in

نبات الملفوف

الملفوف من محاصيل الخضار الهامة التي تزرع على مساحات واسعة في جميع أنحاء العالم.

الموطن الأصلي

يعتقد أن الملفوف المزروع حالياً قد نشأ من الملفوف البري الذي لا تكون رؤوسه ملتفة والذي ينمو منذ آلاف السنين في تركيا ومنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط كما ينمو الملفوف برياً على سواحل إنجلترا والدانمارك وشمال فرنسا يزرع الملفوف منذ أكثر من (4500) سنة فقد عرفه المصريون والإغريق والرومان وقد انتقلت زراعته إلى الأمريكيتين في القرن السابع عشر.

القيمة الغذائية

يزرع الملفوف من أجل استهلاك أوراقه الملتفة حيث يستخدم طازجاً في السلطات أو محشياً أو مخللاً وللملفوف أهمية كبيرة في غذاء الإنسان فبالإضافة إلى الطعم الجيد فإنه  يحتوي على كميات كبيرة من الكربوهيدرات والفيتامينات والأملاح المعدنية.

القيمة الطبية

يعمل الملفوف على تحسين وتنظيم نشاط الأمعاء ويؤثر إيجابياً في عصيات الأمعاء المفيدة ويساعد على طرح مادة الكوليسترول خارج الجسم كما يعمل على زيادة مناعة الجسم ضد مرض تصلب الشرايين.

وهو يمنع السمنة (البدانة) بسبب محتواه الجيد من حمض الطرطريك وكذلك الخمائر كما أنه وبسبب احتوائه على فيتامين (U) يفيد في علاج مرض القرحة المعدية وقرحة الأمعاء الإثني عشر وكذلك تفيد أوراق الملفوف المفرومة في خفض نسبة السكر وعلاج الربو والتهاب الحلق وآلام الصدر وبعض حالات الصداع.

الاحتياجات البيئية

1- الحرارة : يعد الملفوف من النباتات المحتملة للبرودة تبدأ بذوره بالإنبات عند درجة حرارة (2-3) درجة مئوية وتعتبر درجة حرارة (18-20) درجة مئوية هي المثالية للإنبات وتحافظ نباتات الملفوف على نموها عند انخفاض الحرارة حتى (5) درجة مئوية.

 وتتحمل نباتات الملفوف انخفاض درجات الحرارة في مرحلة تشكل المجموع الخضري بشكل أكبر مما هو عليه في مرحلة تشكل الرؤوس الملتفة حيث تكون أكثر حساسية لانخفاض درجات الحرارة.

2- الرطوبة : الملفوف من الخضار الشديدة الحاجة للرطوبة حيث تحتاج نباتاته إلى توفر رطوبة أرضية لا تقل عن (60-70)٪ من السعة الحقلية في مرحلة النمو الخضري ويؤدي  انخفاض نسبة الرطوبة إلى جفاف الأوراق السفلية وتساقطها وإلى تشكل أوراق صغيرة.

3- الحجم : سميكة مغطاة بطبقة شمعية وبالتالي تشكل رؤوس مندمجة صغيرة الحجم كما يؤدي الارتفاع الكبير في  رطوبة التربة إلى توقف نمو النباتات وتلون السطح السفلي للأوراق باللون البنفسجي.

 لكن هنا يجب لفت الانتباه إلى أنّ مثل هذه الأعراض قد تظهر نتيجة لأسباب أخرى كنقص عنصر الفوسفور في التربة أو انخفاض درجات الحرارة أو ارتفاع نسبة غاز ثاني أوكسيد الكربون في الهواء الأرضي.

4- الإضاءة : يعد الملفوف من النباتات المحبة للضوء فهو يحتاج إلى إضاءة جيدة ولا ينمو في الظل في الفترة الأولى من حياة النبات وفي مرحلة تكوين الشتول وتؤدي قلة الإضاءة إلى ضعف نمو النبات واستطالة سوقها وارتفاع نسبة الأمراض وتتشكل رؤوس مندمجة رديئة.

5- التربة : يمكن إنتاج الملفوف في مختلف أنواع الترب من الرملية حتى الثقيلة شريطة أن تكون خصبة جيدة التهوية وغنية بالمادة العضوية.

طريقة الزراعة

يتكاثر الملفوف بالبذور التي تزرع غالباً في المشتل ثم تنتقل الشتول إلى الأرض المستديمة والتشتيل أفضل طريقة لزراعة الملفوف نظراً لنموه البطيء في كافة مراحل النمو.

النضج والحصاد

تبدأ نباتات الملفوف بالنضج بعد مرور ثلاثة أشهر تقريباً من التشتيل بالنسبة للأصناف المبكرة النضج وأربعة أشهر بالنسبة للأصناف المتأخرة النضج وتستمر فترة الحصاد نحو شهر أو شهرين أحياناً.

ويستدل على النضج من المؤشرات التالية:

  1. التفاف أوراق الرأس المندمج ووصوله إلى الحجم ودرجة التماسك المميزين للصنف.
  2. انشداد الأوراق في قمة الرأس المندمج ولمعانها.
  3. تباعد الأوراق الخارجية عن الرأس المندمج.

يؤدي التأخر في الحصاد إلى انفجار الرؤوس المندمجة وتجري عملية الحصاد بقص الساق الخارجية التي تحمل الرأس المندمج مع ترك جزء منها وذلك إما يدوياً أو آلياً ثم تنزع الأوراق الخارجية المكونة السطح التمثيلي.

Report

Written by Vegan

What do you think?

Leave a Reply