in

الانحراف الجنسي

يحمل الإنسان عدداً كبيراً من الدوافع أو الحاجات بعضها أساسي لحياته واستمرار حياة الجنس البشري وبعضها الآخر ليس كذلك على الرغم من أهميتها للإنسان وفائدتها في تصرفاته اليومية.

في كل الحالات تبدو الدوافع أو الحاجات لنا وكأنها طاقة داخلية محرّضة ومحركة وتظهر بشكل سلوك ،وتحقق في النهاية غرضاً معيناً ومن هنا يأتي تعريفها العام بأنها حالات فيزيولوجية أو نفسية تكمن في الفرد وتجعله ينزع إلى سلوك باتجاه معين.

دافع الجنس

يعدّ من الدوافع الأولية ولكنه يختلف اختلافاً كبيراً عن الدوافع الأولية الأخرى مثل الطعام والشراب والنزوع إلى الراحة والحركة من حيث تعقّده وجذوره ومراحل ظهوره ومكانته في حياة الفرد وحياة النوع وأشكال السلوك التي يمكن أن تلبي غرضه.

يعتبر الجنس دافعاً طبيعياً وعاماً لدى الإنسان والحيوان لغرض استمرارية الحياة للنوع وهو دافع موجود في الطفولة ومنذ الولادة ولا يلاحظ الإنسان الناضج ذلك عادة وقد ينشأ الانحراف الجنسي في مرحلة من مراحل الطفولة وخاصة المرحلة الثالثة منها.

الانحراف الجنسي

يفسّر الانحراف الجنسي بأنه تلبية دافع الجنس بطريق آخر غير الطريق الطبيعي الذي يبدأ بالمرحلة الأولى وهي المداعبة بكل ما تنطوي عليه من عناصر الإثارة للدافع ثم المرحلة الثانية وهي الجماع وتشكّل علاقة جنسية كاملة بين الطرفين.

يحدث الانحراف الجنسي في حال القيام بالمرحلة الأولى وهي المداعبة والوصول إلى اللذة المنشودة دون الوصول إلى المرحلة التالية وهي الجماع مع عدم وجود ما يمنع ذلك.

أشكال الانحراف الجنسي

للانحراف الجنسي أشكال مختلفة منها:

اللذة عن طريق اختلاس النظر

يتواجد هذا الشكل من أشكال الانحراف الجنسي في الغالب عند الرجال ويشير إلى الانحراف الذي يحدث عند شخص يحصل على لذته الجنسية عن طريق النظر من ثقب باب مثلاً إلى أجسام الآخرين وهم في حالة عري ويحاول أغلب المصابين بهذا الانحراف أن يكونوا غير مرئيين عند اختلاس النظر.

اللذة بالعرض

وهو سلوك يقوم به الشخص لتلبية نزوعه الجنسي من خلال عرض جسمه ويتواجد أيضاً بنسبة أكبر عند الرجال.

السادية

السادية هي ذلك الانحراف الجنسي الذي يأخذ شكل الحصول على الإثارة واللذة الجنسية عن طريق إيقاع الألم بشخص آخر ويترافق مع إدراك وجود الألم عند الآخر.

المازوشية

تعني الانحراف الذي يحصل من خلاله الشخص على اللذة الجنسية عن طريق التألّم أي الألم الذي يوقعه شخص ما بالمنحرف ويترافق مع تحمّله للألم.

التميمية   

تعني التميمية في الأصل شيئاً مادياً له قدسيته حيث كانت تستعملها الأقوام البدائية لدفع الأرواح الشريرة والتقرب من الآلهة وقد استعير هذا المصطلح للحديث عن سلوك خاص متصل بتلبية دافع الجنس وتعرف التميمة بأنها استعمال جزء مما يخص شخص من أجل الحصول على الإثارة واللذة الجنسية وقد تكون قميصاً أو فردة حذاء أو جزء من اللباس الداخلي لشخص ما ويحصل الشخص على لذته الجنسية عن طريق تملك هذا الشيء وإظهاره واعتماده.

المثلية الجنسية

يعتبر الأصل في النزوع الجنسي الاتجاه نحو الجنس الآخر للحصول على اللذة الجنسية ولكن في بعض الحالات لا يصل الشخص إلى اللذة الجنسية إلا من خلال الممارسة مع الجنس نفسه أو المثيل وقد أثبتت الدراسات وجود المثلية الجنسية عند الذكور والتي تسمى اصطلاحا اللواط بنسبة متساوية عند الإناث والتي تسمى سحاقاً وفي كلا الحالتين يتصف هذا السلوك بالكتمان كما تزداد نسبة المثلية الجنسية بين العازبين أكثر منها بين المتزوجين وقد يمتنع الشخص عن هذه الممارسات في حال توافر شروط السلوك الجنسي الطبيعي.

Report

Written by Rachel Al Khoury

What do you think?

Leave a Reply