in

زراعة اللوبياء

تعد اللوبياء العادية من محاصيل الخضار الهامة التابعة للفصيلة البقولية وهي من الخضراوات اللذيذة والغنية بالعناصر الغذائية.

الموطن الأصلي

يعتقد أنّ وسط إفريقيا هو الموطن الأصلي للوبياء وقد زرعت منذ القدم في إفريقيا وآسيا وعرفها الرومان والإغريق ونقلت إلى الأمريكيتين في القرن السابع عشر.

الاستعمال والقيمة الغذائية

تزرع اللوبياء من أجل استعمال قرونها الخضراء أو لأجل بذورها الجافة أو لأجل بذورها الخضراء بعد اكتمال نمو القرون وقبل جفافها وتؤكل أوراق اللوبياء والأفرع الصغيرة في المناطق الاستوائية من آسيا وأفريقيا.

واللوبياء الجافة تعتبر من الخضار الغنية جداً بكل من البروتين  والمواد الكربوهيدراتية والفوسفور والحديد والمغنيزيوم والكالسيوم والنياسين و الثيامين.

أما اللوبياء الخضراء فغنية جداً بالنياسين ومتوسطة في محتواها من الكالسيوم والفوسفور وحامض الإسكوربيك وغنية بالفيتامينات والبروتينات وبالحموض الأمنية.

القيمة الطبية

للوبياء العديد من الاستخدامات والفوائد الطبية منها:

  1. تساعد على علاج مرض الأنيميا وفقر الدم وتحسين الدورة الدموية وتسريع التئام الجروح.
  2. تحسين مستويات الكوليسترول في الجسم الأمر الذي يحسّن من صحة القلب بسبب غناها بالثيامين.
  3. تحسين صحة الجهاز الهضمي بشكل عام ومكافحة الإمساك وتحسين امتصاص المواد الغذائية أثناء عملية الهضم بدلاً من امتصاص وتخزين المواد الضارة.
  4. تساعد على تحسين المزاج وعلاج الاكتئاب واضطرابات النوم والأرق.
  5. تقوي العظام لاحتوائها على نسبة عالية من الكالسيوم ومعادن أخرى هامة لصحة العظام.
  6. تساعد على تحسين مظهر البشرة وزيادة نضارتها وإصلاح أي تلف حاصل فيها لاحتوائها على نسب عالية من مضادات الأكسدة والفيتامينات الهامة.

الاحتياجات البيئية

1- الحرارة : تعد اللوبياء من خضار الجو الدافئ التي لا تتحمل البرودة أو الصقيع تزرع محصولاً صيفياً يفضّل زراعة البذور بعد أن تصل حرارة التربة إلى (16) درجة مئوية ويلائم نمو النبات حرارة مقدارها (24) درجة مئوية.

وإنّ انخفاض درجة الحرارة يؤثر سلباً في النباتات فتسقط الأزهار وتموت الأوراق لتعرضها للصقيع.

2- الإضاءة : تعد اللوبياء من النباتات المحايدة بالنسبة لتأثير الفترة الضوئية على الأزهار بينما يتأثر النمو الخضري بطول النهار  حيث يزداد طولاً في  النهار الطويل.

3- الرطوبة : تحتاج نباتات اللوبياء إلى توفر رطوبة أرضية لا تقل عن (80)٪ من السعة الحقلية ويؤدي ارتفاع رطوبة الهواء إلى زيادة تعرض النباتات للإصابة بالصدأ لذلك لا ينصح بالتأخير في زراعة اللوبياء في الموسم الخريفي.

طريقة زراعة اللوبياء  

تنجح زراعة اللوبياء في مختلف أنواع الترب وتعد الأراضي المتوسطة الخصوبة والخفيفة هي الأكثر ملاءمة لزراعتها بسبب زيادة النمو الخضري على حساب الإنتاجية.

وتزرع بذور اللوبياء مباشرةً في جور بعمق (4-5) سم في الثلث العلوي من خطوط الزراعة ويوضع في كل جورة (2-3) بذور وتغطّى بتربة جافة ثم يروى الحقل بعد ذلك مباشرة ويختلف عمق الزراعة تبعاً لطبيعة التربة.  

ففي الترب الثقيلة تزرع البذور على عمق (3-5) سم أما في الترب الخفيفة فتزرع على عمق (5-7)سم وتختلف كمية البذار اللازمة باختلاف طبيعة التربة وطريقة الزراعة والظروف البيئية السائدة والصنف والهدف من الزراعة.

النضج والحصاد  

إذا كانت الغاية من زراعة اللوبياء هي الحصول على القرون الخضراء الغضة فإن جمع هذه القرون يبدأ (2-3) أشهر تقريباً من الإنسان قبل اكتمال تكون البذور ويستمر (2-3) أشهر وبمعدل        قطفة واحدة كل (3-5) أيام .

أما في حال كان الهدف الحصول على البذور الخضراء فيمكن جني الثمار بعد اكتمال نمو البذور وقبل تصلبها وجفاف القرون  

أما إذا كانت الغاية من الزراعة هي الحصول على البذور الجافة فإنّ جمع القرون يتم بعد تحول لونها إلى الأصفر واكتمال تشكّل البذور داخلها ويتم الجني على مراحل لأن القرون لا تنضج بآن واحد.

ويؤدي التأخر في الجمع إلى انشطار القرون وانتثار البذور منها وبالتالي فقد نسبة من الإنتاجية ويعد الصباح الباكر أفضل موعد لجمع القرون الناضجة.

التخزين

تنقل القرون الخضراء بعد جنيها إلى أماكن التعبئة بعد أن تجري عملية فرز للقرون تستبعد فيها القرون المصابة بالأمراض الفطرية وغير الصالحة للتسويق ثم تعبأ في عبوات خاصة وتنقل مباشرة للتسويق.

وبالنسبة البذور الجافة فيتم تجفيفها في أماكن ظليلة مهواة ثم تعبّأ في أكياس مصنوعة من الخيش وتوضع في مخازن جافة ونظيفة ومحكمة لمنع وصول القوارض والحشرات الضارة إلى البذور.

Report

Written by Vegan

What do you think?

Leave a Reply