in

كيف تحدث الولادة؟

عندما يكتمل تخلق الجنين ويتكون داخل رحم الأم تستعد عضلة الرحم للولادة حيث يكون حجم الرحم في أواخر الحمل ما يعادل 5000 سنتيمتر مكعب علما ان حجمه عند الفتاة العذراء يكون حوالي 2-3 سنتيمتر مكعب.

أي أنه يتضاعف 2500 مرة وقد يزداد الحجم أكثر من ذلك في الحالات المرضية كحالة الاستسقاء الأمينيوسي أو حالة زيادة كمية السائل عند الجنين الكبير أو في حالة الحمل بتوأم أما بالنسبة لوزن الرحم فيكون عند الولادة كيلو غرام علماً أنه قبل الحمل يكون ذا حجم 50 غرام فقط.

دور الغدة النخامية في عملية الولادة

أما على مستوى الحوض فتستعد كامل الأعضاء لخروج الجنين حياً كاملاً ولذلك تقوم الغدة النخامية بإرسال أوامرها لإفراز هرمون البرولاكتين الذي يقوم بإرخاء مفاصل الحوض وأربطتها ويهيئ الطريق ولا يضايق مرور الجنين.

وهذه الهرمونات على تواصل مستمر مع النخامة حيث تقوم بإخبارها كل لحظة عن صحة الجنين وحركته وتقدمه في النمو الخلوي والعضوي وهكذا تتعاون أجزاء الجسم من غدد وأخلاط وعضلات ومفاصل وعظام استعداداً للمهمة الأخيرة والخطيرة وهي وضع الجنين.

كما تقوم الغدة النخامية بإرسال أوامرها إلى قشرة الكظر التي تقع فوق الكلية تطلب إليها إفراز هرمونها الحابس للملح والماء وذلك بغية زيادة كمية الدم إذا حصل نزف.

يبدأ هرمون الفص الخلفي للنخامة بإفرازاته المقلصة لعضلات الرحم فيندفع الجنين إلى الأسفل وتبدأ آلام المخاض ومع التكرار ينفتح عنق الرحم وينبثق جيب السائل الأمينيوسي.

فيتطابق رأس الجنين مع فوهة الرحم ويستمر بانطباق ذقنه إلى صدره والتقدم بمؤخرة رأسه وهكذا يمر الوليد بينما تكون آلام المخاض عند الحامل في ذروتها.

ولكن ما أن ترى وليدها تنسى كل المعاناة والآلام وبعد وصول المولود إلى الحياة تنسلخ المشيمة وينزل الخلاص وتنفتح برك الدم التي كانت تغذي الجنين ولكن الرحم ينقبض بشكل عجيب حيث يصبح بقساوة الحجر.

وقد سميت هذه العملية بعملية الإرقاء الحي ودعيت الكرة بكرة الأمان فلولاها لحصل نزيف غزير مؤدياً بشكل قطعي الى الموت.

وظيفة المشيمة والكبد

تقوم خلايا المشيمة الأمامية بامتصاص الدم اللازم لتغذية الجنين وذلك عن طريق إفراز هرمونات خاصة تدعى البرولانات A-B  التي تساعد على استقرار الجنين داخل الرحم.

كما أنّ الكبد يقوم بزيادة كمية مولد الليفين إلى الدم حتى يتخثر بسرعة عند حدوث نزف لأن المشيمة قد تنسلخ من قعر الرحم بسبب رض أو مرض فيحدث النزف كما يولد الكبد الحديد والخضاب لتقوية الدم وهكذا يتعاون الجميع ما بين الغدة النخامية والكبد والكظر والدم.

كما تحتاط الأعضاء وذلك للوقاية من تجرثم الدم لأنّ الأوساط العقيمة للجنين داخل الرحم تنفتح عند الولادة فتجد الجراثيم البيئة المناسبة للنمو والتكاثر لذلك ترسل الأوامر إلى نقي العظام لإنتاج الكريات البيض وجعلها على أهبة الاستعداد للمقاومة ضد الإنتان إذ يبلغ عددها بضعة آلاف في الميلمتر المكعب.

هرمونات الولادة الأخرى

1.يقوم هرمون الأوكسيتوسين بتحفيز تقلصات الرحم وجعلها أكثر قوة مما يهيئ عنق الرحم ويوسعه كما له دور في إفراز الحليب الإرضاع الطبيعي كما يهيىء الجنين ويجعله يستدير ويضغط على عنق الرحم استعداداً للخروج إلى الحياة.

2.  هرمون الأندروفين المهدىء والمسكن للألم يرتفع أثناء عملية المخاض ويؤدي إلى الشعور باليقظة والانتباه بالإضافة إلى الابتهاج بعد الولادة وخاصة عند رؤية الأم لوليدها.

3.  هرمون الأدرينالين الذي يفرز عند الشعور بالخوف ومن الممكن أن يؤثر سلباً على عملية الولادة من حيث تأخيرها وإطالة وقتها وأحياناً تتوقف عملية المخاض إذا كانت نسبة الأدرينالين مرتفعة.

Report

Written by samar hana

What do you think?

Leave a Reply