in

تعرّف على الصفات المطلوبة لتنجح في العلاقات العامة

بما أن العلاقات العامة تعد علماً متكاملاً يستخدم بشكل واسع ويتمم معطيات العديد من العلوم الإنسانية والاجتماعية يطلب من الخبراء العاملين في مجال العلاقات مع الوسط الاجتماعي الكثير من المهارة والخبرة ومن الضروري للعامل الخبير في مجال العلاقات العامة كي يقوم بعمله بفعالية أن يكون باحثاً موهوباً وقائداً مبادراً ومستشاراً حكيماً وأن يحقق التخطيط المستقبلي وأن يدرس الآخرين ويتواصل مع مختلف الجماهير وعليه ألا يستخدم القولبة في وضع الحلول للقضايا المعقدة وأن يتأقلم مع الأحوال غير العادية وأن يتحمّل التوتر الكبير.

إن حل المسائل المعقدة و الأوضاع المتأزمة كثيراً ما يتطلب عملاً جماعياً ومقدرة على العمل فريقاً واحداً وموقفاً متروياً من مختلف وجهات النظر لذا يجب على العامل الخبير في العلاقات العامة بعد أن يستمع لمختلف الآراء أن يتخذ القرار النهائي باستقلالية تامة ومن المهم جداً بالنسبة له القدرة على إجبار الناس على الثقة بإمكانية حل المسائل المعقدة فإن أعضاء المؤسسة يتوجهون إلى رجل العلاقات العامة ذي الخبرة بالدرجة الأولى خلال الأوضاع المتأزمة والمتسارعة للحصول على الاستشارة والنصيحة وعليه أن يتمتع بالاحترام وبالثقة المطلقة التي يستحقها فقط الرجل الصريح والقادر على تقدير الأوضاع ليس فقط بسبب منصبه الذي يشغله بل وبفضل صفاته الشخصية إنه بحاجة إلى الشجاعة والحزم كي يحول دون أي محاولات لإخفاء الحقائق حتى لو كان ذلك لا يروق للإدارة.

أهم المؤهلات الشخصية للعاملين بمهنة العلاقات العامة

اللباقة

وهي القدرة على التحدث مع الآخرين والتأثير في آرائهم وهذا يتضمن الاستماع إلى الآخرين فمن الثابت أن اللباقة ليست هي القدرة على الحديث بلباقة ولكنها أيضاً في الإنصات لهم وتفهم أحاديثهم.

حب الاستطلاع

إن حاجة المشاغل في العلاقات العامة الدائمة إلى المعلومات تتطلب أن تكون لديه الرغبة المستمرة واليقظة التامة في متابعة ما يجري حوله من الأحداث والسعي وراء الحقائق وتفسيرها من خلال معرفة عناصر هذه الأحداث ماذا ولماذا وأين وكيف؟

الخيال الخصب

إن العلاقات العامة ليست عملاً روتينياً بل نشاط يعتمد على الإبداع والقدرة على التخيل ورجل العلاقات العامة يحتاج إلى تصور نتائج قراراته وقدرته على التأثير في آراء الآخرين وتوجهاتهم.

قوة الشخصية

إن هذه الصفة يصعب تحديدها ووضع مواصفاتها غير أنه من السهل تعرفها في تعاملنا مع الآخرين ومن أهم عناصرها حسن المظهر والقوام والأناقة ورقة الحديث فصاحب الشخصية القوية هو الذي يوحي بالاحترام ويجذب الناس إليه.

الموضوعية

وهي القدرة على النظر إلى الأمور بتجرد عن الذات والميول الشخصية وعدم التحيز لجهة دون أخرى.

الذوق والحس الفني

إن نشاط العلاقات العامة يجب أن يدعمه الذوق والحس الفني لكي يؤثر تأثيراً أكبر في الجمهور إذ إن هذه الصفة ملكة طبيعية يمكن تنميتها عن طريق الدراسة والإطلاع.

كما أن العامل في العلاقات العامة يستخدم وسائل الاتصال الجماهيرية وهنا لابد أن يعرف الخصائص والفروق الفنية لهذه الوسائل.

الشجاعة

إن رجل العلاقات العامة كثيراً ما يواجه أوضاعاً ومواقف متأزمة في العلاقة القائمة بين المؤسسة وجمهوره وعليه أن يكون شجاعاً في اتخاذ القرارات الحازمة وبالسرعة المطلوبة قبل أن يفلت زمام الأمور من يده.

كما يحتاج إلى الشجاعة في مواجهة القيادة الإدارية للمؤسسة في حال كانت قراراتها خاطئة.

القدرة على الاحتمال والمثابرة

تتضح الحاجة الكبيرة إلى هذه الصفة من كون العلاقات العامة لا تصل إلى نتائج سريعة واضحة بل إن الأهداف بعيدة المدى بطيئة الظهور.

الإلمام بالعديد من العلوم

لابد للمشتغل بالعلاقات العامة أن يكون ملماً بعلم الدلالة وعلم النفس وعلم الاجتماع والإدارة والاقتصاد والسياسة والتاريخ ومناهج البحث والإحصاء والإعلام.

إن رجل العلاقات العامة هو إداري بقدر ما هو إعلامي فمهمته هي القيام بالاتصال بالاتجاهين وهذا لا يعني ابتعاده عن العمل الإداري بل على العكس من ذلك لابد له من الإلمام بالشؤون الإدارية حتى يستطيع الارتقاء بالعمل نحو الأفضل.

ما هي المؤهلات الاتصالية التي يجب أن يمتلكها رجل العلاقات العامة؟

لتحقيق اتصال ناجح مع الجمهور لابد للعاملين في حقل العلاقات العامة من امتلاك مؤهلات اتصالية من أهمها

اللغة

يجب أن يكون رجل العلاقات العامة متمكناً من الاستعمال السليم للغة في حال اضطر إلى كتابة أي موضوع أو خطاب كما تتضمن مهمة رجل العلاقات العامة الإشراف على كل ما يصدر عن المؤسسة من منشورات وكراسات وضمان وضوحها من حيث اللغة.

الكتابة

الكتابة من أهم الخصائص التي ينبغي توافرها في المشتغلين في حقل العلاقات العامة فالتأثير في الآخرين هو محور عمل العلاقات العامة والإلمام بأصول الكتابة هو اللبنة الأولى في ذلك الطريق.

الاستماع

هذه المهارة من المهارات المهمة جداً التي يمكن اكتسابها من خلال التمرين المتواصل وتتضمن اليقظة التامة لكل ما يقال ومن ثم فهمه ليتمكن العامل في العلاقات العامة من توجيه الأسئلة الدقيقة والصحيحة.

Report

Written by Sami Alshofy

What do you think?

Leave a Reply