in

مفهوم التنمية الاقتصادية

التنمية الاقتصادية هي عملية مخططة ومدروسة تهدف إلى تحقيق تبديل شامل في البنى الهيكلية المتخلفة الاقتصادية والاجتماعية واستبدالها ببنى جديدة قادرة على نقل المجتمع إلى حالة أفضل يرتفع بموجبها الدخل القومي خلال فترة زمنية معينة كما تتضمن معنى الموازنة بين أحوال المعيشة الفعلية والأحوال المرغوب بها.

المفهوم الشمولي للتنمية

التنمية تشمل جميع نواحي الحياة فتنمية الإنسان تعني التغير في تصرفاته والتكيف مع الأوضاع نتيجة لتثقيفه وتدريبه والتنمية في المجتمع تعني التغيير نحو الأفضل في البنية الإنتاجية وفي النواحي الإدارية والتنظيمية لتوفير حياة معيشية أفضل لأفراد المجتمع. 

ويمكن تقدير التنمية الاقتصادية من خلال النمو الذي يتم بين فترة وأخرى والذي يدل على الارتفاع في متوسط استهلاك الفرد وتحقيق النمو الاقتصادي الذي يقلل من الفوارق في الاستهلاك بين مختلف الفئات في المجتمع والتزايد في مستوى المعيشة على نحو يقلل من التفاوت بين الدول من ناحية متوسط الاستهلاك والتنمية متصلة بالإنتاج المتحقق نتيجة استخدام جميع الإمكانيات المتاحة.

أهداف التنمية الاقتصادية

تتحقق التنمية الاقتصادية من خلال إدخال تقنيات جديدة لعوامل الإنتاج التي من شأنها زيادة إنتاجية العمل وهي مسألة تطور كمي في بعض المؤشرات الاقتصادية كصعود المجتمع من حالة متخلفة إلى حالة أكثر تطوراً.

فالهدف من تحقيق التنمية الاقتصادية هو زيادة الدخل القومي الحقيقي متمثلاً بالناتج القومي من السلع والخدمات النهائية وهذه الزيادة يحكمها معدل الزيادة في عدد السكان والإمكانيات المادية والفنية المتاحة حيث كلما توافرت رؤوس أموال وكفاءات أكبر كلما أمكن تحقيق نسبة أعلى للزيادة في الدخل القومي الحقيقي وكلما كانت هذه العوامل قليلة كان حجم الزيادة في الدخل صغير نسبياً وكلما كان معدل الزيادة في عدد السكان كبيراً ينبغي العمل أكثر لتحقيق نسبة أعلى للزيادة في الدخل القومي وهذه الزيادة ينبغي أن تكون مستمرة وليست مؤقتة.

وزيادة الدخل القومي لا تعني رفع مستوى المعيشة التي تهدف إليها التنمية الاقتصادية فزيادة عدد السكان بنسبة أكبر من زيادة الدخل تجعل من الصعب تحقيق زيادة في متوسط نصيب الفرد من هذا الدخل وبالتالي انخفاض المستوى المعيشي والذي يقاس بما يستهلكه الفرد من سلع وخدمات وهذا مرتبط بحصة متوسط الفرد من الدخل القومي الحقيقي لذلك ينبغي على التنمية زيادة المتوسط حتى تحقق رفع المستوى المعيشي وتحقيق أهداف التنمية يتوقف وبشكل أساسي على التغيرات في الهيكل الاقتصادي.

التنمية الزراعية

لقد كانت انطلاقة التنمية الاقتصادية في قطاع الزراعة لما له من دور رئيسي في تأمين المواد الغذائية والأولية وإن تطوير وتحديث هذا القطاع يحقق فائض في هذه المواد عن حاجة السوق الداخلية وبالتالي تحويله إلى قطاع الصناعة.

والرفع المستمر في الإنتاجية الزراعية واستخدام التقنيات الحديثة سوف تزيد من قدرته الشرائية و تسمح بالاستغناء عن أعداد كبيرة من اليد العاملة لصالح قطاع الصناعة كما يعتبر القطاع الزراعي المصدر الرئيسي لحصيلة الصادرات وبالتالي النقد الأجنبي.

وإن ارتفاع معدل النمو في هذا القطاع سيكون له دوراً إيجابياً في ارتفاع معدل نمو الدخل القومي وهذه العملية مترافقة مع تنمية قطاع الصناعة.

التنمية الصناعية

فالتصنيع عملية تنموية تهدف إلى القضاء على التخلف وتطوير فروع الاقتصاد الوطني عن طريق استخدام أحدث الوسائل التكنولوجية في كافة الميادين الإنتاجية والهدف من ذلك ارتفاع مستوى الإنتاجية وبالتالي ارتفاع مستوى الدخول الفردية والذي يؤدي بدوره إلى توسع في السوق الوطنية والى تنوع الاستهلاك وزيادة القدرة على الادخار.

وتؤدي التنمية الصناعية إلى تنويع الاقتصاد وزيادة الصادرات وبالتالي زيادة تدفق النقد الأجنبي اللازم لشراء الواردات كما تساهم التنمية الصناعية في تقليل نسبة البطالة إضافة إلى ما تحدثه من تغيير في البنية الثقافية والاجتماعية للمجتمع وهذا ما تهدف إليه التنمية الاقتصادية.

Report

Written by Iyad Jamal

What do you think?

Leave a Reply