in

نبات التبغ

نبات التبغ نبات منتشر في أنحاء العالم وهو يستخدم لصناعة الدخان.

الأسماء المرادفة له تتن، تنباك، دخان، طباق وهو من الفصيلة الباذنجانية والتبغ نبتة سنوية يصل ارتفاعها إلى 1,70م لها جذر وتدي وساق قائمة موبرة وقليلة التفرع.

أوراقها بيضوية الشكل رمحية متموجة وكبيرة الحجم وأزهارها أنبوبية بوقية الشكل بلون وردي سلموني قرمزي.

التركيبة الكيميائية للتبغ هي نیکوتین وبروتين وحوامض عضوية وزيوت متطايرة ومواد راتنجية وأملاح الكلور والصوديوم والبوتاس.

الأجزاء المستخدمة من النبات هي الأوراق.

الموطن والتربة المناسبة

الموطن الأصلي للتبغ هو أميركا الوسطى ومنها عمت زراعة التبغ في العالم كله.

يختلف نوع التربة والظروف الجوية المناسبة لنمو التبغ تبعاً لنوع التبغ المزروع ولكن بالإجمال تنمو بشكل جيد في المناطق الدافئة والأراضي الخصبة الجيدة الصرف.

مكان وتاريخ اكتشاف التبغ وانتشاره

يرجع اكتشاف التدخين إلى اكتشاف أميركا في العام 1492عندما لاحظ کریستوفر كولومبس ورفاق رحلته أنّ سكان جزيرة كواتسان التي سميت فيما بعد «سان سالفادور» كانوا يحرقون نوع معين من النباتات، ثم يجتمعون حوله ويأخذون باستنشاق دخانه بشغف وتلذذ،وأن البعض كان يمضغ أوراق هذه النباتات والتي سميت فيما بعد بالتبغ وعند عودته إلى أوروبا حاملاً معه بعض بذور التبغ بدأ المزارعون بزراعته في بريطانيا.

أما عن كيفية دخول نبتة التبغ إلى فرنسا فكانت عن طريق سفيرها في البرتغال جان نیکوت ومن هنا جاءت تسمية المادة السامة في النبتة «نیکوتین» نسبة إلى السفير نیکوت وفي إسبانيا كان الملك فيليب الثاني قد أرسل طبيبه إلى المكسيك فعاد ومعه نبتة التبغ.

أدخل التبغ إلى مصر في العام 1585م  وذكر أن الوالي العثماني أصدر أمراً بمنع التدخين في الشوارع والدكاكين، وشدّد العقوبات على من يخالف الأمر.

ويروى أن السلطان مراد الرابع كان يأمر بقطع شفتي المدخن وجدع أنفه أما السلطان محمد الرابع فكان يأمر بلف حبل من أوراق التبغ حول عنق المدخن ووضع سيجارته في أنفه وشنقه

وفي السودان في عهد الاحتلال الانكليزي كان المهدي يأمر بجلد المدخن ثمانين جلدة وسجنه مدة أسبوع.

أما في بلاد الغرب فكان ملك انكلترا يأمر بشنق المدخن لتسميمه الناس وكان الحكام الروس يعاقبون المدخن بالجلد ثم بجدع الأنف ثم بالقتل.

المعتقدات الخاطئة قديمة

كان سكان أميركا الوسطى وأميركا الجنوبية يعتقدون أنّ التبغ يشفي آلام الرأس والصدر.

ولما انتقلت النبتة إلى أوروبا وآسيا وأفريقيا انتقلت معها المعتقدات بأنها تشفي من الأمراض فاستعملت لأغراض طبية نشوقاً ولفائف.

أما في العالم العربي، فيرجع التداوي بالتبغ إلى أوائل القرن العاشر للهجرة وبالغ البعض في التحمس لخواص النبتة في الشفاء حتى زعموا أنها تشفي من أمراض عديدة وتمنح الشباب والقوة لكبار السن إلى أن اكتشفوا أن كل ذلك وهم باطل فالتبغ لا يداوي ولا يشفي أمراض بل يدخل الأمراض إلى داخل الجسم.

كيف يؤثر التبغ في الجسم؟

النيكوتين مركب كيميائي يوجد بكميات صغيرة في أوراق نبات التبغ وجذوره وبذوره والنيكوتين أحد المواد شبه القلوية الطبيعية القليلة وتتفاوت كمية النيكوتين في التبغ من 0,2 إلى 5 %.

يمتص النيكوتين سريعاً في دم المدخن ويصل إلى الدماغ خلال ثماني ثوان بعد التدخين.

والنيكوتين النقي سام للغاية حتى أن كمية صغيرة منه تسبب الغثيان والقيئ وسرعة النبض وضعفه وربما الانهيار أو الموت. والنيكوتين هو السبب في إدمان متعاطي التبغ له.  

تأثير التدخين على الصحة

للتدخين آثار سلبية على أجهزة الجسم جميعها ومنها:

تأثير التدخين على الجهاز العصبي

الجهاز العصبي هو المنظم لجميع أجهزة الجسم الأخرى وعندما يدمن المرء على التدخين تتأثر جميع هذه الأجهزة، فيتسمم الجسم بمختلف مركبات الدخان ويشعر المدمن بالدوار والإرهاق الذهني وعدم التركيز والتوتر العصبي والصداع.

ويعود ذلك إلى تقلص الأوعية الدموية في الدماغ، وهو ما يؤدي بالتالي إلى نقص في كمية الأوكسجين والدم اللازمتين للدماغ.

تأثير التدخين على الجهاز التنفسي

 يؤدي التدخين إلى تهيج الأنسجة المخاطية لأعضاء الجهاز التنفسي، مما يجعل الفم والحلق والقصبات الهوائية عرضة للأمراض المزمنة كذلك تأثيره على الأوتار الصوتية يجعل الصوت خشناً.

تأثير التدخين على القلب والشرايين

 إنّ تصلب الشرايين عبارة عن تغير في جدار الأوعية الدموية ما يفقدها مرونتها كذلك في الجهاز الداخلي لهذه الأوعية مما يجعل سطحها خشناً، فيؤدي إلى تسرب الدهون وأملاح الكالسيوم على هذا السطح والذي بدوره يؤدي إلى تقرحات ويضيق هذه الأوعية ما يعيق حركة الدم بداخلها مما يزيد من إمكانية التجلط فيها.

تأثير التدخين على الجهاز الهضمي

يبدأ تأثير التدخين مباشرة على تجويف الفم بما فيه من لسان وأسنان وحلق ولثة وبلعوم حيث تصبح الأسنان صفراء اللون خشنة ما يؤدي إلى تسوسها.

كذلك يؤدي إلى تهيج الغدد اللعابية ثم إلى زيادة إفرازها كما يؤدي إلى تقرحات في المعدة.

مع الإشارة إلى أن المدخن معرض للإصابة بالأمراض السرطانية أكثر من غير المدخن كسرطان الرئة والجلد والحلقوم والمعدة وغيرها من أعضاء جسد الإنسان.

تأثير التدخين على الجهاز التناسلي

إن ما تحتويه مادة النيكوتين من مواد سامة وخطيرة تؤدي بالنساء والرجال  على حد سواء  إلى الضعف الجنسي.

فبالنسبة إلى الرجل قد يصاب بسرعة القذف وقلة الحيوانات المنوية وأحيانا بالعجز الجنسي.

أما بالنسبة إلى المرأة فقد تصاب بالعقم، واضطراب في عمل المبيض.

هذا بالإضافة إلى الأمراض الجلدية والوصول إلى شيخوخة البشرة قبل أوانها وأمراض ضغط الدم والسل والربو وغيرها.

Report

Written by Bassem Kabalan

What do you think?

Leave a Reply