in

نظرية التنظيم الإجتماعي

قامت هذه النظرية بهدف تقديم تفسير للتكوين الداخلي للتنظيم وطريقة تركيبه وتقديم مفهوم شامل يقدم إطاراً عاماً يحدد المتغيرات التي يتكون منها التنظيم وطبيعة العلاقات بينها فنظرية التنظيم الاجتماعي بنيت على ثلاثة أسس وهي أن يكون التنظيم:

1- واقعياً وليس مثالياً.

2- شاملاً لكافة المتغيرات.

3- يدرس العلاقات التفاعلية بين المتغيرات التي يتكون منها التنظيم.

فالتنظيم هو نظام مستمر من الأنشطة المتناسقة التي تستخدم مجموعة من الموارد الإنسانية والمادية والمالية والفكرية بهدف إشباع بعض الرغبات الإنسانية من خلال تفاعله مع غيره من النظم في البيئة المحيطة.

مكونات التنظيم  

1- ميثاق التنظيم: يتضمن مجموعة من المعلومات وهي الاسم  الهدف والأنشطة والسياسات والحقوق والواجبات والمثل والقيم التي يستمد منها أهدافه ونشاطاته وسياساته والدور الذي يقوم به في المجتمع وبناء على هذه المعلومات يتحدد السلوك التنظيمي الذي يتأثر بالميثاق.

2- الموارد الرئيسية: وهي الموارد التي يستخدمها التنظيم لتحقيق أهدافه في الوقت الحاضر والتي يتوقع استخدامها في المستقبل  والتي لها دوراً هاماً في تحديد التركيب الداخلي للتنظيم وفي تحديد عدد ونوعية الأنشطة التي يستخدمها ومن هذه الموارد التي يتعامل معها التنظيم:

1- الموارد البشرية: حيث تمثل العنصر الأساس في التنظيم والذي ينبغي دراسته من كافة جوانبه المختلفة حيث أنّ العنصر البشري يمثل واحداً من المتغيرات الأساسية المحددة للسلوك التنظيمي وإن سلوك الفرد يتأثر بطبيعة التنظيم وتكوينه.

2- الفكر: من الموارد الهامة التي يستخدمها التنظيم ويضم مفاهيم عديدة من القيم والمثل التي تحدد سلوك الأعضاء ومفهومهم عن دور الفرد في التنظيم ومكانه بين الأفراد وحقوقه وواجباته كما يتضمن الفكر مجموعة السياسات والإستراتيجيات والقواعد التي تحكم العمل ومجموعة المعلومات والقواعد والتعليمات التي تتخذ أساساً في اتخاذ القرارات وفي حل المشكلات.

3- المواد : ويقصد بها العدد والآلات والمواد الأولية وجميع المواد التي يمتلكها التنظيم و يستخدمها في عملياته.

4- رأس المال: ويقصد به الثروة التي يستخدمها التنظيم.

5- الطبيعة : وهي المنتجات الطبيعية النباتية والحيوانية التي تستخدم بصورتها الأساسية قبل إدخال أي نوع من العمل البشري هذه الموارد التي يعتمد عليها التنظيم والتي يحصل عليها من البيئة المحيطة هي التي تحدد طبيعة السلوك التنظيمي وذلك من خلال تأثيرها على تكوين التنظيم الداخلي وتحديدها لأنواع الأنشطة المناسبة.

3- الأنشطة: وتتضمن كل أنواع السلوك الإنساني التي تتم في التنظيم وهي العمليات التي تهدف إلى الحصول على الموارد وتحويلها إلى منتجات.

أنواع الأنشطة الأساسية في التنظيم

1- أنشطة تسويقية وإنتاجية: تتعلق بإنتاج السلع أو الخدمات المتخصص فيها التنظيم وتسويقها كإدارة الإنتاج وإدارة التسويق.

2- أنشطة حيوية: التي تساعد التنظيم على البقاء بالحصول على الموارد اللازمة وصيانتها وتحويلها وتجديدها وإعدادها للاستخدام  أنشطة خاصة بالأفراد وأنشطة خاصة بالخدمات  وأنشطة تمويلية وأنشطة فكرية وأنشطة للمحافظة على التنظيم.

3- أنشطة خاصة بتحديد وتوصيف ميثاق التنظيم وإبراز تميزه.

4- أنشطة رقابية: وتهدف إلى الإشراف على الأداء والتنسيق بين أجزاء التنظيم وتشمل التوجيه والتقويم والاتصال.

5- أنشطة للمحافظة على التوازن:تهدف هذه الأنشطة إلى تحقيق الترابط والقابلية على التكيف مع المتغيرات وتتضمن ثلاث عمليات رئيسية هي:

  1. عملية التداخل: وتهدف إلى إزالة التنافس بين الأفراد والجماعة والتنظيم فيما يخص الأهداف.
  2. عملية حل المشاكل: وتتضمن تحديد المشكلة ودراسة أسبابها وطبيعتها والبحث عن حلول بديلة ومناقشتها واختيار الحل المناسب.
  3. عملية القيادة: وتهدف إلى حفظ تكامل التنظيم كوحدة متماسكة والقيام بالأنشطة اللازمة لتطوير التنظيم وتنمية وتوجيه أجزائه.
  4. روابط التنظيم: وهي تعبير عن التداخل والاعتماد المتبادل بين أجزاء التنظيم المختلفة وعناصره المتفاعلة مع بعضها لتحقيق الأهداف وتعتمد فكرة الرابطة على الأنشطة باعتبارها الروابط الحقيقية للتنظيم.

Report

Written by Iyad Jamal

What do you think?

Leave a Reply