in

مصادر المياه

للمياه أنواع وأشكال وعدة وتختلف مصادرها، إن أهم مصادر المياه الطبيعية هي:

1.   الماء الصلب أو الجليد

وهو يأتي على أنواع كثيرة أهمها الجليد الأبدي، وهو موجود في القطبين الشمالي والجنوبي، وجليد ناجم عن البرودة الزائدة، وهو يتساقط كالأمطار على هيئة بلورات في درجات حرارة حول الصفر، وضغط مرتفع قليلاً، ويتكون الثلج في العواصف من تأثير الشحنات الكهربائية مع البرودة في الجو والماء المتجمد أي الجليد بأنواعه أقل وزناً من الماء حوالي 9/10 من وزن الماء، ولذلك فهو يطفو فوق سطحه.

2.   الماء السائل 

مياه الأمطار

وهي أنقى أنواع المياه الطبيعية لتكوينها من التبخر، فهي لا تحتوي إلا على شيء يسير من الغازات المذابة، وقليل من نتريت الأمونيوم المكون في الجو من الشحنات الكهربائية، وشيء من الأتربة الموجودة في الجو، دلت القياسات أن مياه الأمطار تتوزع بصورة عامة بنسب محددة حيث أن الثلث الأول يتبخر عائداً إلى طبقات الجو، الثلث الثاني يغور في طبقات الأرض، والثلث الأخير يتجمع على سطح الأرض، ويغذي الأنهار والبحيرات والبحار، ولا تعدّ مياه الأمطار نقية من الوجهة الكيميائية.

المياه الجوفية

جزء من مياه الأمطار يغور في طبقات الأرض إلى أن يصادف طبقات كتيمة، فيسيل عليها مشكلاً أنهراً جوفية، وخلال سير الماء في طبقات الأرض المختلفة يذيب مواداً تختلف باختلاف طبيعة الصخور المؤلفة لطبقات الأرض، فمن الطبقات الكلسية والجبسية يذيب الماء كميات كبيرة من الأجسام التي تسبب عسر الماء، بينما نجد الطبقات الغرانيتية والبازلتية، وبعض الطبقات الرملية لا يذيب الماء منها إلا أجزاء بسيطة تعد المياه الجوفية الواقعة على أعماق كبيرة في العادة خالية من الجراثيم، إذ أن طبقات الأرض قادرة على حفظ الجراثيم، وتخليصها من المياه المتسربة إليها أما الينابيع السطحية، أي المياه التي تظهر في الأراضي الزراعية، فيكون ماؤها عادةً غير صحي لاحتوائه على جراثيم كثيرة. وتسمى المياه الجوفية التي تظهر على السطح بشكل ينابيع والتي تكون محملة ببعض الأملاح ذات الفائدة من الناحية الطبية بالمياه المعدنية.

المياه السطحية

إن الجزء من مياه الأمطار الذي يتجمع على سطح الأرض، ويكون البحيرات والأنهار، أو الذي يتسرب خلال التربة، ثم يظهر ثانية على هيئة مياه الينابيع، هو عادة ما ندعوه بالمياه السطحية. ويختلف تركيب مياه الأنهار، والبحيرات اختلافاً كبيراً بتنوع الطبقات التي يمر عليها أو خلالها بعد سقوطها على سطح الأرض.

وقد تختلف درجة عسر مياه الأنهار عن درجة عسر المياه الأصلية المكونة لها، أي مياه الينابيع، فهي تحوي على مادة بيكربونات الكالسيوم السهلة الذوبان في الماء، التي تؤدي إلى عسر المياه. وعندما تسيل هذه المياه في أحواض الأنهار، ينتشر ثاني أوكسيد الكربون، ويترسب جزء من كربونات الكالسيوم الذائبة، ويصبح ماء النهر أقل عسراً من مياه الينابيع الأصلية، وقد تبين أن درجة قساوة أحد الأنهار تنخفض من 40 إلى 10 درجات على بعد 25-30 كم من مصدره.

مياه البحار

إن نسبة الأملاح المختلفة الذائبة في مياه البحار تختلف قليلاً من بحر أو محيط إلى آخر بصورة عامة إن جميع البحار والمحيطات تحتوي على نسبة من الأملاح تعادل 3.3-4%، إلا أن هذه النسبة تنخفض إلى 1-1.7% في البحار المفتوحة والصغيرة، مثل البحر الأسود، أما في البحر الميت فالنسبة ترتفع إلى حوالي 26%، حيث أنه بحر مغلق، حيث تبلغ نسبة ملح الطعام فيه حوالي 8%، علاوة على النسبة المرتفعة من كلوريد المغنيزيوم 10.8%، ومهما بلغت ملوحة البحار المختلفة تبقى نسبة كلوريد الصوديوم هي السائدة على بقية الأملاح، وتعادل حوالي 77% منها.

Report

Written by Abeer Issa

What do you think?

Leave a Reply