in

فوائد اللعب للأطفال والكبار

في المرة القادمة التي تشعر فيها بالرغبة في اللعب، فقط اعل ذلك. افعل شيئاً سخيفاً يجلب لك السعادة. إن اللعب جزء طبيعي من الطفولة، له نفس الأهمية بالنسبة للكبار كما هو للأطفال. لكنك تعلم جيداً أنه في دوامة الحياة اليومية يمكن أن يكون من السهل جداً التركيز على إنجاز الأشياء بحيث ننسى التخفيف عن أنفسنا واللعب.

بالنسبة للبالغين، يمكن أن يكون اللعب استراحة قصيرة من هموم اليوم، إنه شكل من أشكال الرعاية الذاتية.

ما هو اللعب؟

بالنسبة للأطفال، يتم تعريف اللعب بأنه جزء أساسي وطبيعي من الطفولة، ومهم في حد ذاته. يسهل اللعب التأقلم والإتقان والتعبير عن الذات والإبداع والإنجاز والتعلم، وهو أمر حيوي لنمو الطفل وتطوره على النحو الأمثل. اللعب هو جزء لا يتجزأ من ممارسة حياة الطفل مع الرضع والأطفال والشباب من جميع الأعمار.

بالنسبة للبالغين، فكر في اللعب كشيء تشارك فيه، نشاط موجه ذاتياً يجلب لنا الفرح في حد ذاته، دون أي نتيجة معينة في الاعتبار. على سبيل المثال، إذا ذهبت للركض أو قابلت صديقاً للعب التنس لمجرد أنك تحبه، وليس لأنك تحاول خسارة بضعة أرطال ، فهذه هي اللعب. اللعب ليس له نتيجة مقصودة، باستثناء الفرح.

عندما نسمح لأنفسنا باللعب، ندخل نوعاً من حالة التدفق. يمر الوقت قبل أن تعرفه، وتشعر بالانتعاش وإعادة الاتصال بعد ذلك. يمكن أن يكون لفرحة اللعب تأثير متبقي.

هناك أربعة أنواع أساسية من اللعب، حددتها أولاً عالمة النفس التنموي سارة سميلانسكي، والتي ترتبط عموماً بالأطفال، ولكنها يمكن أن تنطبق أيضاً على البالغين.

اللعب الوظيفي هو اللعب المتكرر بالأشياء اليومية، حيث يكون الشيء ببساطة هو ما هو عليه. العصا هي عصا. ستشهد مراحل النمو اللاحقة تحويل العصا إلى ثعبان أو صولجان بواسطة خيال الطفل، ولكن في مراحل النمو المبكرة، تكون العصا مجرد عصا. اللعب البناء هو أي مسرحية يتم فيها دمج المواد لخلق شيء جديد. اللعب البناء هو هدف مدفوع – يبدأ الطفل باللعب مع الفكرة أو الهدف في الاعتبار.

ما فائدة اللعب؟

يمكن أن يساعدنا اللعب على أن نكون نشطين. يوصى بأن يمارس الأطفال نشاطاً بدنياً مكثفاً لمدة ساعة كل يوم. الحقيقة المحزنة هي أن أقل من نصف الأطفال يستوفون هذه التوصية. اللعب في الحديقة، أو تسلق شجرة، أو الركض خلف شخص ما في لعبة البطاقات أو ركل كرة القدم حولها، كل ذلك يعد بمثابة لعب – وممارسة الرياضة. الشيء نفسه ينطبق على الكبار.

 إذا كنت بالغاً تبحث عن طرق للبدء في عودتك للعب، فقم بإعداد قائمة بأنشطة الطفولة المفضلة لديك. هل كنت متسلق شجرة؟ تسلق شجرة. أو ، للحصول على خيار أكثر أماناً، حاول الذهاب إلى صالة ألعاب رياضية لتسلق الصخور. هل تحب لعب الكرة؟ هناك الكثير من البطولات للكبار. هل هناك شيء لطالما أردت تجربته، مثل ركوب الأمواج أو التزلج؟ ليس هناك وقت أفضل من الوقت الحالي.

  • يعزز اللعب قوة الدماغ، ويجعل مهارات حل المشكلات أقوى، ويزيد من الإبداع. في تطوير العقول، حيث يزيد اللعب من حجم قشرة الفص الجبهي، مما يجعل الدماغ أفضل في حل المشكلات وتحديد المشاعر وتنظيمها ووضع الخطط. بالنسبة للبالغين، يحسن اللعب وظائف الدماغ، ويحفز الإبداع ويمكن أن يؤدي إلى إطلاق هرمونات الشعور بالسعادة والتي تسمى الإندورفين.
  • يخفف اللعب التوتر، فوفقاً لمقال حول فوائد اللعب للبالغين في صحيفة نيويورك تايمز، إن اللعب يقدم لنا فترة راحة من الفوضى، ويتحدانا للتواصل مع جزء أساسي من أنفسنا يضيع في مسؤوليات مرحلة البلوغ. 
  • يقوي اللعب المهارات الاجتماعية. سواء كنت تبلغ من العمر ثلاثة أو 33 عاماً، فإن اللعب طريقة رائعة لتكوين صداقات. يصنع الأطفال الصغار أصدقاء يلعبون بالمكعبات أو في الملعب؛ الكبار يصنعون أصدقاء يلعبون كرة البيك اب في الحديقة أو في صفوف التمرين. يعد التناوب وتعلم قواعد اللعبة معًا وتجاوز المآزق الاجتماعية الأخرى مكونات رائعة للعب.
  • يقلل اللعب العدوان. يعد الجري أو ممارسة الرياضة أو ضرب الطين أو الرقص كما لو كان لا أحد يشاهد طرقاً رائعة لتوجيه الطاقة السلبية أو ببساطة استخدام الطاقة الزائدة التي قد تظهر بشكل جانبي في شكل عدواني.
  • اللعب يعزز النوم بشكل أفضل. بالنسبة للأطفال والكبار، يعد اللعب النشط والجذاب طريقة رائعة لإطلاق الطاقة وتقليل هرمونات التوتر ، وهما شيئان يجعلان النوم أسهل.
  • يساعد اللعب العقول الشابة على التطور. يؤثر اللعب على جزء الدماغ المسؤول عن تحليل الفكر واتخاذ القرار (قشرة الفص الجبهي).

Report

Written by Rachel Al Khoury

What do you think?

Leave a Reply