in

مياه الشرب

لدى التفتيش عن مصدر من مصادر المياه هناك أمران لا بد من أخذهما بالحسبان، وهما: كمية الماء المتوفرة ومواصفات هذا الماء وفي هذا الصدد سوف نتطرق للمواصفات الواجب توفرها في ماء الشرب، وما هي العمليات التي تجرى على المياه الطبيعية لكي تصبح صالحة للشرب.

الشروط التي يجب أن تتوفر في الماء ليصبح صالحاً للشرب

بشكل عام، يجب أن تتوفر في المياه الصالحة للشرب الشروط التالية:

    1.     أن تكون رائقة ولا لون لها ومعتدلة البرودة.

    2.     أن تكون خالية من الرائحة والطعم غير المستساغ.

    3.     أن تكون خالية من الميكروبات والجراثيم المرضية مطلقاً، وأن لا يزيد عدد الجراثيم غير المرضية فيها على 100 جرثومة في 1 سم3.

    4.     إذا وضعنا الماء في كأس، وتركناه ساكناً لمدة يومين يجب أن لا يصبح عكراً، ولا ينفصل عنه أجسام من أي نوع، ويستحسن أن لا تزيد قساوة الماء عن 15 درجة فرنسية.

    5.     لدى التحليل الكيميائي يجب أن لا تزيد كميات الأجسام في ليتر واحد من الماء عن نسب محددة.

كما تجرى عند الضرورة تحاليل إضافية حسب الحاجة، مثل:

  1. تعيين القلوية المقدرة باستخدام مشعر الفينول فتاليئين.
  2. تعيين القلوية المقدرة باستخدام مشعر الميتيل البرتقالي.
  3. تعيين المركبات الفينولية.
  4. تعيين ثاني أكسيد الكربون الحر.
  5. تعيين المواد المشعة.

طرائق تنقية مياه الشرب

لتنقية المياه الطبيعية مما هو مذاب أو معلق فيها، تتبع عمليات مختلفة وفقاً لماهية الرواسب. فإذا كانت الشوائب موجودة في الماء بشكل ذائب تنقى المياه بالتقطير أو بالترسيب بالطرائق الكيميائية المعروفة.

وإذا كانت الشوائب على هيئة محلول غروي فتنقى المياه إما بالترشيح في مناخل خاصة ضيقة المسام، أو بوساطة أجهزة الطرد المركزية، أو بالطرائق الكيميائية، أي بإضافة ما يرسب المحلول الغروي، مثل كلوريد الأمونيوم.

أما إذا كان الماء مشوباً بأشياء معلقة كرمال، أو طمى، أو خلافه فإن التنقية تكون بوساطة مرشحات الرمل والحصى، أو بطريقة الترسيب. وأهم أنواع المياه الطبيعية استعمالاً هي مياه الأنهار، أي المعلق فيها رمل وطمى، ولكي نستطيع استعمالها لا بد من تنقيتها من شيئين:

  1. الأشياء والشوائب العالقة فيها.
  2. الميكروبات العائمة، وتتم بطرائق التعقيم الخاصة.

مراحل إزالة المواد العالقة في الماء

تتم إزالة المواد العالقة بالمراحل التالي:

    1.     التوضع:

وهي العملية الأولى في تنقية مياه الشرب من المواد العالقة، وتتم عملية التوضع (الترسيب غير الكيميائي) في أحواض كبيرة يزيد عمقها على مترين أو ثلاثة، ويبقى الماء في أحواض الترسيب مدة تتراوح بين ساعات قليلة وبضعة أيام وذلك تبعاً لكمية الشوائب العالقة وطبيعتها وفي هذه الأحواض يتم توضع كميات كبيرة من المواد العالقة، بينما تبقى الكائنات الحية (البكتريا) طافية على السطح.

    2.     التكتل والترسيب:

تلي عملية التوضع عملية التكتل، وهي أسرع من الأولى، وتتم بإضافة مواد كيميائية تنتج أجساماً تساعد على التكتل، وترسيب المواد العالقة، علاوة على ترسيب نسب مرتفعة من البكتريا، ومن أهم مواد التكتل المستعملة في تنقية مياه الشرب هي أملاح الحديد والألمنيوم.

    3.     الترشيح:

وهي العملية الأخيرة لإزالة ما تبقى من المواد العالقة بعد إجراء عمليات التوضع والترسيب بالمواد الكيميائية. وتجري عملية الترشيح بإمرار المياه خلال طبقات من الرمل الناعم والرمل الخشن والحصى.

ويختلف سمك هذه الطبقات باختلاف الطرائق المستعملة. فهناك طريقة الترشيح البطيء، وهناك طريقة الترشيح السريع، وكذلك الترشيح تحت ضغط مرتفع نسبياً، وعندما يصبح الترشيح بطيئاً بسبب الطمى والشوائب التي ترسب على الرمال، يوقف الترشيح، ويمرر تيار شديد من الماء النظيف في اتجاه عكسي لمرور الماء المرشح وتزال طبقة من الرمل تقدر بـ 8-15 مم من الشوائب، وبذلك تصبح طبقات الرمل والحصى صالحة لإجراء الترشيح من جديد.

Report

Written by Abeer Issa

What do you think?

Leave a Reply