in

الثوم

يحتل الثوم المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد البصل كما يعد من الخضروات الهامة والمفيدة.

الموطن الأصلي

يعتقد أنّ آسيا هي الموطن الأصلي للثوم  كما يعد مركز حوض البحر الأبيض موطناً ثانوياً له ويعتقد بأنّ الثوم قد انتقل من موطنه الأصلي إلى أوروبا بواسطة القوافل التجارية عبر طريق الحرير ومنها انتقل إلى مختلف أنحاء العالم .

القيمة الغذائية

يستخدم الثوم لإكساب الأطعمة نكهة مميزة ويستخدم في الطبخ وصناعة أنواع المخلل وفي حفظ الأسماك واللحوم وقد يجفف على هيئة مسحوق يضاف للأطعمة المختلفة.

ويعود الطعم الشديد الحرقة في الثوم والرائحة المميزة له إلى احتوائه على مركبات كبريتية متطايرة تتكون نتيجة تفاعلات أنزيمية لا تحدث إلا بعد هرس الثوم.  

وعلى الرغم من القيمة الغذائية العالية للثوم لكن لا يعتمد عليه مصدراً لأي من العناصر الغذائية لأنه يستهلك بكميات قليلة.

القيمة الطبية  

للثوم فوائد طبية عديدة منها:

  1. يستعمل لتسكين الآلام الموضعية وآلام الأسنان وذلك بوضع الثوم المهروس فوق مكان الألم.
  2. يستعمل في معالجة الحروق والجروح والتسمم الناتج عن لدغ الحشرات.
  3. ينشّط الدورة الدموية ويفيد في خفض معدل الشحوم الثلاثية.
  4. يفيد في معالجة تقيح اللثة المزمن والإسهال المزمن ويقلل من الإصابة بالديدان المعوية ويطهر الأمعاء.
  5. يقوي مناعة الجسم ويكسبه نشاطاً وحيوية لذلك يوصى بتناوله للوقاية من أمراض التيفوئيد والطاعون والكوليرا وغير ذلك.
  6. يفيد مرضى البول السكري وضغط الدم المرتفع من خلال تأثيره في خفض نسبة السكر في الدم وخفض ضغط الدم المرتفع.
  7. يمنع تخثر الدم مما يقلل من الإصابة بأمراض تصلب الشرايين كما يقلل من الإصابة بأمراض السرطان.

الاحتياجات البيئية

1- الحرارة : يعد الثوم من نباتات الخضار المتحملة للبرودة وتستطيع جذوره النمو في درجة حرارة (-1) درجة مئوية لكن درجات الحرارة (10-15) درجة مئوية هي الأفضل لنموها.

ويؤدي ارتفاع درجات الحرارة لأكثر من (20) درجة مئوية إلى توقف نموها ولا تتكون الأبصال عند نباتات الثوم إذا لم تتعرض خلال فترة نموها الخضري لدرجات حرارة منخفضة نسبياً.

2- الضوء : يعد الثوم من نباتات الخضار ذات النهار الطويل لكنه لا يتأثر بشدة الإضاءة ويؤدي عدم تعرض نباتاته لفترات كافية من الإضاءة إلى عدم تكوينها للفصوص والسوق الزهرية في حين يؤدي تعرض نباتاته لفترة إضاءة مستمرة 24 ساعة إلى تسريع نضج الفصوص.

3- الرطوبة : تحتاج نباتات الثوم إلى توفر الرطوبة الكافية في التربة خلال مرحلة إنبات الفصوص ونمو الجذور ويؤدي انخفاض رطوبة التربة في بداية فترة النمو إلى ضعف نمو النباتات مما يؤثر سلباً في الإنتاجية كماً ونوعاً بينما انخفاضها خلال المراحل المتأخرة من النمو يؤدي إلى تسريع نضج الأبصال المركبة (الرؤوس).

أما الارتفاع الكبير في رطوبة التربة والناجم عن ارتفاع مستوى الماء الأرضي أو تجمع مياه الري والأمطار  فيؤدي إلى إصابة النباتات بالأمراض البكتيرية.

النضج والحصاد  

يختلف طول الفترة من الإنبات وحتى الحصاد تبعاً للصنف وتبلغ هذه الفترة عند الأصناف الخريفية 90-120 يوماً وعند  الأصناف الشتوية 80-120 يوماً.

ومن المؤشرات التي تدل على النضج الحصادي هو اصفرار الأوراق وبدء جفافها وانحناء النبات نحو التربة.

تجري عملية الحصاد عادة بعد ظهور مؤشرات النضج عند حوالي 90 ٪ من النباتات في الحقل. ويؤدي التبكير في الحصاد إلى الحصول على رؤوس غير متماسكة  ذات أعناق غير جافة وحراشف خارجية غير مكتملة التكوين.

مما يخفض من قيمتها التسويقية كما أن مثل هذه الرؤوس غير صالحة للتخزين أما التأخير في الحصاد فيؤدي إلى جفاف التربة وبالتالي إلى فقد الرؤوس لحراشفها الخارجية المغلفة أثناء عملية الحصاد نتيجة لجفافها التام وسهولة انفصالها عن الرؤوس. 

فتصبح الرؤوس غير متماسكة وتنفرط بسهولة نتيجة لأي ضغط بسيط يمكن أن تتعرض له ومثل هذه الرؤوس غير صالحة للتخزين.

التخزين  

يمكن تخزين بعض أصناف الثوم لمدة طويلة تصل إلى 8 أشهر في مخازن عادية غير مبردة شريطة أن تكون الرؤوس مكتملة النضج وجافة تماماً وأن تكون المخازن مهواة جيداً حتى لا تتعرض الرؤوس للتعفن.

لكن يفضل تخزين الثوم في مخازن مبردة على درجة حرارة 1-2 درجة مئوية ونسبة رطوبة 65-70 ٪.

ويؤدي ارتفاع نسبة الرطوبة عن هذا الحد إلى تعفن الرؤوس ونمو جذورها في حين يؤدي انخفاضها إلى تعرض الفصوص للتفريغ.

Report

Written by Vegan

What do you think?

Leave a Reply