in

أنماط النقل الجماعي

العملية الأساسية للنقل العام يمكن تعريفها على أنها حركة حافلة معينة على مسافة معينة خلال فاصل زمني محدد. وجميع العناصر الأخرى تنتج عن هذه العناصر الثلاث الرئيسية. تتصف حافلات النقل الجماعي إجمالاً بسعتها الكبيرة للركاب والتي تتجاوز بكثير سعة السيارات السياحية. تتوضع وسائط النقل الجماعي عادة على خطوط محددة تعمل عليها بتوقيت معين لنقل أعداد كبيرة من السكان ما بين أقسام المدينة.

تصنيف النقل الجماعي داخل المدن

تنقسم وسائط النقل الجماعي المعروف حالياً إلى ثلاث مجموعات، وهي:

1.   النقل الجماعي بواسطة شبكة شوارع المدينة مختلطاً بحركة المرور، مثل الباصات النظامية، والباصات المتمفصلة، وسيارات الخدمة، والميكرو باصات.

2.   النقل الجماعي بواسطة شبكة شوارع المدينة وفق مسارات مخصصة له، مثل التروللي وهي عبارة عن باصات بمحركات كهربائية مع تغذية من خطوط كهرباء، والترامواي وهو الذي يسير مع المرور المختلط على شوارع المدينة.

3.   النقل الجماعي باستخدام مسارات حصرية، مثل الميترو، وقطارات الضواحي، والشبكة الإقليمية السريعة، والمونوريل.

يتوقف اختيار وسيلة النقل الجماعي على عدة عوامل منها:

1.   عدد الركاب المطلوب نقلهم في الساعة لكل حارة أو اتجاه.

2.   الطاقة الاستيعابية لشبكة الطرق الرئيسية والفرعية القائمة وإمكانية تخصيص حارات خاصة بمرور الباصات.

3.   معدل زيادة الركاب ومعدل الزيادة في ملكية المركبات الخاصة.

4.   طبيعة استعمالات الأراضي في المنطقة.

5.   الإمكانات المادية المتاحة.

الفرق بين الميترو، والمونوريل وقطارات الضواحي والشبكة الإقليمية السريعة: الميترو يمر من طرف إلى طرف، مع محطات متقاربة، لا تبعد الواحدة عن الأخرى أكثر من 600متر تقريباً. أما قطارات الضواحي فتصل إلى محطة قطارات في قلب المدينة، وتستخدم الخطوط الحديدية التقليدية وصولاً إلى محطات محددة ضمن المدينة.

بينما الشبكة الإقليمية السريعة، فهي تختلف اختلافاً جذرياً عن قطار الضواحي حيث تكون المحطات متباعدة، والسرعات عالية، وهي تخترق المدينة من جهة لأخرى. أما المونوريل، فيسير على سكة بيتونية واحدة، بدلاً من القضيبين الحديديين العاديين، وهذا بغض النظر عن حاجته أم لا لسائق بشري.

التروللي باص: باص شبيه بالباص العادي، ولكن المحرك كهربائي، والتغذية من الأعلى، من سلبياته ضرورة الالتزام بمسار الخط الكهربائي مع عدم إمكانية تجاوز تروللي معطل، ومن إيجابياته تخفيف التلوث والضجيج.

الترامواي: حافلات مزدوجة تسير بالطاقة الكهربائية على خطوط حديدية، وسعتها أكبر من الباص العادي.

الميترو: نظام الميترو يتألف بشكل عام من خطوط سكك حديدية، لا تتقاطع مع أي حركة أخرى فيزيائياً، تسير عليها عربات ذات محرك كهربائي، ترتبط ببعضها البعض على شكل قطارات عالية السعة، يتم دخول الركاب إلى الشبكة من خلال محطات خاصة.

المونوريل: يسير على سكة بيتونية واحدة بدلاً من القضيبين الحديديين العاديين.

الأنماط غير التقليدية لوسائط النقل الجماعي

1.   الميترو الأوتوماتيكي الخفيف: بدأ انتشاره في مدينة ليل الفرنسية، ينطلق من فكرة الأتمتة الكاملة لسير عربات الميترو على الخطوط والاستغناء عن السائق نهائياً، يستعمل على الخطوط قليلة الضغط حيث يسمح بتسيير القطارات بتواتر عالي منتظم دون زيادة كبيرة في نفقات التشغيل، التي يتكون معظمها في البلدان الصناعية من أجور اليد العاملة.

2.   نظام آراميس: عبارة عن عربات ذات حجم صغير مستقلة الدفع تعمل دون سائق، تسمح بنقل الركاب من محطة لأخرى بشكل شبيه بعمل المصاعد ولكن أفقياً، هذا النظام يجمع ما بين مزايا السيارة الخاصة والنقل الجماعي.

3.   نظام بوما: عربات صغيرة الحجم تعمل على سكة حديد، ولكن بدون قوة دفع ذاتية، حيث يتم هنا استعمال الكابلات المعدنية، هذا النظام مقترح كي يعمل كصلة وصل بين محطات القطارات.

Report

Written by Carla Obied

What do you think?

Leave a Reply