in

نظرية الاندماج في الإدارة

إنّ الفكرة الأساسية التي قامت عليها هذه النظرية كانت في أنّ المشكلة الأساسية في حياة المنظمات هي كيف لمجموعة من الأفراد الذين يختلفون في القدرات الاندماج في نشاط ما يساهم في نجاح المنظمة وتحقيق أهدافها وبالتالي تناولت هذه النظرية دراسة المنظمة والفرد على اعتبارهما عنصري النظرية اللذان تسعى لمزجهما.

تعريف المنظمة

هي مجموعة من الأفراد الذين يتزاملون ويعملون فترة من الزمن ويعتمدون على بعضهم البعض مستخدمين موارد أساسية بغية تحقيق أهداف المنظمة والأفراد من خلال السلوك المنظم الذي يعتبر جوهر المنظمة.

تعريف التنظيم

 التنظيم فهو نشاط بشري يتكون من أفراد يتفاعلون معا متأثرين بالطبيعة والأفكار لهم حاجات وأهداف شخصية  معينة قد تتعارض مع أهداف المنظمة وهذا ما يتطلب تعاونهم واندماجهم مع المنظمة لتحقيق أهدافها وأهدافهم. 

أما الفرد فيتكون من مجموعة من الأجزاء المركبة التي تتفاعل مع بعضها مكونة الشخصية الإنسانية ولديه قدرات نفسية وفسيولوجية واجتماعية تحركها دوافع تعبر عن حاجات يشعر بها وبالتالي يحصل الفرد على تحقيق ذاته عن طريق سلوكه الموجه إلى الهدف و السلوك لا يتحدد بموجب الدوافع فقط بل يتأثر بالميول والعادات.  

أساليب السلوك 

وبالتالي هناك أسلوبين للسلوك يعملان بآن واحد هما:

  1. سلوك المنظمة : وهو السلوك الرسمي الاجتماعي الذي يسعى إلى تحقيق أهداف التنظيم.
  2. السلوك الشخصي: ومن خلاله يحقق الفرد ذاته حيث يستخدم جوانب من المنظمة والجماعة غير الرسمية لتحقيق أهدافه.

وإنّ هذين السلوكين يعملان بآن واحد ولكل منهما أهميته حيث يتم مزج هذين السلوكين من خلال اندماج الوظيفة الرسمية مع السلوك غير الرسمي والمركز الرسمي مع المركز غير الرسمي والواجبات الرسمية مع الواجبات غير الرسمية.

ومن هنا فإنّ محور هذه النظرية هو أنّ الفرد يسعى لتحقيق أهدافه الذاتية وأهداف المنظمة وإنّ الاندماج يحدث عندما تتحقق أهداف الطرفين فإذا تحققت أهداف الفرد ولم تتحقق أهداف المنظمة أو إذا تحققت أهداف المنظمة ولم تتحقق أهداف الفرد ففي تلك الحالتين لا يحدث اندماج.

وبالتالي فإنّ التنظيم الناجح من وجهة هذه النظرية هو الذي يحقق أهدافه ويشبع حاجات أفراده وهذا يسمى الاندماج بمعنى كلا الطرفين قد سعى إلى تحقيق أهداف الآخر وهناك معايير لقياس درجة اندماج الفرد في المنظمة حيث أنه كلما كانت نتيجة القياس مرتفعة لدى الطرفين.

كان التنظيم ناجح والطرفين راضيان والاندماج موجود وبالعكس يحصل عندما تكون نتيجة القياس منخفضة وفي هذه الحالة يجب إجراء دراسة لتحديد أسباب عدم الاندماج.

وتكون من خلال دراسة حاجات الأفراد ومقارنتها بما حققته المنظمة من الإشباع الفعلي للأفراد وهنا تظهر الحاجات التي لم يتم إشباعها والتي أثرت على الاندماج وبالتالي على نجاح التنظيم. وكذلك تكون من خلال دراسة مطالب المنظمة من الأفراد لتحقيق أهدافها ومقارنته مع الإنجاز الفعلي وهنا يمكن تحديد النواحي التي قصّر فيها الأفراد تجاه واجباتهم في المنظمة والذي أثر في عملية الاندماج.

إنّ نظرية الاندماج ما هي إلا وسيلة لتوضيح الخلل الموجود في المنظمة ودراسة أسبابه ووضع الحلول المناسبة لعلاجه و محاولة التوفيق بين مصلحة كلا الطرفين.

عوامل قياس درجة اندماج الفرد في المنظمة

  1. مسؤولية الفرد واستعداده ليكون محاسباً لنفسه.
  2. استعداد الفرد ورغبته في  خوض تجارب جديدة في العمل.
  3. اجتماعية الفرد ومدى تفاعله وتواصله مع الآخرين.
  4. قناعة الفرد واستعداده للبقاء في عمله والمحافظة على وظيفته دون التقدم لوظيفة جديدة.
  5. السلبية في العمل بألا يرغب  بخلق عمل للآخرين ولا مانع لديه أن يخلق الآخرون له عملاً أو رغبته في أن يعمل عمله ويترك الآخرين بحاله.
  6. رفض أي عمل لا يتطلب مجهود جسمي و نفسي.

Report

Written by Sami Alshofy

What do you think?

Leave a Reply