in

صناعة التبغ وأضرار التدخين

التدخين هو استنشاق وطرح أبخرة حرق بعض المواد النباتية يتم تدخين مجموعة متنوعة من المواد النباتية  بما في ذلك الماريجوانا والحشيش ويتم تدخينه في السيجارة أو السيجار أو الغليون.

 يحتوي التبغ على النيكوتين الذي يسبب الإدمان ويمكن أن يكون له تأثيرات نفسية محفّزة ومهدئة.

يعتبر الهنود الحمر من أوائل الشعوب التي مارست التدخين ثم انتقل إلى أوروبا بواسطة كريستوفر كولومبس ومستكشفين آخرين وسرعان ما انتشر التدخين في مناطق أخرى وهو يُمارس اليوم على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم على الرغم من الحجج الطبية والاجتماعية والدينية ضده. 

التدخين والصحة

في فجر القرن العشرين  كانت منتجات التبغ الأكثر شيوعاً هي السيجار وتبغ الغليون وتبغ المضغ  وازداد عدد المدخنين بشكل كبير وعلى الرغم من الآثار الضارة للتدخين ذهب البعض إلى رأي آخر واعتبروا أن للتبغ خصائص طبية ودعا العديد من العلماء والمهنيين الصحيين في ذلك الوقت إلى استخدام التبغ من أجل تأثيرات مثل تحسين التركيز والأداء وتخفيف الملل  وتحسين الحالة المزاجية.

بحلول فجر القرن الحادي والعشرين أصبح التبغ معروفاً على أنه يسبب الإدمان بشكل كبير وواحد من أكثر أسباب الوفاة والمرض تدميراً في العالم علاوة على ذلك  أدت الزيادة السريعة في التدخين في البلدان النامية في أواخر القرن العشرين إلى ارتفاع عدد الوفيات المرتبطة بالتدخين سنوياً بسرعة في القرن الحادي والعشرين وقد قدرت منظمة الصحة العالمية أنه في أواخر التسعينيات كان هناك ما يقرب من أربعة ملايين حالة وفاة بسبب التبغ سنوياً في جميع أنحاء العالم وقد زاد هذا التقدير إلى ما يقرب من خمسة ملايين في عام 2003 وستة ملايين في عام 2011 وكان من المتوقع أن يصل إلى ثمانية ملايين سنوياً بحلول عام 2030 ومن المتوقع حدوث 80 في المائة من هذه الوفيات في البلدان النامية.  

صناعة التبغ

يتم تصنيع منتجات التبغ بإضافات مختلفة للحفاظ على العمر الافتراضي للتبغ  وتغيير خصائص الاحتراق والتحكم في محتواه من الرطوبة ومنع تفقيس بيض الحشرات الذي قد يكون موجوداً في المادة النباتية وإخفاء الآثار المهيجة للنيكوتين وتوفير مجموعة واسعة من النكهات والروائح ومن الجدير بالذكر أنّ الدخان ينتج من حرق التبغ وهذه المواد المضافة والتي تتكون من أكثر من 4000 مركب كيميائي وتكون هذه المركبات شديدة السمية ولها تأثيرات متنوعة على الصحة.

مكونات التبغ

يعتبر النيكوتين والقطران من المكونات الأساسية للتبغ  بالإضافة إلى الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون.

على الرغم من أن النيكوتين يمكن أن يكون ساماً عند تناول جرعات عالية جداً إلا أن تأثيره السام كعنصر من مكونات دخان التبغ يعتبر بشكل عام متواضعاً مقارنةً بالعديد من السموم الأخرى الموجودة في الدخان حيث يعتبر التأثير الصحي الرئيسي للنيكوتين هو إدمانه أمّا بالنسبة إلى أول أكسيد الكربون فله آثار صحية عميقة وفورية حيث يمر بسهولة من الرئتين إلى مجرى الدم و يرتبط بالهيموغلوبين وهو الجزيء الموجود في خلايا الدم الحمراء والمسؤول عن نقل الأكسجين في الجسم ثم يحل أحادي أكسيد الكربون محل الأكسجين الموجود على جزيء الهيموجلوبين ويتم إزالته ببطء وهذا ما يفسر تراكم أول أكسيد الكربون بنسب عالية عند المدخنين مما يحرم الجسم من الأكسجين ويشكل ضغطاً هائلاً على نظام القلب والأوعية الدموية بأكمله.

التدخين السلبي

لا تقتصر الآثار الضارة للتدخين على المدخن فقد تمّ العثور على المكونات السامة لدخان التبغ ليس فقط في الدخان الذي يستنشقه المدخن ولكن أيضاً في دخان التبغ البيئي أي الدخان الذي ينفثه المدخن (الدخان السائد) والدخان الذي يتصاعد مباشرة من الدخان مما يجعل غير المدخنين الذين يتعرضون بشكل روتيني لدخان التبغ البيئي عرضة بشكل متزايد للإصابة ببعض الأمراض نفسها التي تصيب المدخنين بما في ذلك سرطان الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية.

Report

Written by Waleed Mustafa

What do you think?

Leave a Reply