in

الدّوافع الإنسانية

تعرف الدّوافع بأنها تلك القوى الداخلية التي تنبع من أعماق النفس البشرية والتي تحرك السلوك الإنساني وتدفعه وتنشطه وتوجهه لإشباع حاجة معينة.

أنواع الدّوافع

تسكن الدّوافع أعماق النفس البشرية أي مسكنها وجدان الإنسان لذلك اختلف الباحثون حول تقسيم الدّوافع ولكن عموماً يمكن تقسيمها إلى:

 دوافع أولية

وهي الدّوافع الأساسيّة عند الإنسان وتدعى أيضاً بالدّوافع الفطرية وهدفها المحافظة على حياة الإنسان وبقائه وهي تخلق مع الإنسان ولا يمكن تجاهلها أو الاستمرار بدونها فالبشر كلهم لا يمكنهم الاستمرار في الحياة من دون طعام لإشباع حاجة الجوع ولا يستمرون من دون الماء أو الأُكسجين.

دوافع ثانوية

وهي الدّوافع التي تأتي بالمرتبة الثانية بعد الدّوافع الأولية وهي دوافع مكتسبة من البيئة المحيطة وشخصيّة بحتة تختلف من شخص لآخر وتختلف من مكان لآخر ويتم اكتسابها عن طريق الخبرة والتّعلم ويشتق من الدّوافع الثانوية نوعان هما:

1- الدوافع الشعورية

وهي الدّوافع الّتي يدركها الإنسان بوضوح وتكون معلومة لديه بأنها هي التي تحرّك سلوكه أي تدخل في وعي الإنسان وهو قادر على السيطرة عليها والتّحكم بها كما أنه قادرٌ على تعديلها أو تأجيلها وتخضع هذه الدّوافع لفعل الإنسان الواعي وتقع تحت سيطرته مثل العواطف.

2- الدوافع اللاشعورية

هي الدّوافع التي يعجز الفرد عن إدراكها بسهولة لأنها تكون كامنة ومكنونة في اللاشعور ويعجز الإنسان عن إدراك هذا النوع من الدّوافع التي تدفعه لسلوك معين فيتعجب من نفسه عندما يسلك أي سلوك غير مرضٍ له.

 خصائص الدّوافع

من خلال خصائص الدّوافع ندرك صعوبة كشف الدّوافع الإنسانية والاستدلال عليها وهي:

  1. قد يندفع الأفراد إلى اتباع سلوكيات مختلفة بتأثير دوافع متشابهة.
  2. قد تتخذ الدّوافع أشكالاً مضللة.
  3. قد يندفع الأفراد إلى اتباع سلوكيات متشابهة بتأثير دوافع مختلفة.
  4. إنّ الدّوافع معقّدة وغير واضحة فمنها ما هو كامن في أعماق النّفس البشريّة ومنها ما هو مكنوز في اللاشعور.
  5. الدّوافع في تغيير وتبديل مستمرين فالسّلوك الإنساني ينتهي بالوصول إلى هدف وينتهي السّلوك ليظهر دافع جديد وسلوك جديد.
  6. قد لا يكون الإنسان مدركاً لدافعه الحقيقي لأنه يكون كامناً في اللاوعي عنده.
  7. تختلف الدّوافع من إنسان إلى آخر وبالنّسبة إلى الإنسان نفسه من وقت إلى آخر.

بعض أنواع السّلوك الدفاعي الناتج عن عجز الفرد عن تحقيق الأهداف

  1. الانسحاب وهو أحد أشكال السلوكيات الدفاعية التي يتبعها الإنسان في حالة الإحباط بسبب العجز عن وصوله إلى أهدافه وهو يعني التراجع والاستسلام.
  2. الهجوم من السّلوكيات التّي يتبعها الفرد فيكون السّلوك الهجومي أو العدواني نحو المصدر الرئيسي للإحباط.
  3. التعويض قد يتبع الفرد بعض السلوكيات كمحاولة منه لتغطية النقص أو الفشل الذي تعرض له أو لتغطية عاهة جسمية عن طريق تعويض ذلك بالنّجاح في مجال آخر.
  4. الإقناع والتبرير يسلك الفرد بعض السّلوكيات الدّفاعية عند شعوره بالإحباط واليأس الهدف منها إقناع الآخرين ومحاولة تسويغ ما حدث بإلقاء اللوم على غيره وأنه لا علاقة له بما حدث.
  5. الإسقاط يدخل الإسقاط ضمن السلوكيات الدفاعية التي يعتمدها الأفراد في حالة الإحباط إذ يسقط الفرد عيوبه وما بنفسه على الآخرين ليخفف من شدّة الإحباط أو النّقص الذي يعاني منه.
  6. الضغط عندما يعجز الفرد عن اتباع أي سلوك دفاعي لمحاولة تجاوز حالة الإحباط التي يشعر بها فإنه يشعر بضغط نفسي وعصبي كبير ويبقى دائماً بحالة توتر وإجهاد فكري وعصبي إلى أن يصل به الأمر إلى الانهيار العصبي أو فقدان الوعي أو مرض نفسي ما.
  7. التقمص عندما يشعر الإنسان بالإحباط ويضعف الثقة بنفسه ويشعر بعدم اقتناع الآخرين به وبإمكانياته وقدراته ويخجل أمام الآخرين ويفقد إحساسه بالأمان فإنه يسلك سلوكاً دفاعياً بتقمص شخصية أحد المشاهير أو الأشخاص المتميّزين بقدراتهم وذكائهم وأدائهم.

Report

Written by Karmen Barakat

What do you think?

Leave a Reply