in

لماذا تتغير المؤسسات؟ ما هي إدارة التغيير؟

التغير عملية طبيعية تقوم على عمليات إدارية معتمدة ينتج عنها إدخال تطوير بدرجة ما على عنصر أو أكثر ويمكن رؤيته كسلسلة من المراحل التي من خلالها يتم الانتقال من الوضع الحالي إلى الوضع الجديد.

إنّ التغيير هو شعار المرحلة لأغلب المؤسسات وقد يكون جذرياً يؤدي إلى فحصٍ ودراسة شاملة للمنظمة وأنظمتها وإجراء التغيرات اللازمة ويأتي ذلك نتيجة مجيء إدارة جديدة للمؤسسة أو وجود فشل واضح في نتائج الأداء.

فالتغيير الجذري الذي يحدث خلال دورة حياة المنظمة يكون عميقاً عادة ويشمل جميع إجراء المنظمة.

وقد يكون التغيير تدريجياً ويرتبط بتكييف هيكل المنظمة ويتصف بالتكرار ولكنه أقل تأثيراً ويحدث كجزء من النمو الطبيعي للمنظمة ويهدف إلى إعادة هيكلة طرق الأداء والتشغيل الحالية لتحسينها أو لتوسيع نطاقها نحو اتجاهات جديدة.

أهداف التغيير

إن التغيير المخطط يمكن أن يوجّه نحو مدى واسع من عناصر المنظمة يشمل:

  1. رسالة المنظمة: توضيح أو خلق رسالة المنظمة وأهدافها.
  2. الاستراتيجية: توضيح أو خلق الخطط الاستراتيجية والتشغيلية لتحقيق الأهداف.
  3. الهيكل: تحديث تصميم المنظمة وآليات التنسيق فيها وقد تشمل إعادة تحديد علاقات السلطة وتغيير درجة المركزية وتغيير نطاق الإشراف والسياسات والإجراءات والقواعد.
  4. الأفراد: لتغيير الاتجاهات والتوقعات والمدركات والسلوك من خلال تحديث ممارسات وتطبيقات الاستقطاب والاختيار والتعيين وتحسين أساليب التدريب والتنمية.
  5. أهداف ومعايير الأداء ووضع أهداف جديدة للأداء أو تعديل الحالية منها.
  6. الثقافة: أي توضيح أو خلق المعتقدات والقيم الرئيسية للمنظمة.
  7. تصميم الوظائف: وذلك بتحديث تصاميم وظائف الأفراد والجماعات.
  8. التكنولوجيا أي تحسين المعدات والتسهيلات وتحسين تدفقات العمل بتغيير فعاليات العمل وطرق إنجازه.

قوى التغيير

هي تلك القوى التي تعطي إشارات واضحة للإدارة بضرورة التغيير وقد تكون

قوى خارجية

 مثل اشتداد المنافسة و تغير الأوضاع الاقتصادية والتقدم التكنولوجي وتغيرات الأسواق وضغوط حركات حماية البيئة.

قوى داخلية

قد تنبثق عن انخفاض الإنتاجية وارتفاع معدلات الغياب وتدني معنويات العاملين ضعف الولاء للمنظمة احتدام الصراع بين أطراف المنظمة أو بين الرؤساء والمرؤوسين.

وهناك علاقة بين كل من القوى الداخلية والقوى الخارجية فقد تحدث القوى الداخلية كاستجابة للتغيرات التنظيمية التي صممت للتعامل مع القوى الخارجية فالتحالفات الاستراتيجية والاندماجات بين المنظمات.

 ومثل هذه التغيرات كثيراً ما تقود إلى صراع ثقافي داخلي بين الأطراف المتحالفة أو المندمجة يؤدي إلى مزيد من التغيرات الداخلية.

مراحل عملية التغيير

تمر عملية التغيير بثلاث مراحل وخطوات رئيسية هي:

  1. مرحلة إذابة الجليد ويقصد بها تلك الجهود التي تبذل في المنظمة لكي تجعل الأفراد العاملين بها يتقبلون عملية التغيير ويقتنعون بأن هناك ضرورة ملحة للتخلص من الوضع الحالي والتغيير وعدم الجمود.
  2. مرحلة التغيير وتتضمن هذه المرحلة اختيار الأساليب والطرق اللازمة لوضع التغيير المطلوب.
  3. مرحلة إعادة التثليج وتعني هذه المرحلة محاولة المنظمة لبناء درجة عالية من التزام الأفراد نحو استراتيجية التغيير الجديدة وتشجيعهم وتحفيزهم للتفاعل معها.

متطلبات إدارة التغيير الناجحة

إن إدارة التغيير الناجحة تتطلب الآتي:

  1. فهم عملية التغيير.
  2. معرفة الأنواع الرئيسية للتغيير.
  3. التعرف على كيفية تأثير التغيير على الأفراد.
  4. التعرف على كيفية إيجاد الالتزام بالتغيير.

أنواع التغيير

هناك نوعان رئيسياً للتغيير هما

التغير الاستراتيجي

يهتم هذا النوع من التغيير بالقضايا الرئيسية طويلة الأجل التي تشغل المؤسسة وهو خطوة للمستقبل ولذلك يمكن وصفه بأنه الرؤية الاستراتيجية للمؤسسة والتي تشمل هدف المؤسسة ورسالتها.

التغيير الوظيفي

يرتبط التغيير الوظيفي بالنظم الجديدة والإجراءات والتصرفات التي يقوم بها العاملون داخل المؤسسة كما ترتبط بالخيال والتقنيات التي لها أثر مباشر على تنظيمات العمل داخل أي قطاع من المنظمة.

Report

Written by Yola Othman

What do you think?

Leave a Reply