Rachel Al Khoury
قد لا يكون إدمان الإنترنت تشخيصاً رسمياً للصحة العقلية، ولكن يعاني الكثير من الناس من مشاكل ناجمة عن كثرة استخدام الإنترنت.
يمكن لأي شخص أن يعاني من إدمان الإنترنت، بما في ذلك الأشخاص الذين تهتم بهم أكثر من غيرهم. استمر في القراءة لمعرفة المزيد حول أفضل الطرق لدعم شخص عزيز عليك في إدمان الإنترنت.
كيف أعالج إدمان الإنترنت مع الناس المقربين مني؟
قد يكون اتخاذ قرار بشأن كيفية معالجة إدمان الإنترنت مع أحد أفراد الأسرة عملية غير مؤكدة. قد ترغب في تجنب الموقف تماماً، أو قد لا تكون لديك فكرة عن كيفية طرح المشكلة.
تتمثل أفضل طريقة لدعم من تحب في التحلي بالصبر والتعاطف والتشجيع.
قد تساعدك هذه النصائح الثلاث في دعم شخص عزيز عليك يتعامل مع إدمان الإنترنت:
أولاً: تعرف على إدمان الإنترنت وعلامات التحذير من الصحة العقلية
يميل الأشخاص المصابون بالإدمان وحالات الصحة العقلية الأخرى إلى إظهار علامات تدل على وجود خطأ ما. قد يتعرضون لتقلبات مزاجية حادة، أو تغيرات في عاداتهم، أو تغيرات في علاقاتهم. انتبه لهذه التغييرات وتتبع ما تراه.
إذا لاحظت اختلافات في مزاجهم أو سلوكهم، ففكر فيما إذا كنت ترى علامات وأعراض إدمان الإنترنت.
الشخص الذي لديه مشكلة سوف:
- يقضي قدراً كبيراً من الوقت على الإنترنت كل يوم
- يبدو غاضباً أو منزعجاً أو سريع الانفعال إذا لم يكن بالإمكان الاتصال بالإنترنت
- يستخدم الإنترنت لتجاهل المشاعر أو التعامل معها
- يرفض الأنشطة التي لا يمكنهم الوصول إلى الإنترنت فيها
- يغيب عن العمل أو المدرسة ويتجاهل المسؤوليات في المنزل لأنهم متصلون بالإنترنت
سواء كان الأمر يتعلق بالتمرير على وسائل التواصل الاجتماعي أو مشاهدة YouTube أو سلوكيات أخرى، فإن قضاء الكثير من الوقت على الإنترنت يمكن أن يؤدي إلى الإدمان. إذا أظهر أحد أحبائك بعض هذه الأعراض، فقد يكون لديه إدمان.
ثانياً: تدرب على التواصل
حتى أفضل المتصلين قد يجدون صعوبة في التحدث إلى أحد أفراد أسرتك بشأن مشاكل الإدمان. تميل هذه الأنواع من المحادثات إلى إثارة المشاعر القوية، والتي يمكن أن تجعل التواصل الواضح تحدياً.
خطط لاستراتيجية الاتصال الخاصة بك قبل بدء المحادثة:
- اعثر على أفضل وقت. قبل بدء المحادثة، تأكد من مراجعة الشخص العزيز عليك إذا كان الوقت مناسباً للتحدث. إذا كان العثور على الوقت المناسب يمثل صعوبة، فاطلب تحديد موعد للمحادثة. دعهم يعرفون أنه سيكون حديثاً جاداً عن مخاوفك.
- تخلص من المشتتات. يمكن أن يشتت انتباهكما الآخرون والضوضاء والإلكترونيات عن المحادثة. ابحث عن طريقة لفصل أنفسكم عن الاضطرابات المحتملة.
أثناء المحادثة:
- إذا كان إدمان أحبائك يجعلك قلقاً، فأخبرهم بذلك.
- استمر في التركيز على الموقف وما يقوله من تحب.
- اعمل بجد لفهم وجهة نظرهم.
- اطرح أسئلة لتظهر لهم اهتمامك.
- حافظ على عواطفك تحت السيطرة.
- ابق متفائلاً وإيجابياً ومشجعاً.
- اعرض المساعدة في معالجة المشكلة من خلال العمل الجماعي.
بعد المحادثة:
- تحقق بانتظام من وضع مَن تحب.
- اسأل عن تقدمهم.
- اعرض مساعدتك أو خدماتك.
- دعهم يعرفون أنك فخور بجهودهم.
ثالثاً: اعتنِ بنفسك
قد تستمر في الشعور ببعض القلق أو الارتباك أو الإحباط تجاه من تحب. يمكن أن تؤثر هذه المشاعر على صحتك وتؤدي إلى مزيد من التوتر.
ضع في اعتبارك البحث عن دعم لنفسك.
