in

المآخذ المائية السطحية

المآخذ المائية السطحية هي منشآت تستخدم لأخذ المياه من الأنهار والبحيرات أو الخزانات وتوجيهها إلى تجهيزات المستخدمين. يتبع للمآخذ أحياناً محطات ضخ وأجزاء الأقنية والأنابيب التي تصلها مع المآخذ. مآخذ المياه السطحية على الأنهار ذات الجريان المستمر تقسم إلى عدة أنواع: مآخذ شاطئية ومآخذ مغمورة ومآخذ جانبية أو جبهية.

المآخذ الشاطئية

تتألف المآخذ الشاطئية عادةً من أنبوب سحب مع فوهة امتصاص توصل المياه إلى حوض تجميعي وذلك عندما تكون كمية المياه المسحوبة غير كبيرة، وعندما تكون الكميات المسحوبة أكبر من عدة أمتار مكعبة في الثانية وهي بشكل عام نادرة الحدوث فتستخدم مجموعة آبار تحفر على الضفة ويركب عليها شباك معدنية وبوابات والتجهيزات اللازمة الأخرى وفي حالة المآخذ الشاطئية الكبيرة غالباً توصل مع محطات ضخ مناسبة.

تبنى المآخذ الشاطئية على الضفة الثابتة التي لا تجمع المواد المنجرفة ولا تخضع لحت شديد، وتفضل الضفة العالية التي تؤمن عمق كبير مناسب وثابت مع جريان ماء مستمر يسمح للمواد المترسبة الابتعاد عشوائياً عن المأخذ.

من المآخذ الشاطئية أيضاً هي المآخذ المتنقلة أو المتحركة وهي تتكون من خرطوم مرن ممتد في المجرى المائي ومحمول على ألواح خشبية تطفو على سطح الماء أو أنابيب سريعة الفك والتركيب تحمل برافعة ميكانيكية.

المآخذ المغمورة

تستخدم في حالة الأعماق القليلة عند الضفاف وعند عدم إمكانية الوصول والخوف من انزلاق التربة باتجاه وسط النهر، وهي المآخذ المستخدمة للري أو للصرف الزراعي وتتألف من أنبوب معدني متوضع على الضفة وفوهة امتصاص مستندة على مسند بيتوني أو ردمية صخرية أو بحصية، تنجز المآخذ تحت الماء في حالات المياه المنخفضة حيث العمق لا يتجاوز (0.3-0.4) م.

وعند الارتفاعات الأكبر يحاط المأخذ بحاجز إذا سمح عرض المجرى بذلك كما يثبت الأنبوب على الجدران المنخفضة يدوياً على مساند في حالات الأعماق الكبيرة للماء بارتفاع (0.5-0.7) م يتم تنفيذ الأنبوب على أوتاد مغروسة أو معلقة.

المأخذ الأحادي وثلاثي الحجرات مع أنابيب مستندة على جدران كتيمة مع قعر بيتوني أو صخري، تنجز في الجدران الكتيمة ثقوب للأنابيب وتركب الشباك المعدنية في الأماكن المناسبة، كما تركب العوارض الطافية للحماية من الجليد والقطع الثلجية.

المآخذ المغمورة غالباً تعتبر منشآت بسيطة تنقل المياه بشكل ثقالي إلى المضخات، كلا الحلين المقدمين يستخدم مداخل منخفضة بأسلوب مختلف، وبعض الأنابيب تكون مع توسع محمي ضد المواد العالقة باستخدام الشبك المعدني.

في حالة وجود كمية كبيرة من المواد العالقة يتم تركيب شباك معدنية ذات فتحات صغيرة حيث تنجز في قعر حجرة السحب حفرة عميقة بحدود (0.5-1) م تسحب منها المواد المترسبة بشكل دوري، ومن أجل إمكانية تخفيض منسوب جريان المياه إلى الحجرات خلال زمن الصيانة والإصلاح تتوضع على المآخذ بوابات إصلاح يمكن سحبها لإغلاقها عند الضرورة.

وأيضاً النوع من المآخذ المغمورة والذي يتألف من مدخل الرأس وحالة الأنبوب الثقلي، وفي حالة الأعماق الكبيرة عندما يتوضع الأنبوب بشكل يصعب سحبه ميكانيكياً.

تجرى المياه في الأنابيب إلى بئر قرب الضفة وتتم حماية المداخل بالشباك أو السلال من توقف المواد العالقة والطافية وتنظف بواسطة تيارات مائية أو هوائية بسبب بعدها وكبر عمقها، ميزة هذه المآخذ إمكانية بنائها على الأجزاء المنحنية كما على الأجزاء المستقيمة وفي جميع الأحوال على تلك الأجزاء التي يكون فيها عمق الماء ثابت ولا تترسب فيه المواد العالقة.

وأيضاً نجد تجمع ردم حجري حول كتلة بيتونية تستخدم لحماية فوهة الأنبوب الثقلي ومن أجل سحب كمية كبيرة من المياه يتم بناء مآخذ مغمورة على شكل آبار وتستخدم على البحيرات الطبيعية والصناعية وتسمى بالمآخذ البرجية.

Report

Written by Hadeel Alashkar

What do you think?

Leave a Reply