in

التواصل الفعال في العلاقة وخصائصه

إذن ما الذي يعنيه الخبراء عندما يتحدثون عن “التواصل الجيد“؟ هل أنت وشريكك على نفس الخط أم أن هناك علامات قد تشير إلى مشكلة في كيفية ارتباطكما ببعضكما البعض؟

من المهم التفكير فيما نعنيه بالتواصل، فالتواصل بالمعنى الحرفي يتضمن الكلمات التي يستخدمها الناس لنقل المعلومات إلى بعضهم البعض، ولكن يمكن أن يتضمن أيضاً طرقاً أخرى لنقل المعلومات بما في ذلك نبرة الصوت ولغة الجسد وأشكال أخرى من الاتصال غير اللفظي، وفي كثير من الحالات ما لا تقوله يمكن أن يعني قدر ما تقوله إن لم يكن أكثر.

تتضمن بعض السمات المميزة للاتصال الفعال في العلاقات ما يلي:

الاستماع الفعال: يتضمن الاستماع الفعال الانخراط في المحادثة والاستماع باهتمام والتأمل فيما قاله الناس، كما يتضمن طلب التوضيح عند الحاجة.

لذا حاول أن تثير فضولك بشأن ما يقوله الطرف الآخر، وتجنب إصدار الأحكام، وكن مهتماً ومنفتحاً على منظور شريكك.

عدم إضفاء الطابع الشخصي على القضايا: عند التواصل في العلاقات، يتجنب الأشخاص الجيدون في ذلك إضفاء الطابع الشخصي على أفعال شركائهم، وبدلاً من ذلك يركزون على الموقف وكيف يمكن حل الأمور.

استخدام جمل “أنا”: يمكن أن تكون عبارات “أنا” مفيدة في النزاعات الشخصية، فبدلًا من أن تقول “أنت لا تنظف نفسك أبداً”، جرب استخدام عبارة مثل ، “أشعر بعدم الارتياح عندما يكون هناك فوضى تتراكم حول المنزل”.

اللطف: اللطف مهم لأنه يجعل الناس يشعرون بالعناية والتقدير.

التواجد: عند التحدث مع شريكك، من المهم أن تكون حاضراً بشكل كامل في الوقت الحالي، حيث يمكن أن يؤدي تشتيت انتباهك من قبل مصادر خارجية بما في ذلك المشتتات الإلكترونية مثل هاتفك إلى نقص في الاتصال وضعف الاتصال.

 إظهار القبول: يتعلق الاتصال الصحي بقبول الشخص الآخر والتحقق منه، حتى لو كنت قد لا تتفق معه، فعندما تتواصل بشكل جيد مع شريكك، ستتمكن من إدراك أن للناس الحق في الشعور بمشاعرهم حتى لو كانت تلك المشاعر وردود الأفعال مختلفة عن مشاعرهم وردود أفعالك، لذا حاول إظهار التعاطف والتعاطف مع شريكك.

علامات مشاكل التواصل

تتضمن بعض العلامات التي تدل على تأثر علاقتكما سلباً بمشاكل التواصل ما يلي:

  • افتراض أنك تعرف ما يفكر به شريكك أو يشعر به أو يحتاج إليه أو يريده.
  • النقد المستمر أو الحكم على بعضنا البعض.
  • الانخراط في السلوكيات العدوانية السلبية.
  • الشعور بأنك لا تستطيع التحدث إلى شريكك حقاً.
  • اتخاذ موقف دفاعي عندما يحاول شريكك التحدث إليك.
  • إعطاء بعضنا البعض المعاملة الصامتة.
  • وجود نفس الحجج مراراً وتكراراً دون التوصل إلى حل.
  • رفض المساومة أو الاستماع إلى وجهة نظر الشخص الآخر.
  • المماطلة لتجنب المشاكل أو المحادثات.
  • معاملة بعضنا البعض بازدراء أو اشمئزاز.
  • الصراخ فوق بعضنا البعض.

يمكن أن تكون مشكلات الحجب مشكلة اتصال شائعة أخرى في العلاقات، فبدلاً من إجراء محادثات صعبة مع شريكك، قد تتجنب المشكلة ثم ينتهي بك الأمر بالتخلص من كل غضبك أو انزعاجك أو قلقك أو مشاكلك على الأشخاص الآخرين في حياتك.

على سبيل المثال، عندما لا تخبر شريكك أنك مستاء، فقد ينتهي بك الأمر بالصراخ مع صديقك بشأن إحباطاتك، وفي حين أن هذا قد يوفر لك منفذاً عاطفياً، إلا أنه لا يفعل أي شيء لحل المشكلة، وقد ينتج عن ذلك إجراءات عدوانية سلبية مصممة لـ معاقبة شريكك على عدم قدرته على قراءة أفكارك.

خلاصة

إن الانتقادات، والدفاع، والصمت، والشعور بسوء الفهم هي مجرد علامات قليلة على مشاكل التواصل في العلاقة، وعدم الجدال ليس بالضرورة علامة على أنك تتواصل بشكل جيد، بل قد يعني ذلك أنك تتراجع لتجنب الصراع.

Report

Written by MONA AHMAD

What do you think?

Leave a Reply