in

زراعة الشوندر الأحمر

يعد الشوندر الأحمر من الخضار الجذرية ذات الأهمية الكبيرة واسعة الانتشار في العالم حيث يزرع في الدول الأوروبية ودول حوض البحر الأبيض المتوسط.

الموطن الأصلي

يعتقد بأن حوض البحر الأبيض المتوسط هو الموطن الأصلي لنبات الشوندر الأحمر حيث لا يزال ينمو بشكل بري هناك.

الاستعمال والقيمة الغذائية

يزرع الشوندر الأحمر من أجل الحصول على جذوره التي تؤكل مسلوقة أو تدخل في تحضير السلطات كما تستخدم الجذور  في التحليل وإكساب المخللات الأخرى اللون الوردي الخفيف.

وقد تستخدم أوراق وجذور بعض الأصناف في التغذية نظراً لقيمتها الغذائية العالية تتراوح نسبة المادة الجافة في جذور الشوندر الأحمر بين (18-20) منها 14٪ كربوهيدرات 2٪ بروتين 5٪ أحماض عضوية كحمض الليمون وحمض التفاح أصبغة ملونة  وكمية وافرة من الفيتامينات والأملاح المعدنية.

القيمة الطبية

للشوندر الأحمر العديد من الاستخدامات والفوائد الطبية والعلاجية:

  1. تساعد جذور  الشوندر الأحمر على خفض ضغط الدم لاحتوائها على مواد بيولوجية كالبيتانين.
  2. تحسين استقلاب الدهون ووقف نمو الأورام السرطانية.
  3. يحسن عصير الشوندر الأحمر عمل المعدة والأمعاء والكبد ويعتبر علاجا فعالاً للإمساك.
  4. يستخدم في معالجة ضعف ونحول الجسم والأمراض الناتجة عن البرد.
  5. يعمل على زيادة مناعة الجسم ضد مرض تصلب الشرايين.

الاحتياجات البيئية

1- الحرارة : الشوندر الأحمر نبات محب للبرودة لكنه مقارنة بالخضار الجذرية الأخرى هو الأكثر تطلباً للحرارة وأكثر تحملاً للحرارة المرتفعة والجفاف.

تبدأ بذوره بالإنبات عند درجة حرارة (6) درجة مئوية حيث تظهر البادرات بعد ثلاثة أسابيع من الزراعة ودرجة الحرارة المثلى لنمو نبات الشوندر الأحمر هي (25) درجة مئوية.

ويؤدي ارتفاع درجات الحرارة لأكثر من ذلك إلى زيادة النمو الخضري للنباتات وصغر حجم الجذور المتضخمة التي تظهر بداخلها حلقات بيضاء متناوبة مع الحلقات الملونة ومن الملاحظ أيضاً أن تعريض البادرات لدرجات حرارة منخفضة نحو (2-3) درجة مئوية لمدة (30-35)  يوماً يؤدي إلى تشكل الشماريخ الزهرية خلال موسم النمو الأول.

2- الرطوبة : على الرغم من كون الشوندر الأحمر متحمل نوعاً ما لنقص الرطوبة أكثر من غيره من المحاصيل الجذرية لكن للحصول على إنتاج جيد لابد من توفر الرطوبة الأرضية للنباتات على اختلاف مراحل النمو بنسبة لا تقل عن (75-80) ٪ من السعة الحقلية.

وخاصة في مرحلة الإنبات ونمو البادرات ومرحلة النمو السريع للمجموع الخضري ومرحلة تشكل الجذور ونموها يؤدي انخفاض رطوبة التربة إلى بطء نمو النباتات وتشكل جذور متضخمة صغيرة الحجم وقاسية متخشبة أما الرطوبة الزائدة في التربة فتؤدي إلى استمرار النمو الخضري مما ينعكس سلباً على الإنتاجية.

3- الإضاءة : يعد نبات الشوندر الأحمر من نباتات النهار الطويل وتؤثر قلة الإضاءة في نوعية الجذور المتضخمة وخاصة تركيبها الكيميائي كما يؤدي تعرض نباتاته لفترة إضاءة طويلة إلى استطالة الساق وتشكل الشماريخ الزهرية شريطة أن تكون قد اجتازت مرحلة الارتباع.

طريقة زراعة الشوندر الأحمر

يمكن زراعة الشوندر الأحمر في مختلف أنواع الترب لكنه أفضل في الترب الطينية السلتية الجيدة الصرف وكذلك في الترب الغنية بالمواد العضوية لا ينصح بزراعته في الترب الرملية إلا في حالة توفر كميات كافية من مياه الري.

نزرع بذور الشوندر مباشرة في الأرض المستديمة وفي جور على عمق(2-3)سم  وبمسافة بين الجورة والأخرى (7-10) سم وذلك حسب الصنف.

النضج والحصاد

يتم حصاد جذور الشوندر الأحمر عندما يصل قطرها مابين     (3-3.5) سم إذا كان الغرض منها هو الاستهلاك الطازج أما إذا كان الهدف التصنيع.

فتترك حتى يصبح قطرها تقريباً (7.5) سم وتتم عملية الحصاد بقلع النباتات يدوياً أو آلياً تقوم الآلة بعملية قلع النباتات وفصل الأوراق الخضرية عن الجذور.

التخزين

يمكن تخزين الجزء المستخدم في التغذية من نبات الشوندر الأحمر في درجة حرارة الصفر المئوي مع رطوبة نسبية مقدارها 95٪ لمدة (3-5)أشهر.

ويراعى خلال فترة الخزن إجراء عملية الفحص  الدوري بمعدل مرة كل (20) يوماً لاستبعاد الجذور المصابة بالأمراض الفطرية لمنع انتشار العدوى إلى بقية الجذور.

Report

Written by Vegan

What do you think?

Leave a Reply