in

الزراعة بدون تربة

يطلق هذا الاسم على جميع الزراعات التي تكون زراعتها في وسط زراعي غير التربة ، حيث يمكن الزراعة في الرمل الخالص، أو قد يستخدم حصى، أو مخلفات المحاصيل مثل: قشور الجوز والبندق وأوساط مختلفة المهم أن لا يتم الزرع في وسط يحتوي على تربة.

الهدف من الزراعة بدون تربة :

أن النباتات عندما تزرع في التربة تكون عرضة للكثير من الأمراض والحشرات التي قد تنقل لها من التربة المزروعة بها ، و لوحظ أنه عندما يتم الزراعة في التربة ويتم ري أو تسميد النبات سوف يتم خسارة قسم كبير من السماد والمياه عن طريق الرشح إلى الطبقات الباطنية ، لذلك تم اقتراح ان يتم تجربة زراعة النباتات في أوساط مختلفة لا تحتوي تربة ولوحظ نجاح كبير لهذه المشاريع.

مزايا الزراعة بدون تربة:

  1. عندما تتم الزراعة في وسط غير الحقل في هذه الحالة لم يعد هناك حاجة إلى حراثة التربة وعزقها وتعقيمها من المسببات المرضية ، وبهذه الطريقة يكون قد تم توفير جزء كبير من المال الذي كان يذهب من أجل تقديم هذه الخدمات قبل زراعة المحصول.
  2. اذا استخدمنا الزراعة داخل أوساط خالية من التربة بهذه الحالة يمكن مراقبة النباتات المزروعة بشكل كبير من حيث ارتفاع مستوى الماء أو من حيث الإصابات الحشرية ، وبالتالي يمكن السيطرة على الأمراض في حال وجدت من بدايتها وقبل استفحالها.
  3. إن الماء المقدم للنبات من أجل الري يكون منظم في نظم تسمح باستخدام هذا الماء لعدة مرات وبالتالي الترشيد في استخدام الماء وتوفير في كثير من المصاريف.
  4. عند استخدام هذه الزراعة يمكن أن نقلل من كمية الأسمدة المستخدمة وذلك لأن النبات يستفيد من كامل الكمية المضافة له بسبب عدم حدوث رشح من هذه الأسمدة وبالتالي تخفيض التكاليف من أجل شراء الأسمدة.
  5. إذا تم توفير ظروف ملائمة لنمو النباتات يمكن أن يتم إنتاجها في غير موسمها وبالتالي يكون العائد الاقتصادي أكبر.
  6. من أجل تطبيق هذه الزراعة لا يكون هناك حاجة إلى امتلاك قطعة أرض كبيرة على العكس تماماً يمكن الاستفادة من المساحات الصغيرة الموجودة من أجل الحصول على إنتاج.
  7. إن المنتجات التي يتم الحصول عليها من هذه الزراعة تكون صحية جداً حيث إذا تم مراقبة المنتجات جيداً و يستغنى حتى ولو بشكل قليل عن استخدام المبيدات.
  8. هذه الزراعة إذا أديرت بشكل صحيح تضمن عدم حصول أعفان في الجذور أو اختناق للجذور وخسارة النبات.

معوقات عملية الزراعة بدون تربة:

  • عندما يؤخذ قرار إتباع الزراعة بدون تربة يجب أن تكون كافة مستلزمات نمو النباتات جاهزة قبل عملية الزراعة من محاليل مغذية ومبيدات وماء.
  • إذا كان نظام الماء المستخدم هو نظام مائي مغلق هذا يعني أن هذه المياه سوف تدور إلى كافة المزروعات ،  مما يسهل انتقال الأمراض في حال كانت إحدى هذه المزروعات مريضة.
  • التكاليف الأولية لتجهيز المشروع مرتفعة جداً حيث يحتاج إلى تأمين أصص للزراعة وتأمين الأوساط التي سوف يتم الزراعة بها وتأمين تغطية للنباتات في حال أشعة الشمس قوية وللحماية من الحشرات.

البيئات المستخدمة للزراعة بدون تربة:

يوجد العديد من الخصائص التي يجب أن تتمتع بها هذه الأوساط أهمها:

  • أن تكون هذه الأوساط متوافرة في الأسواق وبأسعار منخفضة لكي يتم شرائها من قبل المزارعين.
  • أن تكون لها قدرة كبيرة على الاحتفاظ بالماء من أجل ترشيد استخدام المياه.
  • أن يتم تعقيم هذه الأوساط من أجل ضمان خلوها من المسببات المرضية.

أنواع الأوساط المستخدمة تنقسم إلى :

  بيئات عضوية :

 أي التي تكون ذات منشأ نباتي أو حيواني مثل: نشارة الخشب_ ألياف جوز الهند المتبقية منه_ قشور حبوب الأرز الناتجة من استخلاص الحبوب_ أوراق النباتات_  البيتموس والذي يعد الأكثر استخداماً وذلك لأنه يحتوي على كميات مرتفعة من المواد العضوية وله قدرة على الاحتفاظ بالماء.

البيئات غير العضوية :

 هناك العديد من الأنواع المستعملة مثل :

الرمل البركاني_ البرليت _ الصوف الصخري.

 حيث أن جميع هذه الأوساط مستخدمة في الزراعة بدون تربة لأنها تحقق كافة الشروط المطلوبة.

يمكن أن يتم خلط بين الأوساط من أجل تحقيق وسط ملائم لزراعة المحصول.

Report

Written by Hya H Maklad

What do you think?

Leave a Reply