفاح وكثرتها، ولكن هناك عدة فوائد أساسية نذكرها:

1-يساعد التفاح على خفض ارتفاع نسبة الكوليسترول وضغط الدم:

ربطت بعض الدراسات بين استهلاك التفاح وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية،
حيث أن الألياف القابلة للذوبان الموجودة في التفاح تذوب في الماء لتشكيل مادة هلامية، ويساعد هذا الذوبان في منع تراكم الكوليسترول في بطانة جدران الأوعية الدموية، وبالتالي تقليل حدوث تصلب الشرايين (تقييد تدفق الدم في الشرايين بسبب تراكم الترسبات) وأمراض القلب.

يمكن أن يساعد أيضًا في خفض مستويات ضغط الدم. حيث وجدت دراسة أن تناول كمية أكبر من الألياف القابلة للذوبان كان مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

تظهر بعض الأبحاث أن تناول التفاح (أو الكمثرى) بانتظام كان مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 52% علاوة على ذلك، وجدت دراسة نُشرت في فبراير 2020 في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية أن تناول تفاحتين يوميًا ساعد المشاركين في الدراسة على خفض مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (الضار) ومستويات الدهون الثلاثية.

2- تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف ، بما في ذلك التفاح ، يمكن أن يساعد في الهضم:

لا بدّ أنك سمعت سابقاً حول أن الألياف مفيدة للهضم، فبحسب “Harvard Health Publishing” ، كلا النوعين من الألياف (القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان ، مما يعني أنه لا يمكن امتصاصها في الماء) مهمان لعملية الهضم. ويحتوي التفاح على كلا النوعين.

تساعد الألياف القابلة للذوبان في إبطاء عملية الهضم ، مما يتيح لك الشعور بالشبع ، كما يبطئ من هضم الجلوكوز ، مما يساعد على التحكم في نسبة السكر في الدم. وفي الوقت نفسه ، يمكن أن تساعد الألياف غير القابلة للذوبان في نقل الطعام عبر نظامك والمساعدة في الإمساك والانتظام ، وفقًا لجامعة هارفارد.

ولكن تجدر الإشارة إلى أهمية تناول قشر التفاح ، وذلك لأنه يحتوي على الكثير من ألياف التفاح غير القابلة للذوبان ، وفقًا لجامعة إلينوي.

3- يقوم التفاح بدعم جهاز المناعة في الجسم:

قد يكون التفاح أداة مهمة في مجموعة أدوات دعم المناعة، فبحسب بحث أجري على الحيوانات، ساعد النظام الغذائي المليء بالألياف القابلة للذوبان في تحويل الخلايا المناعية التي كانت محفزة للالتهابات إلى خلايا مضادة للالتهابات وداعمة للمناعة. وجدت دراسة أخرى ، نُشرت في مايو 2018 في مجلة “Immunity” ، أن اتباع نظام غذائي غني بالألياف الغذائية يحمي الفئران من الإنفلونزا. ولكن من غير المؤكد ما إذا كانت هذه الآثار ستظهر على البشر حتى إجراء المزيد من الدراسات.

ومع ذلك ، لا يزال هناك سبب للاعتقاد بأن التفاح قد يعزز المناعة ، ويرجع ذلك جزئيًا إلى احتوائه على فيتامين سي المعزز للمناعة ، وجدت مراجعة نُشرت في نوفمبر 2017 في مجلة “Nutrients” أن فيتامين C يلعب العديد من الأدوار في مساعدة الجهاز المناعي ، مثل: تقوية الحاجز الظهاري (نوع من الأنسجة) ضد مسببات الأمراض والحماية من الإجهاد التأكسدي البيئي ، مثل التلوث الإشعاعي ، حسب البحث.

4- التفاح فاكهة صديقة لمرض السكري:

إذا كنت مصابًا بداء السكري من النوع الثاني ، ففكر في إضافة التفاح إلى نظامك الغذائي  من المفاهيم الخاطئة الشائعة أن مرضى السكري لا يمكنهم تناول الفاكهة.

في هذه الحالة ، يمكن أن تساعد الألياف القابلة للذوبان في التفاح في إبطاء امتصاص السكر في مجرى الدم وقد تحسن مستويات السكر في الدم. بالإضافة إلى ذلك يمكن لنظام غذائي صحي يحتوي على ألياف غير قابلة للذوبان أن يقلل من احتمالات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في المقام الأول.

علاوة على ذلك ، وجدت دراسة أجريت على مرضى السكري من النوع الثاني ونشرت في أغسطس 2016 في الطب التجريبي والعلاجي أن تناول الألياف القابلة للذوبان بانتظام يساعد في تقليل مقاومة الأنسولين وتحسين مستويات السكر في الدم ومستويات الدهون الثلاثية.

5- قد تلعب مضادات الأكسدة الموجودة في التفاح دورًا في الوقاية من السرطان:

على الرغم من عدم وجود طريقة مؤكدة واحدة للوقاية من السرطان ، يمكن للتفاح أن يلعب دورًا. حيث تشير الأبحاث إلى أن التفاح يحتوي على نسبة عالية جدًا من مضادات الأكسدة ، وفي الدراسات المختبرية ، ثبت أن هذه المواد المضادة للأكسدة تحد من نمو الخلايا السرطانية.

وجدت مراجعة نشرت في أكتوبر 2016 في “Public Health Nutrition” أن تناول التفاح بانتظام يرتبط بانخفاض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان ، بما في ذلك سرطان القولون والمستقيم وتجويف الفم والمريء والثدي.

قد توفر الألياف الموجودة في التفاح مزايا للوقاية من السرطان. وجدت دراسة نُشرت في مارس 2016 في مجلة “Pediatrics” أن النساء اللواتي تناولن المزيد من الأطعمة الغنية بالألياف خلال فترة المراهقة والشباب (خاصة الكثير من الفواكه والخضروات) كان لديهن خطر أقل للإصابة بسرطان الثدي في وقت لاحق من الحياة.

ووجدت دراسة أخرى ، نُشرت في يناير 2019 في مجلة “The Lancet” ، أن اتباع نظام غذائي غني بالألياف الغذائية يمكن أن يحمي من سرطان القولون والمستقيم وسرطان الثدي ، وكذلك مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب والأوعية الدموية.

6- يمكن أن يساعد تناول التفاح على فقدان الوزن بشكل صحي:

يمكن أن يساعدك النظام الغذائي الغني بالفواكه (والخضروات) في الحفاظ على وزن صحي – أو إنقاص أرطال – وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

ويرجع ذلك إلى أن التفاح مليء بالألياف الغذائية ، فهو يحتل مكانة عالية في هذه القائمة. حيث تعمل الألياف على إبطاء عملية الهضم وارتفاع نسبة السكر في الدم ، مما يجعلك تشعر بالشبع ويقلل من احتمالية الإفراط في تناول الطعام.

وتظهر الأبحاث أن النساء ذوات الوزن الزائد اللائي تناولن ثلاث تفاحات في اليوم فقدن 1.22 كجم (2.7 رطل) بعد 12 أسبوعًا.

7- قد يساعد التفاح في منع مرض الزهايمر:

حان الوقت لتناول المزيد من التفاح والأطعمة الأخرى الغنية بالفلافونويد مثل التوت والشاي. وجدت الأبحاث المنشورة في أغسطس 2020 في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية أن البالغين الذين يبلغون من العمر 50 عامًا أو أكبر والذي احتوى نظامهم الغذائي على كمية صغيرة فقط من الأطعمة الغنية بالفلافونويد مثل التوت والتفاح والشاي كانوا أكثر عرضة بنسبة 2 إلى 4 مرات للإصابة بمرض الزهايمر وأنواع الخرف المرتبطة به على مدى 20 عامًا مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا المزيد من الأطعمة الغنية بالفلافونويد.

علاوة على ذلك ، وجدت مراجعة نُشرت في يناير 2020 في مجلة “Biomolecules” أن الكيرسيتين ، وهو فلافونويد موجود في التفاح ، يحمي الخلايا العصبية من الأكسدة ويحتوي أيضًا على خصائص أخرى مضادة لمرض الزهايمر. ولكن ، يقول الباحثون ، يجب إجراء المزيد من الأبحاث خارج بيئة المختبر.

Report

What do you think?

Leave a Reply