in

نظرية الإدارة العلمية للتنظيم

تعدّ نظرية الإدارة العلمية واحدة من النظريات الكلاسيكية في التنظيم وتدعى هذه النظرية بحركة الإدارة العلمية ظهرت في أمريكا حيث وجهت اهتمامها إلى كيفية استغلال موارد التنظيم أفضل استغلال وبالذات العنصر البشري مع تخفيض تكلفة العمل إلى أدنى حد ممكن ،وصفت هذه النظرية بالمثالية فهي تصف ما يجب أن يكون عليه الوضع المثالي داخل التنظيم وقد ركزت اهتمامها على جانب واحد وهو العمل الإنتاجي المصنعي والنواحي الفنية التي هدفها زيادة إنتاجية العامل دون مراعاة الجوانب الإنسانية.

أسس نظرية الإدارة العلمية

قامت هذه النظرية على مجموعة من الأسس حيث كان تركيزها واهتمامها منصبّاً على التغيرات الداخلية في التنظيم بمعنى أنه نظام مغلق ومحور اهتمامها هو العامل وارتباطه المباشر بالعمل وكانت تسعى إلى تحقيق الرشد في العلاقات بين مكونات التنظيم وفي سلوك العمال وبذلك تحدّ من الإسراف وتزيد من الربح وتوزع الفائض فيزداد بذلك نصيب كل من العمال والإدارة معتمدة في فرضها على أساس تصرّف العمال برشد وعلى أنّ الحافز الأساسي للعمل والإنتاج هو الحافز الاقتصادي وكذلك تقسيم العنصر البشري داخل التنظيم إلى فئتين:

  1. الفئة الأولى وهي فئة الإدارة ومهمتها التخطيط والرقابة والتنظيم. 
  2. والفئة الثانية وهي فئة العمال ومهمتها التنفيذ.

وليس هناك صعوبة في الحصول على عناصر الإنتاج كما يهتم التنظيم بصفات أساسية لدى العامل وهي السرعة والطاقة بمعنى قدرته على إنجاز العمل الموكل إليه بمستوى معين من الكفاءة والوقت والاستمرار في بذل المجهود العقلي كما أنّ تقويم الأداء التنظيمي يعتمد على معيار أساسي وهو الكفاءة الإنتاجية وقد وضعت الإدارة العلمية أساليب إدارية لتحقيق أعلى إنتاجية وبأقل تكلفة فقد استخدمت أسلوب البحث العلمي في الوصول إلى حلول للمشكلات الإدارية واتخاذ القرارات واستخدام الحوافز المادية لخلق الرغبة لدى العمال في إنجاز الأعمال بالطريقة والسرعة المطلوبة واستخدام الخبراء المتخصصين وتوحيد الإجراءات وتنميط العمليات وتحديد معايير للعمل والأداء واستخدام طرق دراسة الوقت والحركة واختيار الآلات والمواد والعمال بطريقة علمية سليمة والاختيار السليم والتدريب للعاملين للتأكد من أن قدرتهم الجسمية والعقلية تؤهلهم للعمل المطلوب وتوفير التوجيهات والتعليمات المتعلقة بكيفية الأداء الأمثل للعمل.

المبادئ التنظيمية لنظرية الإدارة العلمية

أهم المبادئ التنظيمية لنظرية الإدارة العلمية:

  1.  مركزية اتخاذ القرارات.
  2. توحيد الوظائف ومنع الازدواجية.
  3. تضييق نطاق الإشراف.
  4. التخصص وتقسيم العمل.
  5. وحدة الأمر والتوجيه.
  6. الهيكل التنظيمي والتسلسل الرئاسي.

الانتقادات الموجهة لنظرية الإدارة العلمية

تعرضت هذه النظرية لبعض الانتقادات حيث أنها أغفلت مايلي: 

  1. العنصر البشري فعاملته معاملة آلية واعتبرت أنّ الإنسان مجرد آلة مهمتها تنفيذ الأوامر دون اعتراض وجرّدته من مشاعره وأحاسيسه.
  2. أثر البيئة أو المجتمع على التنظيم مثل العادات والتقاليد السائدة في المجتمع والقيم التي يؤمن بها العمال وكان نتيجة ذلك مقاومة الطبقة العاملة لها ممثلة بالنقابات العمالية.

الجوانب الإيجابية لنظرية الإدارة العلمية

عند تقييم هذه النظرية لا بد أن نأخذ بعين الاعتبار الظروف التي نشأت فيها وساهمت في تشكيلها وطالما تعرضنا إلى نقد هذه النظرية فلا بد من أن نتعرض إلى الجوانب الإيجابية الموجودة فيها فهذه النظرية قدمت مفاهيم وأفكار ما زالت الإدارة تستخدمها حتى يومنا هذا ويمكن تحديد الإيجابيات بمايلي:

  1. هي حركة فنية ويظهر ذلك من خلال الدراسات التي قامت بها عن الحركة والزمن وعن الأسلوب العلمي في تخطيط مكان العمل وضعف المناخ البيئي المناسب له.
  2. وهي أيضاً حركة إدارية من حيث المبادئ والأسس مثل الحوافز والاختيار العلمي للأفراد والآلات والتدريب وتصنيف العاملين إلى فئتين الأولى ومهمتها للتخطيط والإشراف والرقابة والثانية ومهمتها التنفيذ فقط.
  3. وهي حركة فلسفية وذلك من خلال سعيها لتحقيق مصلحة الإدارة والعمال مع بعض لزيادة الإنتاج والأرباح وذلك لمصلحة الطرفين.

Report

Written by Sami Alshofy

What do you think?

Leave a Reply