in

كيف تصنع قوتك بنفسك؟

من قال لك أنّ الدنيا جميلة وطريقها سهل ومليء بالأزهار وأن الحياة وردية اللون إنّ الدنيا عكس ذلك مليئة بالأشواك والأخطار لذلك يجب أن تتمتع بعقل سليم لكي تجتاز تلك الصعاب ولكي تتمكن من الاستمرارية والعيش في هذا العالم المليء بالظلم والخيانة والكذب.

تقل ثقتنا بنفسنا بعد كل أزمة نعيشها لكنّ الناس المقربون منا بالدرجة الأولى أطفالنا وأهلنا هم سبب قدرتنا على التحمل وخوض الصعاب واجتيازها.

في هذه الحياة لا يجب أن تحسن الظن ولا تسيء الظن بل يجب الاعتدال والوقوف في المنتصف بين الطيبة واللئم.

الحياة تعلمك أن تحارب من أجل نفسك فلا يوجد في هذا العالم من سيحارب من أجلك ويجب أن تكون متأكداً أنه لا يوجد في هذا العالم من يعطيك السعادة سوى روحك المشحونة بالقوة والصلابة فلا المال ولا الشهرة ولا أي شيء قادر على منحك السعادة أو وضعها في طريق حياتك.

ابتسم دائماً أمام الجميع ولا تبكي وتحزن أمامهم وعند عودتك إلى نفسك بعيداً عن العالم الخارجي افعل ما تشاء ولكن مع نفسك فقط..

كن إيجابياً دوماً

اتبع سياسة عدم المبالاة لكل من حولك لأنك ستعيش الكثير من الصراعات مع نفسك ومع الناس المحيطين بك فلا تقف عند الكلام ولا تدقق في كل كبيرة وصغيرة فهذا يؤثر على صحة نفسيتك وجسمك وعملك اليومي.

فالشخص الذي تكلم عنك بسوء لا يهمه تأثير هذا الكلام في نفسك فهو لا يبالي بما تشعر لذلك كن ذكياً وعاقلاً ولا تتجاوب مع ما قيل عنك حتى لو كان شراً وأن تصبح مظلوم أفضل بكثير من أن تكون ظالماً.

ابتعد عن مصادر الشؤم والحزن وانظر بإيجابية للأمور بشكل دائم مهما حاول المحيط الاستهزاء بك والضحك عليك والتقليل من قيمتك أعط روحك ونفسك القدر والقيمة والثقة ولا تأبه لما يقال عنك ولا تسمع من يرجعك إلى الوراء ويحدّ من طاقتك وعزيمتك وإن كان أصدقاؤك من الذين يحبطون معنوياتك في كل خطوة تخطيها ابتعد عنهم وأبعد عنك أهل الشؤم ولا تجالس المحبطين والسلبيين.

حرّر نفسك

اطرد الأفكار السلبية من رأسك وحاول أن تفك قيود ذهنك لكي تصل إلى الراحة.

فالتفكير السلبي التشاؤمي يدمي الروح ويستنزف الطاقات وتذكر دائماً أن ألدّ أعدائك وأشرسهم هي نفسك البشرية فأنت عدو نفسك وجسدك وعقلك إذا اتبعت طرق خاطئة غير مناسبة لك وإذا أغرقت روحك في الأحزان وقلت دائماً لا يمكن ولا أستطيع حاول أن تزرع أفكاراً إيجابية في عقلك ولا تبالي بعد ذلك.

لا تخشى البكاء

البكاء لا يعني الضعف فالقوة الخفية للبكاء تظهر بعد انتهائه فهو يقوي النفس ويمكننا من التفكير العميق ومعالجة جروح القلب.

بعد البكاء تجد نفسك قوياً صلباً قاسياً متيناً مليئاً بالطاقة والاندفاع والعزيمة لذلك علينا البكاء بين الحين والآخر لإراحة النفس وتنظيف القلب وتطهير العقل البكاء يغسل الذكريات ويمحي الماضي ويخفف الكآبة والحزن.

الأقوياء جميعهم عرفوا البكاء وسلكوا طريقه لذلك يمكن أن تبكي حين يتطلب الأمر ذلك.

 تعلّم العطاء

أكثر الأشخاص سعادة هم أكثرهم عطاء ونفعاً للناس وأكثر الناس تعاسة هم الذين يستمتعون ويشعرون بالرضا إذا شعر غيرهم بالتعاسة.

المتعة في الحياة موجودة بالمشاركة فالشخص لكي يكون سعيداً يشارك غيره اللحظات الجميلة والأحاديث المضحكة والأخبار المسلية.

فالعطاء والمشاركة أساس السعادة حيث أنّ العطاء يرضي النفس البشرية والمشاركة تنشر السعادة وتوسع إطارها فتنتقل من الشخص إلى المحيط حوله.

لا تكن أنانياً وقدّم المساعدة والعون وشارك الناس أحزانهم وأفراحهم لأنك بذلك تشتري سعادتك وتفرح قلبك وروحك.

Report

Written by Karmen Barakat

What do you think?

Leave a Reply