in

الانتحار

هو الإقدام على قتل النفس بشكل متعمد ﻹنهاء الحياة التي تعتبر من أهم حقوق اﻹنسان المقدسة، وهو يعتبر جريمة الدافع اﻷساسي لها هو اليأس من العيش والمشاكل النفسية ، وهناك إحصائيات تقول أن حوالي 800 ألف شخص بالسنة  يموتون نتيجة الانتحار وهذه الحالات تتزايد بشكل كبير.

بعض من أسباب هذه الظاهرة :

  1. الوضع الاقتصادي المتردي للشخص مما يشكل ضغطاً نفسياً عليه، فلا يستطيع البعض منهم تلبية متطلبات الحياة كافة، لذلك قد تجد بعضهم  يصبر ويتجاوز هذه اﻷزمة الصعبة بإيمان وصبر وبعضهم يمر بفترة من الضعف والعجز فيقع بمشاكل نفسية تؤدي إلى التفكير بالانتحار.
  2. ضعف اﻹيمان عند بعض اﻷشخاص ،  فاللجوء إلى الدين وقوة اﻹيمان بالله تعالى تحمي اﻹنسان من التفكير بهذا العمل، ﻷن قوة الإيمان قد أثبتت علمياً تأثيرها البالغ على قدرة الأشخاص في تجاوز جميع الصعوبات التي تواجههم في حياتهم.
  3. اللجوء إلى العادات السيئة كتعاطي المخدرات وشرب الخمر تجعل الشخص غير متوازن مما يدفعه للانتحار.
  4. كثرة المشاكل اﻷسرية وتفكك العلاقات الشخصية.
  5. بعض اﻷمراض النفسية كالقلق والاكتئاب والفصام.
  6. يمكن لبعض اﻷشخاص المسجونين أن يقدموا على الانتحار.
  7. الصدمات العاطفية الشديدة كالانفصال أو موت حبيب.
  8. إحساس الشخص بأنه منبوذ من قبل المجتمع وكرامته مهدورة.
  9. يمكن أن تقدم بعض الفتيات على الانتحار بسبب العنف اﻷسري الذي تتعرض له من قبل اﻷم واﻷب أو اﻷخ أو من قبل زوجها فتنعدم الحياة بالنسبة لها وتغضل الموت.

طرق الانتحار :

هناك عدة طرق يلجأ إليها الشخص المقدم على الانتحار كقطع شرايين يده بآلة حادة وهذه الوسيلة متوسطة اﻷلم بالنسبة لباقي الوسائل،  أو أن يلقي بنفسه من مكانٍ عالٍ أو أن يلقي بنفسه في الماء أو يرمي نفسه أمام سيارة.

والطريقة الشائعة في ارتكاب  هذا الجرم هي شرب كمية من السم القاتل كالمبيدات الحشرية أو يبتلع كمية من الأدوية فهو تسمم سريع المفعول يؤدي إلى انخفاض حرارة الجسم والنبض والضغط ويتوقف التنفس والقلب مما يؤدي إلى الوفاة.

ومن الممكن أن يتناول بعض اﻷشخاص كمية كبيرة من المخدرات مما يؤدي إلى حدوث توقف القلب المفاجئ،  ويمكن أن يقوم الشخص المنتحر بشنق نفسه أو أن يقوم بإطلاق النار على نفسه من أي سلاح يتوفر لديه.

اﻷعراض التي تظهر على الشخص الذي يفكر  بالانتحار :

يتحدث الشخص المقدم على هذا العمل بعبارات كأن يقول سأقتل نفسي ويتمنى الموت لنفسه ويتمنى لو أنه لم يولد وتتملكه رغبة بالعزلة والانسحاب من المجتمع والشعور باليأس ، واﻹدمان على المخدرات والكحول واﻹفراط في تناولها ، كما يقوم بتغيير نمط حياته كالنوم واﻷكل ويصبح شخص مهووس بالموت  كما يعاني من تقلب في المزاج فيشعر يوم باﻹحباط ويوم آخر بالتفاؤل ،  وإحساس كبير بالقلق والغضب ،  أو يمكن أن يقدم على وداع شخص كما أنه لن يراه مرة ثانية.

كيف يمكن الحد من هذه الظاهرة :

العمل على تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للأفراد وتوفير الحاجات اللازمة لاستمرار الحياة والتركيز على دعم المراهقين في هذه المرحلة العمرية  الخطيرة ومراقبة سلوكهم ﻷن هذه المرحلة يمكن أن تدفع المراهق للانتحار لأسباب نفسية وعاطفية تتفاقم داخل عقله.

وتقديم التوعية اللازمة للأشخاص في حل مشكلاتهم وكيفية تخطي أزماتهم الصعبة وأن الانتحار ليس هو الطريقة المثلى للتخلص من هذه المشاكل وأن قتل النفس محرم في الدنيا واﻵخرة ، والعمل على مكافحة المخدرات ﻷنها تعتبر السبب اﻷهم في اﻹقدام على الانتحار.

 وتفعيل دور اﻷسرة تجاه اﻷبناء وتقديم الرعاية والحنان والتربية السليمة والدعم النفسي لهم فهذا له أثر كبير في الحد من هذه الظاهرة،  ومراقبة بعض البرامج وحظر بعض المواقع الالكترونية التي تدفع بعض اﻷطفال والمراهقين لتقليد تلك المواقع مما يؤدي لانتحارهم، ومنع بيع بعض اﻷدوية كالمهدئات والمنومات إلا بوصفة طبية من قبل طبيب مختص،  إذا شعر الشخص بوجود أفكار انتحارية في رأسه عليه التوجه إلى طبيب نفسي فبل تفاقم المشكلة.

الشخص المقدم على قتل نفسه هو شخص تعرض في حياته لظروف قاهرة وقوية غالباً، وتراكمات وضغوطات تتضخم في نفسه وعقله  أضعاف مضاعفة فلا يستطيع عقله تحمل هذه الظروف القاهرة، مما يدفعه إلى إنهاء حياته للتخلص من هذه الظروف القاهرة.

Report

Written by Hya H Maklad

What do you think?

Leave a Reply