in

زراعة الفليفلة

يعد محصول الفليفلة من محاصيل الخضار ذات الانتشار الكبير في العالم ولها استخدامات كثيرة ومتنوعة.

الموطن الأصلي

موطن الفليفلة هو أمريكا الجنوبية والوسطى وهي لم تكن معروفة  في أوروبا قبل اكتشاف قارة أمريكا وقد نقلت إلى أوروبا في القرن السادس ويعود تاريخ وجودها إلى حوالي سبع آلاف سنة قبل الميلاد.

الاستعمال والقيمة الغذائية

تستهلك ثمار الفليفلة في مرحلة النضج الاستهلاكي ( عندما تكون ذات لون أخضر، طازجة أو محشية أو مخللة كما تجفف ثمار بعض الأصناف وتطحن ليعمل منها مسحوق الفليفلة الجاف.

ونميز هنا من ناحية التركيب الكيميائي للثمار بين الثمار الحلوة والثمار الحارة:

1- ثمار الفليفلة الحلوة : تحوي 15 ٪ مادة جافة منها 7 ٪ كربوهيدرات و 1.5 ٪ بروتين كاروتين ونسبة عالية من الفيتامينات وتصل نسبة فيتامين (C) إلى حوالي 200 ملغ لكل 100 غ مادة طازجة كما تحتوي على نسبة عالية من الأملاح المعدنية.

2- ثمار الفليفلة الحارة : تحوي على 32 ٪ مادة جافة وتصل كمية فيتامين (C) فيها حوالي 400 % ملغ و 5 % ملغ  كاروتين   و2.5 % زيوت عطرية تعطيها الرائحة المميزة والطعم الحار يعود  إلى مادة الكابسيسين التي تتكون في جدار الثمرة إلا أنها تتركز في المشيمة وخيوطها الممتدة على جدار الثمرة من الداخل.

يزداد تركيزها كلما اقتربت الثمار من النضج وتتأثر هذه المادة بظروف الوسط المحيط بالنبات حيث تنخفض عند زيادة الرطوبة الأرضية والتسميد  الآزوتي وانخفاض درجة الحرارة.

القيمة الطبية 

للفليفلة بعض الفوائد والاستخدامات الطبية منها:

  1. تقوي جهاز المناعة وتعمل على إصلاح الأنسجة التالفة بسبب احتوائها على فيتامين (C).
  2. تساعد على إنتاج خلايا الدم البيضاء وخلايا الدم الحمراء في نقي العظام.
  3. تحمي العين من إعتام العدسة  لوجود نسبة عالية من الكاروتين في ثمار الفليفلة.
  4. الفليفلة الحمراء  تعمل على الحفاظ على صحة القلب لغناها بمضادات الأكسدة والمواد المضادة للالتهاب.
  5. تساعد ثمار الفليفلة على الوقاية من سرطان البروستات والمثانة  والمعدة والمريء.
  6. تساعد على تقليل مستوى الكوليسترول والدهون في الدم.

الاحتياجات البيئية  

1- الحرارة : الفليفلة محصول صيفي يحتاج إلى موسم نمو دافئ وطويل وخال من الصقيع ويتراوح المجال الحراري المناسب لإنبات البذور بين ( 18-29) درجة مئوية حيث يستغرق الإنبات نحو عشرة أيام.

أما المجال الحراري المناسب لنمو النبات فيراوح بين (25-30) درجة مئوية ونباتات الفليفلة لا تتحمل  الصقيع الخفيف كما أنّ انخفاض الحرارة وقت عقد الثمار يؤدي إلى  تكوين ثمار بكرية  أو قليلة البذور وتكون هذه الثمار صغيرة الحجم بسبب الارتباط القوي بين حجم ثمرة الفليفلة وعدد البذور فيها.

2- الضوء : تعد الفليفلة من النباتات المحايدة بالنسبة للفترة الضوئية  حيث تزهر أياً كان طول النهار إلا أنّ النمو الخضري يزداد في النهار الطويل بينما تتجه النباتات سريعاً نحو الإزهار في النهار القصير.

3- الرطوبة : تحتاج الفليفلة إلى الرطوبة وتعطي أحسن مردود وبنوعية جيدة عندما تكون رطوبة التربة (80-85) ٪ من السعة الحقلية ورطوبة الهواء ( 60-70) ٪ ويؤدي جفاف الهواء مع ارتفاع الحرارة إلى سقوط الأزهار والثمار الصغيرة ولا تتحمل الفليفلة الحارة الجفاف ولو لفترة قصيرة.

طريقة زراعة الفليفلة  

يفضل أن تكون التربة المخصصة لزراعة الفليفلة جيدة الصرف غنية بالمادة العضوية خالية من الديدان وأمراض الذبول يمكن زراعة الفليفلة بواسطة البذور مباشرة في الحقل الدائم ويفضل زراعة الفليفلة بواسطة الشتول بسبب نموها البطيء.

يجري إعداد الشتول بزراعة البذور في الأصص البلاستيكية حتى يصبح طول الشتلة (10-15) سم وتحوي (6-8) أوراق.

نقوم بزراعتها بوجود الماء في حفر وتغطى بالتراب حتى مستوى الأوراق وتروى الأرض قبل الزراعة بيومين على الأقل ثم تروى بعد التشتيل مباشرة رية خفيفة.

النضج والحصاد

يبدأ نضج ثمار الفليفلة بعد شهرين من التشتيل ويستمر  لمدة شهرين إلى أربعة أشهر أخرى وهذا يتوقف على الصنف وموعد الزراعة والغرض الذي زرعت من أجله سواء أكان للاستهلاك الطازج أم للتخليل أم للتجفيف.

تقطف ثمار الفليفلة للاستهلاك الطازج وهي خضراء قبل اكتمال النضج ويستدل على ذلك ببدء التلون باللون  الأحمر أما إذا كانت الثمار مخصصة للتجفيف فتترك حتى تلونها باللون الأحمر بشكل كامل.

يجري الحصاد يدوياً كل (3-4) أيام في الصباح الباكر ويتم ذلك بثني عنق الثمرة قليلاً إلى الأعلى فتنفصل بسهولة عن النبات ويمكن حصاد ثمار الأصناف الحارة آلياً ويتم ذلك مرة واحدة بعد نضج معظم  الثمار في الحقل.

التخزين

يمكن خزن ثمار الفليفلة لمدة لا تزيد عن (2-3) أسابيع على درجة حرارة تتراوح بين (7-10) درجة مئوية ورطوبة نسبية       (90-95)٪.

كما أنّ تخزين الثمار على درجة حرارة أكثر من (10) درجة مئوية يؤدي إلى الإسراع في نضجها وتلونها باللون الأحمر وزيادة فقدها للرطوبة وإصابتها بمرض التعفن الطري البكتيري.

Report

Written by Vegan

What do you think?

Leave a Reply