in

زراعة الخس

يعد الخس من أهم محاصيل الخضار الورقية الذي تنتشر زراعته في مختلف أنحاء العالم بسبب قيمته الغذائية المرتفعة ونموه السريع وتحمله لدرجات الحرارة المنخفضة وأحياناً الصقيع الخفيف.

الموطن الأصلي 

يعتقد أنّ الموطن الأصلي للخس هو حوض البحر الأبيض المتوسط حيث عرف هناك قبل الميلاد بفترة طويلة إذ زرع من قبل المصريين والرومان واليونان وقد زرع في بلدان شمال أوروبا في منتصف القرن السادس عشر.

أصناف الخس

يضم الخس أصنافاً عدة تتباين فيما بينها بشكل الأوراق وطبيعة توضعها على الساق وسرعة نموها ونضجها :

1- الخس الورقي : تكون أوراقها شديدة التموج وغير متزاحمة وحافتها مسننة ولا تشكل رؤوساً مغلقة أصنافه مبكرة النضج    (3-4) يوماً بعد الإنبات ومقاومة للإزهار المبكر.

2- خس الرؤوس : تلتف أوراق نباتاته مشكلة رؤوساً مندمجة أصنافه متوسطة التبكير في النضج (60-80) يوماً بعد الإنبات وهي مقاومة للإزهار المبكر.

3- الخس المتطاول : تلتف أوراقه البيضاوية الشكل ذات النصل العريض والعرق الوسطي السميك حول البرعم  الطرفي مكونة رأساً مندمجاً متطاولاً أصنافه متأخرة النضج (80-120) يوماً بعد الإنبات لكنها سريعة الإزهار.

4- الخس الهليوني : تأخذ أوراقه شكلاً رمحياً وهي ملساء أو مجعدة ولا تشكل رؤوساً مندمجة وهو يزرع للحصول على سوقه اللحمية.

الاستعمال والقيمة الغذائية

تستخدم أوراق الخس في التغذية بشكل طازج تحتوي أوراق الخس على (4-10) مادة جافة منها 4 ٪ كربوهيدرات (9-4)٪ بروتينات (0.5-1)٪ ألياف كما تحتوي الأوراق على الأملاح المعدنية وخاصة البوتاسيوم والكالسيوم والحديد.

القيمة الطبية

للخس أثر إيجابي في رفع نسبة الماء في جسم الإنسان بسبب التناسب الجيد في محتواه  من عناصر البوتاسيوم والصوديوم الخس منعش ومرطب نتيجة لوجود حمض الليمون الموجود في السائل اللبني للنبات وهو منشط للكلى والكبد والبنكرياس ونظام الأوعية الناقلة للدم بسبب احتواء اللبن النباتي على أملاح البوتاسيوم الحمضية.

الاحتياجات البيئية

1- الحرارة : يعد الخس من النباتات المتحملة للبرودة والدرجة المثالية لنمو النبات  (15-20) درجة مئوية لكنها تتحمل انخفاض درجة الحرارة حتى 8 درجة مئوية لعدة أيام.

وكلما كبرت النباتات كلما ازداد تحملها للبرودة كما يلاحظ عند ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من (20) درجة مئوية مترافقاً مع انخفاض الرطوبة في التربة والجو تلون العرق الوسطي للأوراق باللون البني المائل الأحمر ويصبح طعمها مراً وصلبة وذات طعم غير مرغوب.

2- الرطوبة : الخس من النباتات المحبة للرطوبة فتحتاج نباتاته إلى رطوبة أرضية لا تقل عن  (60-70) ٪ من السعة الحقلية وذلك  بسبب الانتشار السطحي لمجموعها الجذري وبسبب المسطح الخضري الكبير للنباتات مما يسبب ارتفاع مقدار الماء المفقود عن طريق النتح.

عند عدم توفر الرطوبة الأرضية الكافية لا تتطور الأوراق بالشكل الصحيح وتصبح صغيرة الحجم ولا تتكون الرؤوس بشكل جيد وعند ارتفاع الرطوبة الأرضية مع ارتفاع الرطوبة الجوية تؤدي إلى اصفرار الأوراق و انتشار أمراض البياض الزغبي والعفن الرمادي.

3- الإضاءة : الخس نبات محب للضوء وهو من نباتات النهار الطويل زراعته في ظروف النهار الطويل تسرع استطالة الساق وتشكل الأزهار ويلاحظ أن نباتات الخس تشكل رؤوساً مندمجة وبنوعية جيدة في نهار قصير يتراوح بين (10-12) ساعة.

النضج والحصاد

يختلف موعد الحصاد تبعاً للصنف والظروف الجوية السائدة وبشكل عام تنضج نباتات الخس وتصبح جاهزة للحصاد  بعد (2.5-3) شهراً من التشتيل.

وأهم علامات النضج التفاف الأوراق حول بعضها البعض بشكل جيد وصلابة الرؤوس واندماجها وكبر حجمها ويجب عدم التأخر في الحصاد لأن ذلك يؤدي إلى إزهار النباتات.

الأمر الذي يتزامن مع استطالة الساق وتصلب الأوراق واكتسابها الطعم المر وتتم عملية الحصاد إما يدوياً أو آلياً وذلك بقطع سوق النباتات من أسفل سطح التربة بقليل.

التخزين

يمكن تخزين الخس لفترة قصيرة نسبياً (2-3) أسابيع في درجة حرارة الصفر المئوي ورطوبة نسبية 95 ٪ وقد تم إثبات إمكانية خزنه في أماكن مفرغة من الهواء وعلى درجة حرارة (-1) تحت الصفر لمدة خمسين يوماً.

أو في أكياس مغلقة جيداً بدرجة حرارة تتراوح بين (-0.5) إلى (+0.5) لمدة أربعين يوماً أو في صناديق بدرجة حرارة (-0.5) إلى (+0.5) درجة مئوية لمدة تسعة أيام.

Report

Written by Vegan

What do you think?

Leave a Reply