in

مصادر المياه العذبة

في مقالنا هذا سوف نتحدث عن أهم مصدر للمياه العذبة ، كيف تجمعت وكيف ظهرت على وجه الأرض ، وما هي الطرق المتبعة لاستثمارها بشكل صحيح.

المياه الباطنية أو ما تسمى ( المياه الجوفية ) ، تعد من أهم المصادر المائية التي اعتمد عليه الإنسان في حياته اليومية منذ القديم ، وقد تجمعت نتيجة تسرب المياه من سطح الأرض خلال المسمات الصخرية ، لتشكل حركتها الباطنية أحياناً مظاهر تضريسيه بديعة.

– آلية تشكل المياه الباطنية :

يتسرب الماء من خلال حبيبات التربة و شقوق الصخور ، ويسري ببطء ضمن الطبقات النفوذة ، وعندما يصادف طبقة سفلة كتيمة ، يتجمع فوقها ( وهي مياه جوفية متجددة ) ، وقد تنحبس هذه المياه المجمعة نتيجة للحركات التكتونية القديمة ، وتدعى في هذه الحالة ( مياه أحفوريه ) ، وهي غير متجددة بسبب عمقها وعدم قدرة المياه السطحية من النفوذ إليها ، وكثيراً ما تخرج المياه الجوفية إلى السطح على شكل ينابيع أو عيون تنساب مياهها تلقائياً ، ويمكن الحصول على هذه المياه بحفر الآبار واستخدام وسائل الضخ.

– أشكال المياه الجوفية على سطح الأرض :

1- الينابيع :

فتحة من صنع الطبيعة على سطح الأرض ، تخرج منها المياه من تلقاء نفسها ، ومنها :

  1.  ينابيع الأودية : عندما يتعمق النهر بحفر مجراه ، تتفجر الينابيع على جانبي المجرى.
  2.  الينابيع الصدعية : قد يكشف الصدع عن طبقة خازنة للمياء ، فتنفجر ينابيع غزيرة ومن امثلتها : ينابيع سهل الغاب في سوريا ( نهر البارد ).
  3.  الينابيع الفوكلوزية : تتجمع في صخور كلسية الأصل ، ونتيجة تجمع المياه في مسامات الصخور وشقوقها ، تشكل أقنية باطنية تنفجر مياهها على شكل ينابيع غزيرة مثال:  (مياه الفيجة ).

2- الآبار :

ولها عدة أشكال وهي :

  1. – الآبار الارتوازية : قد تتجمع المياه الباطنية في طبقتين كتيمتين ملتويتين ، فيقوم الإنسان بحفر بئر إلى ما دون المستوى الأعظمي للماء الباطني ، فيندفع الماء من البئر إلى الأعلى ذاتياً ، وتعد أكثر الطرق ثباتاً وغزارة للمياه من الآبار العادية.
  2. – الآبار العادية ( السطحية ) : في حال عدم خروج الماء بشكل تلقائي من البئر ، يقوم الإنسان بتحفيز سطح الأرض حتى يصل إلى مستوى الماء الباطني ، وتختلف غزارة البئر تبعاً لغنى الطبقة الخازنة وعمق البئر ، كما تختلف نسبة الماء فيه تبعاً لفصول السنة إذ كانت جافة أو ماطرة.
  3. – الفجارات ( الأفلاج ) : تتشكل نتيجة حفر الإنسان للأنفاق في سفح الجبل ، لاستجرار المياه الجوفية في قنوات ضيقة من المناطق المرتفعة إلى المناطق المنخفضة.

– للمياه الجوفية استخدامات عديدة :

لمياه العيون الكبريتية الباردة والحارة قيمة كبيرة بالاستشفاء من بعض الأمراض ، وبعض المياه الباطنية تستخدم مياهها للشرب في المدن الكبرى ، وفي المناطق الجافة تستخدم في الري والشرب وسقاية الماشية.

– الأخطار التي تتعرض إليها المياه الجوفية :

تعد المياه الجوفية من المصادر الهامة للمياه العذبة ولكن استنزافها بشكل كبير يُعد خطر على الإنسان والحيوان والنبات.

قيام الإنسان بحفر الآبار بطرق عشوائية وغير منظمة لري المحاصيل الزراعية أو لاستخدامات أخرى يعمل بهذه الطريقة على استنزافها ، وتعريض المخزون الاحتياطي للماء في سنوات الجفاف إلى خطر ، فهي من الثروات البطانية الهامة التي لا تقل أهمية عن النفط والذهب. 

Report

Written by Hya H Maklad

What do you think?

Leave a Reply