in

قواعد وأسس الترجمة بين اللغتين العربية والإنكليزية

أخذت الترجمة في الآونة الأخيرة تتجه بشكل متزايد نحو التخصص بسبب الشعب الهائل في ميدان المعرفة لذلك لا يمكن القول بأن كل من ألم ّ بلغة أخرى غير لغته الأصلية يستطيع الترجمة منها وإليها لأن الترجمة تحتاج إلى معرفة واسعة بالمواضيع الاختصاصية التي يجري نقلها بين اللغات.

أهم قواعد الترجمة

حتى يحصل المترجم على الترجمة السليمة التي تحقق الغرض المطلوب يجب أن يراعي بعض الأسس أهمها:

1 – استخدامات الجملة الاسمية والفعلية في اللغتين :

تعتبر الجملة الاسمية ركناً أساسياً في التعبير في اللغة الانكليزية سواء في صيغة الإثبات أو النفي، بينما تستخدم في العربية كل من الجملة الاسمية والجملة الفعلية للتعبير عن المعنى نفسه، وإن كان التفضيل دائما للجملة الفعلية، لذلك لا ينصح عند الترجمة إلى الإنكليزية فرض الصياغة العربية المفضلة، وهي الجملة الفعلية لعدم استخدام الجملة الفعلية في الإنكليزية، مع ذلك فهناك استثناءات في اللغة الانكليزية تستخدم فيها الجملة الفعلية مثل صيغ الأمر والسؤال.

2 – زمن الفعل في الترجمة باللغتين :

عند ترجمة النص الإنكليزي لا ينبغي أن يتقيّد المترجم بزمن الفعل لاختلاف مدلولات وقيود الزمن بين اللغة الانكليزية والعربية فالكثير من الأزمنة في الإنكليزية ليس لها ما يقابلها في العربية ففي اللغة العربية هنالك زمنان أساسيان للفعل هما المضارع والماضي إضافة إلى صيغة الأمر في حين نجد أزمنة متعددة في اللغة الانكليزية مثل الحاضر التام والماضي التام والحاضر التام البسيط والماضي التام المستمر وغيرها لذلك ينبغي للمترجم استخدام الأزمنة التي تتناسب مع قواعد اللغة العربية دون الالتزام بزمن الفعل في اللغة الانكليزية.

3 – صيغة التأنيث والمثنى والجمع في اللغتين العربية والإنجليزية:

صيغة التأنيث والمثنى مستخدمة في اللغة العربية وتطبق حسب قواعد مدروسة بالنسبة للفعل وكذلك الاسم.
أما اللغة الانكليزية فهي لا تعرف المثنى ولا تأنيث الاسم أو الفعل.

4 – استخدامات الصفة والموصوف في اللغتين العربية والإنكليزية:

من المعروف أن الصفة تتبع الموصوف دائما في اللغة العربية أما في اللغة الإنكليزية فإن الصفة تسبق الموصوف، ومن نقاط الاختلاف الأخرى بين اللغتين العربية والانكليزية أن الصفة لا تؤنث ولا تثنى ولا تجمع في اللغة الانكليزية في حين أنها تؤنث وتثنى وتجمع في اللغة العربية شأنها شأن الاسم.

5 – المبني للمعلوم والمبني للمجهول في اللغتين العربية والإنكليزية:

يفضل الإنكليز استخدام المبني للمجهول في الكتابة لأنها تعطي الجملة جمالية معينة وتزيد من تماسكها سواء أشاروا إلى الفاعل في نهاية الجملة أو لم يشيروا.
أما في اللغة العربية فيفضل استخدام المبني للمعلوم في حال عرف الفاعل.

6 – ربط الجمل في اللغتين :

تتميز اللغة الانكليزية باستخدام علامات الترقيم بدلاً من أدوات الربط لجعل الجمل متماسكة في حين يلاحظ أن اللغة العربية تستخدم علامات الربط بكثرة لجعل النص متيناً وسهل القراءة لذلك ينبغي على المترجم أن يستعيض عن علامات الترقيم بأدوات الربط في ترجمته العربية وإلّا جاءت مفككة وأقرب إلى محاكاة التركيب اللغوي في اللغة الانكليزية منه إلى اللغة العربية، ولعل أداة الترقيم الأكثر شيوعا في اللغة الانكليزية هي الفاصلة.

واخيراً يجب أن يلم المترجم إلماماً كاملاً بأوجه الاختلاف بين أسس وقواعد اللغة التي يترجم منها وتراكيبها وتلك التي يترجم إليها.

Report

Written by Yola Othman

What do you think?

Leave a Reply