in

كيف تعمل على تطوير ذاتك؟

الذات هي التجارب التي يمر بها المرء لمجموعة الظواهر التي تشكل إدراكه للأشياء وأفكاره حولها وعواطفه تجاهها، وهي بالتالي تنظيم عقلي ومعرفي وأحد الطرق التي يستخدمها المرء لكي يعرّف عن نفسه أمام الأفراد والمجتمع.

وأمام نفسه من حيث شكله وأصوله وما يقدمه من نجاح، ويمكن للشخص بناء نفسه من خلال إدراكه للخير والشر، وصراعه من أجل البقاء في هذه الحياة وإدراكه من خلال ما يمارسه بشكل يومي ونظراً لأهمية الذات لدى الفلاسفة والعلماء عملوا على تطويرها والرقي بها.

ماذا يعني تطوير الذات؟

هو إدراك الشخص تماماً لنقاط وقوته والعمل المستمر لتطوير نفسه ويجب أن تبدأ عملية التطوير للذات منذ الطفولة، عن طريق ما يقدّمه الآباء لأطفالهم من مراعاة في التعامل معهم، وتقدير ذاتهم واحترام مشاعرهم مما يساهم في إنبات ثقتهم بأنفسهم ويشجعهم على إبداء آرائهم والتعبير عن مشاعرهم.

ويمكن العمل على تطوير الذات بطرق متنوعة منها:

العمل على تحديد المبادئ والقيم

من الضروري أن يعلم الإنسان دوماً أنّ المبادئ والقيم هي نقطة البداية والارتكاز التي تنطلق منها كل ماله علاقة بعمليات التطوير والتغيير، وهي الأمان والضمان الذي يحافظ على توجهات الإنسان ويعمل على رسم طريقه في المستقبل البعيد، وأن يعمل الإنسان الذي يريد دوماً أن يطور من ذاته وينمي شخصيته على ضبط أفكاره نحو مبادئه وقيمه التي فطره الله عزَّ وجلَّ عليها.

تحديد الأولويات

من الضروري تحديد الأولويات قبل عملية البدء في أي تغيير وذلك من خلال تنظيم جدول زمني ترتب فيه المهام حسب الأولوية لكل منها، التي على المرء اتباعها والعمل على تنفيذها، فهذا يساعد على انجاز الأهداف بالمعنى الحقيقي بأسرع وقت وأقل جهد، أما عدم التنظيم وعدم الترتيب المهم والأهم فإن ذلك يؤدي إلى خلل في النتائج المرجوة.

أهمية التعلم والخبرات

يعتبر التعلم واكتساب الخبرات المختلفة في فترة زمنية قصيرة هي من أهم دعائم تطوير الذات وهذا يعود إلى أن التطوير الذي يقوم على العلم يقدم النفع لصاحبه في كل الأحوال، ومن المعروف أن العلم يعمل على تحسين في الجوانب الشخصية وسلوكها ويؤدي بها دائما لتقديم الأفضل والأجود.

التفاؤل

تقدم السعادة والتفاؤل للشخص قيم إنسانية في استمرار سعيه وراء تطوير الذات، فالتفاؤل يحفزه ويزيد من عملية التطوير لديه ولذاته.

الثقة بالنفس

تعتبر الثقة بالنفس واحترامها وتقديرها في أولوية مقومات النجاح فكلما زادت ثقة الإنسان بنفسه وإيمانه بقراراته وأفعاله زادت قدرته على تحقيق النجاح في حياته، حيث أصبح شخصاً ناضجاً ومتميزاً أمام الآخرين.

الترتيب والتوازن

يعد الترتيب والتوازن من أهم خطوات تطوير الذات، وهذا يساعده في تحقيق طموحاته خطوة خطوة بشكل منظم متناغم.

المقدرة على التكيّف

يعد الناس الذين يتأقلمون مع التغيير بشكل جيد والتكييف بسهولة وسرعة مع مواقف وظروف جديدة، هم غالباً ما ينسجمون مع مجموعة متنوعة من الأفراد في المجتمع، والذين يحافظون على هدوئهم في المواقف الصارمة والمفاجئة، هم أكثرهم قدرة على النجاح والوصول إلى الهدف بسهولة وتعتبر مهارة التكيف من أهم مهارات الحياة.

الاستمرار والمثابرة والتركيز

على الإنسان الذي يهدف لتطوير ذاته أن يبتعد عن التسويف الذي يحرمه من لذة النجاح فعلى الإنسان الذي يهدف للوصول إلى ما يتمناه أن يسعى ويستمر، ويعمل ويركز الجهد نحو أهدافه دون تشتت فإنجاز أي هدف با يحصل دفعة واحدة وبسهولة.

المرونة

تحتاج عملية تطوير الذات للمرونة فالناس المتعجرفون والمتصلبون لا يمكن أن يتطوروا مطلقاً، انطلاقاً من أن التطور والحركة أول قوانين الوجود، فكلما كان الشخص مرناً زاد ذلك من قدرته على تحقيق أهدافه وإثبات ذاته.

القيادة

نحن بحاجة لمن يرفع من معنوياتنا ويحفزنا فالقادة الجيدين يعملون دوماً لتحفيز الآخرين وتوجيههم ومساعدتهم في تحقيق أهدافهم، فهم يرفعون معنوياتهم ويبنون الثقة لديهم.

في النهاية نحن بحاجة لتطوير ذاتنا باستمرار لمواجهة ضغوط الحياة، والمساهمة في تقدم ورقي المجتمع والنهوض به للأفضل وتحسين المستوى المعيشي دائماً.

Report

Written by Rachel Al Khoury

What do you think?

Leave a Reply