in

كيف نحصل على الغزول القطنية

الغرض من عمليات الغزل هو تحويل الألياف إلى خيوط نظيفة خالية من الشوائب ناعمة الملمس متجانسة،وعلى درجة عالية من الانتظام حتى لا تؤثر في مظهر النسيج فتقلّ جودته ويصبح غير ملائم للاستعمال.

وعلى الرغم من تعدد الخيوط والمراحل التي تمر بها الألياف حتى تصل إلى خيوط إلا أنها جميعاً يطلق عليها اسم غزل وربما كان ذلك نسبة للمرحلة النهائية.

وتعتبر مراحل غزل الألياف الطبيعية بوجه عام واحدة على الرغم من وجود بعض الاختلافات في التفاصيل الدقيقة بين الألياف.

مراحل غزل القطن

يصل القطن إلى مصانع الغزل على هيئة بالات مكبوسة بعد تغليفها بالخيش وحزمها بشرائط حديدية وللحصول على الخيوط القطنية يمر القطن بالمراحل التالية:

عملية الخلط والتفتيح

إنّ الغرض من هذه العملية هو الحصول على جودة منتظمة وغزل معتدل الثمن والمتانة، فعلى الرغم من تصنيف القطن داخل البالات إلا أنه لا يخلو من وجود بعض الاختلافات من بالة لأخرى وحتى ضمن البالة الواحدة نجد اختلافات.

وتبدأ العملية بفتح البالات وذلك باستخدام ماكينات خاصة حيث يمر خلال ماكينة الفرفرة وهي مؤلفة من مجموعة أسطوانات مدببة تلف بسرعة فائقة لتفتيت كتل القطن المكبوسة لتعود إلى شكلها الأصلي تقريباً.

ينقل القطن بعد ذلك إلى ماكينات الخلط حيث تتم تغذية مكونات الخلطة في أنابيب السحب فتستقر فوق بعضها البعض على هيئة طبقات داخل صناديق الخلط بانتظام ويراعى ضرورة ضبط تيار الهواء داخل الأنابيب حتى لا يسمح لمكونات الخلطة بالانفصال ،كما يجب مراعاة انتظام وتجانس الخلطة قدرالمستطاع.

وقد تستخدم حصيرة الخلط حيث توضع طبقات القطن المراد خلطها بالتناوب بعضها فوق بعض فيتم خلطها معاً حتى يصبح الخلط موحداً منتظماً.

ويمر القطن بعد ذلك على ماكينة تفتيح تقوم بدورها بتفكيك الشعيرات وضربها وإزالة معظم الأوساخ والمواد الغريبة العالقة بها وتكرر العملية بواسطة آلات مماثلة عدة مرات يختلف عددها باختلاف نوع القطن ونظافته وكثيراً ما تخطئ بعض المصانع في إجراء هذه العملية بسرعة وعدم إعطائها العناية الكافية والوقت اللازم لأسباب اقتصادية أو لعدم تقدير أهمية وخطورة هذا العمل ودون أن تضع في اعتبارها أن درجة تجانس الشعيرات وجودة الخامة يتوقف على مدى الاهتمام بهذه العملية وعلى ذلك كان لابد من إجراء عملية التفتيح بمنتهى الدقة لتلافي ظهور الألياف الملبّدة على الملفات فتعوق عملية التسريح وينشأ عن ذلك ارتفاع نسبة العادم.

ويمكن القول بأنّ إجراء هذه العمليات على القطن يحقق الأغراض الآتية:

  1. خلط الأقطان إلى أعلى درجة لتكوين خيط متجانس قدر المستطاع.
  2. تفتيح كتل القطن الكبيرة إلى كتل صغيرة.
  3. تنظيف القطن من المواد الغريبة وقشور البذور والأتربة التي قد تكون عالقة به.
  4. تحويل قطن البالة إلى ملف منتظم حيث ينقل إلى عملية الكرد.

ويمكن أن تتم العمليات السابقة في عملية واحدة باستخدام ماكينة التفتيح والخلط في خطوط الإنتاج الحديثة وتتلخص مزايا استخدام هذه الماكينة في التالي:

  1. يتم تنظيف الخلطة وتفتيحها في عملية واحدة.
  2. لا تسبب تقطيع الشعيرات أو تقصيفها.
  3. تؤخذ الخامة من البالة بمعدل ثابت مستمر مما يعطي خلطاً منتظماً جيداً.
  4. التحليل الأوتوماتيكي للبالات يعطي خلطاً ثابتاً مستمراً.
  5. توفير كثير من الأيدي العاملة.
  6. الاختلاف في الخلط نتيجة خطأ الأيدي أصبح غير موجود.
  7. توفير في مساحة الأرض التي تشغلها الماكينة والخامة.

ويخرج القطن من ماكينات التفتيح والضرب على هيئة ملف على أسطوانة ليمر على ماكينات الكرد والتسريح.

عملية التسريح والكرد

وتعتبر أهم عملية في عمليات غزل القطن فعلى الرغم من تفتيح الشعيرات إلّا أنّ قطن الملفات الناتج يكون على شكل خصل من الشعيرات المتجمعة التي لم تنفصل عن بعضها البعض إلى حالة انفرادية وعلى ذلك تظهر أهمية عملية التسريح حيث تقوم باستكمال تنظيف القطن من الشوائب والقشور التي لم تستخلص في المرحلة السابقة بالإضافة إلى استخلاص نسبة من الشعيرات القصيرة العالقة ،كما تقوم بفصل كل من شعيرات القطن عن بعضها البعض وتحويل الملف إلى شريط منتظم داخل علبة.

وتتم العملية بأن ينقل القطن إلى ماكينة الكرد التي يخرج منها القطن بصورة منتظمة متجانسة ويجمّع على شكل شريط يسمى شريط الكرد.

وتتوقف جودة ومتانة الخيوط على مدى جودة هذه العملية فإذا تعرضت أشرطة الكرد لضغط زائد عن اللزوم نتج عن ذلك أشرطة ذات سحب مضطرب مما يتسبب بعدم انسجام الخيوط المغزولة ويجب فحص شريط الكرد بصفة منتظمة للتأكد من مطابقة الوزن والانسجام حتى لا تتأثر العمليات التي تلي عملية الكرد

أهمية عملية الكرد

  1. إتمام عملية التفتيح لشعيرات القطن.
  2. تنظيف القطن من الشوائب التي لم يتخلص منها في العمليات السابقة.
  3. التخلص من بعض الشعيرات القصيرة التي تؤثّر في الخيوط.
  4. تحويل القطن من صورة ملف إلى شريط كرد.

عملية التمشيط

بعد الانتهاء من عملية الكرد ينتقل الشريط إمّا إلى عملية السحب مباشرة أو تجري على الشريط عملية تمشيط إذا كان المطلوب إنتاج خيوط ممشطة قبل إجراء عملية السحب.

وفي الواقع قبل عملية التمشيط يجب إجراء بعض العمليات التحضيرية على شريط الكرد تعرف باسم تحضيرات التمشيط والغرض منها:

  1. تحويل أشرطة الكرد إلى ملفات بعد سحبها على ماكينة خاصة تسمى ماكينة ملفات الأشرطة وهي تقوم بتجميع عدد من الأشرطة ثم تسحب هذه الأشرطة وتلف على بكرة خشبية لتكوين ملف الأشرطة.
  2. تحويل ملف الأشرطة إلى شكل أكثر انتظاماً وتجانساً كما تقوم بترتيب الشعيرات باتجاه متواز ثم تجمع الشاشات الناتجة من الملفات فوق بعضها البعض لتكوين شاشة واحدة أكثر سمكاً.

يمر الملف بعد ذلك على ماكينة التمشيط لتغذية وحدة إنتاجية في الماكينة وتحتوي الماكينة عادة على ٦ وحدات إنتاجية.

عملية السحب

تأتي الأشرطة الممشطة إلى ماكينات السحب فتقوم بجمع 4 أو 6 من الأشرطة وتحويلها إلى شريط واحد بعد سحبه وترفيعه وتتلخص العملية في إمرار الشريط بين عدد من السلندرات بحيث تكون سرعة السلندرات الأمامية أعلى من سرعة السلندرات الخلفية، فتعمل على سحب الشعيرات

وجعلها في صورة مستقيمة متوازية وعلى درجة ثابتة من الانتظام ويختلف عدد مرات السحب حسب دقة الخيوط المطلوبة سواء كانت خيوطاً مفردة أو مزدوجة وتخرج شعيرات القطن في صورة أشرطة متوازية متجانسة ويكون الشريط في نمرة شريط الكرد تقريباً.

وتعرف هذه العملية أيضاً بطريقة الازدواج والسحب نتيجة لكونها تقوم بتجميع الأشرطة إلى جانب سحبها.

Report

Written by Yola Othman

What do you think?

Leave a Reply