in

هشاشة العظام

العظام هي عبارة عن نسيج صلب مكون من أوعية دموية وأنسجة حية وخلايا دهنية ، فهي تشكل تكوين هيكل الجسم وتحمي بعض اﻷعضاء الداخلية بالجسم ، فعظم الجمجمة يحمي الدماغ وعظم القفص الصدري يحمي القلب والرئتين.

وللعظام دور هام في تخزين الكلس ، والنقي العظمي هو المصنع لكريات الدم الحمراء والصفائح الدموية.

الهشاشة العظمية : هي حالة مرضية تؤدي إلى ضعف العظام ونقص في كثافتها وصلابتها وتصبح عرضة للكسور بسهولة.

أسباب الهشاشة العظمية :

تعتمد كثافة العظام وصلابتها على وجود مخزون كافي من  الكالسيوم والفوسفور وبعض المعادن في الجسم فعندما تقل هذه النسب من الجسم تفقد العظام قوتها وتصبح ضعيفة وهشة وسهلة الكسر،  كما أن نسبة الكسور الناجمة عن الهشاشة العظمية تزداد عن النساء أكثر من الرجال،  فعند وصول اﻷنثى إلى سن اليأس يتضاءل حجم النسيج العظمي بسبب انخفاض نسبة هرمون الأستروجين في الدم خلال فترة انقطاع الطمث مما يؤدي إلى حدوث خلل في العظام ويسبب الهشاشة العظمية،  وكلما تقدم اﻹنسان في السن كلما زاد فقدان اﻷنسجة العظمية.

كما أن الرجال الذين ينقص لديهم مستوى هرمون التستوستيرون  والرجال الذين يزيد عمرهم عن 75عام هم أكثر عرضة للإصابة بالهشاشة العظمية، كما أن خطر الإصابة بهذا المرض يزيد عند اﻷشخاص ذوي البنية الضعيفة لأن أجساهم تكون صغيرة باﻷصل فتكون الكتلة العظمية في أجسامهم صغيرة ،  كما أن الشخص المدخن بشكل كبير يكون عرضة للإصابة بالهشاشة العظمية، وفقدان الشهية وقلة الطعام ، حيثُ تؤدي إلى ضمور الكتلة العظمية وبالتالي اﻹصابة بهذا المرض،  وتناول بعض اﻷدوية كالكورتيزونات لفترة طويلة واستعمال مميعات الدم كالهيبارين وأدوية الاختلاج ومدرات البول لفترة طويلة تحدث ضرر بالنسيج العظمي وتضعفة فيصبح الشخص معرض للإصابة بالهشاشة العظمية.

كما أن اﻹصابة بسرطان الثدي عند النساء والعلاج الكيماوي يؤهب لحدوث اﻹصابة بالهشاشة العظمية، و زيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية يؤدي إلى فقدان النسيج العظمي ويؤدي إلى الهشاشة العظمية ،   بعض العمليات الجراحية على الجهاز الهضمي يمكن أن تؤثر على امتصاص الكلس ونقص فيتامين د في الجسم مما يؤدي للإصابة بهذا المرض،  كما أن اﻹدمان على الكحول والمخدرات واﻹصابة بالاكتئاب تقلل من إنتاج النسيج العظمي مما يسبب خلل في العظام.

المضاعفات التي تحدث للمريض عند إصابته بالهشاشة العظمية :

يتعرض المريض لكسور متعددة وخاصة في العظام الرئيسية كالفخذ والحوض والعمود الفقري فهي العظام التي تحمل وزن الجسم ، فعند تتلقا أي ضربة أو سقوط تحدث هذه الكسور،  فالكسور التي تحدث في الفخذين والحوض تسبب العجز للمريض ويمكن أن تتفاقم المشكلة وتؤدي إلى الوفاة في بعض اﻷحيان بسبب عواقب العمل الجراحي لدى كبار السن أو بسبب حدوث جلطات دموية أو صمات رؤية بسبب الركودة وقضاء المريض مدة طويلة في السرير دون حركة بسبب الكسر ، وفي بعض الحالات يمكن أن تحدث الكسور دون التعرض لحادث أو ضربة ككسور العمود الفقري بسبب انضغاط الفقرات مما يؤدي إلى حدوث انهدام تلك الفقرات.

علاج الهشاشة العظمية :

توصف بعض اﻷدوية من قبل الطبيب التي تساعد على زيادة النسيج العظمي مع مرور الوقت،  وتعطى اﻷدوية التي تخفف من اﻷلم كما يوصف الكالسيوم وفيتامين د لتقليل خطر اﻹصابة بهذا المرض وخاصة  في فترة الحمل واﻹرضاع ، وكذلك يوصف الكلس وفيتامين د للأشخاص المتقدمين في السن لتقليل خطر اﻹصابة بهذا المرض،  وعند كسور العمود الفقري يوصف للمريض مشد ظهري قطني مدعم لتثبيت حركة الظهر ومنع تفاقم المشكلة.

الوقاية من الهشاشة العظمية :

الرياضة مهمة جداً للوقاية من  هذا المرض لأنها تزيد من النشاط الجسمي وتقوي العظام.

الاهتمام بالغذاء الصحي الغني بالكالسيوم والمعادن والتخفيف من المنبهات.

تناول فيتامين د بعد استشارة الطبيب والتخفيف من التدخين والمشروبات الكحولية.

Report

Written by Fareed AL Kassem

What do you think?

Leave a Reply