in

الدعامات على الأنهار والجداول الجبلية

تنشأ الدعامات على الأنهار والجداول الجبلية من الأغصان الخشبية في حال كون العرض في المجرى لا يتجاوز 1.5م كما في الأنهار الساحلية وتصبح (2-3)م للأنهار الجبلية. في الجريان المنتظم تؤخذ غزارة الماء الأعظمية مع احتمالات حدوث 50% (أي مرة كل سنتين) لذلك يجب أن تكون هذه المنشآت مقاومة لسرعات المياه الكبيرة والقوى المحركة.

الدعامات الخشبية المستخدمة للأنهار الساحلية هي خفيفة نوعاً ما، أما للأنهار الجبلية فإن الدعامات قد تتحرك تحت تأثير الجرف من خلال المواد المنقولة الحادة لذلك فإن جوانبها تردم بالردم الحجري وقمة الدعامة في القسم القريب من المجرى تقوى بسلال شبكية حجرية متوضعة بين اثنتين من الحشوات على التخوم وهذه السلال يجب ربطها مع الجسم الخشبي بأوتاد من 2-3 وتد لكل سلة.

تقوية القمة يمكن إنجازها أيضاً بمساعدة الرصف ببلاطات وفي القسم القريب من الضفة يمكن تقوية القمة بالصفصاف القادر على النمو.

الدعامات من السلال الشبكية – الحجرية:

تنجز في القسم القريب من المجرى والقريب من الضفة بشكل متشابه من طبقتين من السلال، السلة السفلية بأبعاد (0.5×3×5)م تتوضع على قاع مستوي أما السلة العلوية بأبعاد (1×1×3-5)م وتشكل جسم حقيقي وتربط الطبقتين مع بعضهما البعض بشدادات سلكية أو تربط مع الأرض بأوتاد شادة. رأس الدعامة تمثل أيضاً طبقتين من السلال حيث الطبقة السفلية بأبعاد 6×6 م وتأخذ دور وسادة من الأغصان في الرؤوس المختلفة الأنواع.

الرأس الحقيقي يشكل سلة بمقطع عرضي بأبعاده السفلية (2.5×2.5)م والعلوية (1.5×1.5)م. من أجل حماية الدعامة ضد الحركة الناجمة من حركة المياه من جهة اليابسة ينجز جناح من الأغصان الخشبية – الحجرية والوسادات.

الجناح الخشبي والحجري:

له عرض في القمة (50-150)سم وتقوي القمة بالرصف من الحجر أو البيتون بشكل مشابه لقمة الدعامة والجناح من الردم الحجري ومن الرصف المستند على كتلة بيتونية.

الجناح الوسادي:

الجناح الوسادي ينجز من وسادة ضفافية بسماكة 60سم (متوضع على جانب مستوي) والتي تنزاح بمقدار (2-4)م من قدم الجانب باتجاه النهر. تقوية الجانب فوق الجناح يمكن أن يتم بأسلوب حر (رصف، حاجز وغيرها) مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف المحلية.

مجال استخدام الدعامات

تستخدم الدعامات على تلك الأقسام من النهر التي يبلغ عرضها عند منسوب الماء العادي (المنظم) قيمة أكبر من عرض المسار المتوقع في التصميم. ويؤخذ إذا كانت خطوط التنظيم تسير بالعلاقة مع الضفاف الموجودة بتباعد أكبر من (15-20)م ومن أجل استمراريتها يمكن استخدام الدعامات.

وبشكل عام فإن استخدام مختلف أنواع الدعامات ينتج عن:

1.   توضعها في المسقط الأفقي أي على الأقواس المقعرة أو المحدبة.

2.   عمق وسرعة جريان الماء التصميمية.

3.   المواد المتوفرة في مكان البناء (أخشاب، أحجار).

الدعامات الخشبية التي تعتبر أضعف أنواع الدعامات تستخدم في الأماكن الأقل تعرضاً للجريان مثلاً عند الأقواس المحدبة وعند الأعماق التي لا تتجاوز (2-2.5)م.

بقية الأنواع من الدعامات يمكن استخدامها عند الأقواس المقعرة والمحدبة وعند الأعماق الأكبر من 2.5م. رأس الدعامة كما هو معروف يجب إنجازها بعد التحديد النهائي لعرض المسار.

يمكن تواجد حالات أخرى التي يحكمها في المرحلة الأولى تعميق أو رفع القعر عند أجزاء معينة من النهر لذلك يتم العمل على زيادة طول جسم الدعامة بعد خطوط التنظيم (عندما نريد رفع منسوب قعر النهر) وبعد الحصول على جسم الدعامة المطلوب يقصر أو يطول ثم في آخر مرحلة تنجز منشأة الرأس. هذه الأسلوب يتعلق برأس الدعامة الموجودة على الضفاف المحدبة.

كما يجب أخذ العلم أن بناء نظام الدعامات يشكل في المساحات بين الدعامات ظروف توطين مختلفة (سطحي، عميق، سرعة صغيرة) وهي مرغوبة للطيور والأسماك.

وهنا يوجد شروط للتطوير وعليه فإن نوع المنشأة على الأنهار الأكبر والأضخم حالياً من وجهة نظر حماية البيئة هي مسألة مهمة.

Report

Written by Hadeel Alashkar

What do you think?

Leave a Reply