in

الطرق التنظيمية التوجيهية في الإدارة

تعد هذه الطرق وسيلة إرشادية للتأثير على الإنتاج بما يتناسب مع ظروف العمل والتغييرات البيئية ويظهر أثرها في تنظيم الوحدات الإنتاجية بما يتلائم مع ظروف العمل وتحديد طبيعة العلاقة بين هذه الوحدات وتنظيم نشاطاتها بما يحقق الانسياب الصحيح للعملية الإنتاجية والتنظيم المعياري للعمليات الإنتاجية والعمل على توجيه التعليمات على شكل أوامر صادرة حسب التسلسل الهرمي للسلطة.

إنّ الشكل التنظيمي للطرق التنظيمية التوجيهية يهدف إلى تطوير النظم الإدارية في الوحدات الإنتاجية حيث يظهر تأثيره من خلال القرارات التي تحدد الهيكل التنظيمي للوحدات الإنتاجية والإدارية مع توضيح طبيعة العلاقة بين هذه الوحدات.

أما الشكل الثاني للطرق التنظيمية فهو عبارة عن أوامر تصدر لمرة واحدة بهدف إزالة الانحرافات التي تظهر في الهياكل التنظيمية وتسوية العلاقات التي تم الخروج عنها أثناء ممارسة النشاط الإنتاجي ومن العناصر الهامة لتأثير هذه الطرق في الإدارة هي عملية توزيع الكوادر الفنية والإدارية على أقسام العمل.

وإنّ التحديد الدقيق للحقوق والواجبات للعمال في المنشأة يعد شرطاً من شروط التطبيق الصحيح للطرق التنظيمية والتوجيهية في كافة المستويات الإدارية.

وإنّ هذه الطرق يجب أن تتم في إطار الأنظمة النافذة وهنا تظهر العلاقة الوثيقة  بين الطرق الإدارية والطرق القانونية التي تحدد العلاقات ضمن المنظمة وكذلك علاقتها المباشرة مع الطرق الاقتصادية في الإدارة التي تتكامل معها حيث تعمل الطرق الاقتصادية على إيصال المعلومات الاقتصادية للعاملين كافة والطرق الإدارية مرتبطة أيضاً بالطرق النفسية والاجتماعية وهنا يجب على الطرق الإدارية مراعاة مشاعر وسلوك العاملين بغية تشجيعهم لممارسة النشاطات الإنتاجية بفاعلية كبيرة.

فالطرق الإدارية تعد شكلاً موضوعياً يستخدم للتأثير المباشر لتحقيق النتائج المرجوة عن طريق اتباع الأساليب المنطقية في العمل الإداري ومواجهة الانحرافات والعمل على تجاوزها. 

التأثير التنظيمي على الادارة

يقوم الجهاز الإداري باختيار الأجهزة التقنية والآلات واستخدام الطرق التكنولوجية وتحسين أشكال تقسيم العمل وتوزيعه وترشيد أساليب العمل وتعديله وإدخال أنظمة عمل تنسجم مع حاجات العمل والعمال.

تقوي وتحسّن النظام وكل هذا يعد بمثابة التأثير التنظيمي للإدارة والذي يكمن أيضاً في  الترتيب التنظيمي  الذي يعني مجموعة القواعد المحددة لنظام العمل للأقسام الإنتاجية والمنفذين كما تحدد ترتيب العمليات الإنتاجية.

حيث تعد نظم المعايرة والطرق التنظيمية بمثابة تدقيق للترتيب التنظيمي وشكل من أشكال التأثير التنظيمي على تسلسل الإنتاج وعلى النشاط الإداري وإنّ الترتيب التنظيمي لنشاط المؤسسة يتحقق من خلال الأوامر الإدارية المستمدة من القوانين والقرارات المختلفة.

التأثير التوجيهي في الإدارة

ويتمثل في الإجراءات والتعديلات المتخذة والمؤثرة في مسيرة النشاط الإداري والإنتاجي ويظهر في الأعمال الإدارية من خلال الأوامر الإدارية الصادرة عن مستويات مختلفة:

1- الأوامر الفردية: وهي الأوامر التي تصدر من القائد لتطبيق وحدة الأمر والتوجيه في الإدارة فعلى مستوى المنشآت الاقتصادية فهي تصدر عن المدير العام حيث تشتمل على تنظيم عمل جميع الأقسام وتطبيق النظام في العمل والتحفيز المادي والمعنوي وتشمل هذه الأوامر الإدارية أوامر التنظيم العام الذي هدفها هو تحسين تنظيم العمل وأوامر تتعلق بالتعيين والتنقلات والإجازات والمكافآت وغيرها.

وإنّ تنفيذ الأوامر يعتبر أمراً ملزماً لجميع العاملين المعنيين به فالتوجيهات والأوامر  مرتبطة بمستوى الكوادر العاملة في المجالات الإدارية وتجاربها ومقدرتها على التغلب على المشاكل دون اللجوء لاتخاذ القرارات الإدارية.

2- التأثير التوجيهي : يحتاج إلى معلومات واسعة في النواحي الفنية والتكنولوجية وتنظيم الإنتاج إضافة إلى مواصفات خاصة للمدير كالقدرة على استيعاب المشكلة ووضع الحل المناسب والتمتع بالأسلوب المنطقي في التفكير ومحبة زملائه واحترامهم له وتنفيذ أوامره دون تباطؤ.

Report

Written by Sami Alshofy

What do you think?

Leave a Reply