in

زراعة الكرفس

يأتي الكرفس في المرتبة الثانية بين محاصيل الخضار التابعة للفصيلة الخيمية من حيث أهميته عالمياً بعد الجزر ولكن في الدول العربية لا يزرع إلا على نطاق ضيق وفي مساحات صغيرة.

الموطن الأصلي  

يعتقد أن حوض البحر الأبيض المتوسط هو الموطن الأصلي للكرفس حيث تنمو الأشكال البرية على سواحله وقد زرع الكرفس منذ القديم حيث استعمله الإغريق والرومان للأغراض الطبية وقد ذكر الكرفس في الصين في القرن الخامس الميلادي وأول من ذكره لاستعماله كغذاء للإنسان كان في فرنسا.

الاستعمال والقيمة الغذائية

يزرع الكرفس لأجل أوراقه أو أعناق الأوراق أو الجذور المتضخمة يؤكل الكرفس طازجاً أو يستخدم في عمل الشوربات لإعطائها نكهة جيدة كما يستخدم في تزيين المأكولات ويضاف إلى اللحم أثناء سلقه للتخفيف من الزنخة.

كما يضاف إلى علف الخيول لزيادة نشاطها وقوتها وسرعتها. تتراوح نسبة المادة الجافة في أوراق الكرفس بين(9-17)٪ من المادة الطازجة في حين تبلغ في الجذور (10-20)٪  تشكل الكربوهيدرات 4٪ منها والبروتينات 3٪ و 2٪ ألياف ونسبة جيدة من الأملاح المعدنية وخاصة البوتاسيوم والكالسيوم والفوسفور والحديد والصوديوم كذلك تحتوي الأوراق على الزيوت العطرية والأحماض العضوية.

القيمة الطبية

للكرفس العديد من الاستخدامات والفوائد الطبية منها:

  1. يستخدم في علاج القرحة المعدية لاحتوائه على فيتامين (U).
  2. يعمل على زيادة إدرار البول والتخفيف من التهابات المثانة.
  3. تستخدم أوراق الكرفس في الحمية الغذائية لانخفاض محتواها من السعرات الحرارية.
  4. تفيد أوراق الكرفس المغلي في علاج حالات الإمساك والبول السكري.
  5. يستعمل نبات الكرفس في علاج فقر الدم  .
  6. يزيل الألم ويفتح الشهية للطعام.

الاحتياجات البيئية

1- الحرارة : الكرفس نبات متحمل للبرودة ويمكن لبذوره أن تنبت في مجال حراري يتراوح بين (3-4) درجة مئوية ولكن الحرارة المثلى لإنبات بذور الكرفس هي (16-21) درجة مئوية وتعرض نباتات الكرفس في مراحل مبكرة من عمرها لدرجات حرارة منخفضة بحدود (0-10) درجة مئوية لمدة أسبوعين يؤدي إلى إزهارها بسرعة قبل وصولها إلى الحجم المناسب أما إذا تعرضت للحرارة المنخفضة في مرحلة متأخرة يكون إزهارها جيداً وطبيعياً وذلك لاكتمال نموها الخضري.

ويؤدي ارتفاع درجات الحرارة عن المجال المناسب للنمو وخاصة أثناء النضج إلى تجويف أعناق الأوراق وإكسابها طعماً لاذعاً غير مقبول وزيادة محتواها من الألياف.

2- الضوء : يعد نبات الكرفس من نباتات النهار الطويل المحبة للإضاءة تتأثر نباتات الكرفس بانخفاض الشدة الضوئية فانخفاضها يؤدي إلى بطء النمو وزيادة الأمراض لذلك بجب تجنب زراعتها في الأماكن المظللة أو بين صفوف الأشجار .

3- الرطوبة : الكرفس من النباتات المحبة للرطوبة الأرضية والجوية طوال فترة النباتات وإنباتها جيداً يتطلب توفر رطوبة كافية في التربة بدءاً من زراعة البذور لأن انخفاضها يؤخر الإنبات وتنخفض نسبته ويكون غير متجانس.

طريقة زراعة الكرفس   

تنجح زراعة الكرفس في الترب الخفيفة المسمدة جيداً والغنية بالمادة العضوية ولا تنجح زراعته في الترب الثقيلة وبسبب طبيعة النمو البطيئة للكرفس والتي تمتد مابين (150-180) يوماً.

يتم زراعته بوساطة الشتول ويتم تحضير الشتول بزراعة البذور في أصص مملوءة بخلطة خفيفة ويتم تغطية البذور بطبقة رقيقة من الخلطة وتروى حتى بداية الإنبات بعد ذلك تنقل الشتول إلى الأرض الدائمة عند وصولها إلى الحجم المناسب.

النضج والحصاد

تنضج الأصناف الورقية بعد ثلاثة أشهر من التشتيل حيث تقطف الأوراق عندما تصل لارتفاع (30) سم تقريباً ويكرر القطاف بحدود مرتين إلى ثلاث مرات خلال الموسم.

ويراعى عموماً إجراء الحصاد في الصباح الباكر بقطع النباتات بسكين حاد من أسفل سطح التربة بمسافة (2-5) سم ومن ثم إزالة الأوراق الخارجية الصفراء ونقل النباتات من الحقل بسرعة بعد الحصاد حتى لا تتعرض للذبول.

التخزين  

من الممكن تخزين رؤوس الكرفس لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر تقريباً بدرجة حرارة الصفر المئوي ورطوبة نسبية مقدارها   (90-95)٪ والرطوبة العالية ضرورية حتى لا تذبل الأوراق كما يجب تأمين تهوية جيدة أثناء التخزين منعاً للإصابة بمرض العفن الطري.

Report

Written by Vegan

What do you think?

Leave a Reply